TOP

جريدة المدى > رياضة > ديل بوسكي يدخل تاريخ الماتادور من بابه العريض

ديل بوسكي يدخل تاريخ الماتادور من بابه العريض

نشر في: 12 يوليو, 2010: 06:50 م

متابعة / كأس 2010 دخل المدرب الفذ فيسنتي ديل بوسكي تاريخ بلاده من الباب العريض بعدما قاد منتخب بلاده الى لقب بطل كأس العالم للمرة الاولى في تاريخه وذلك إثر فوز "لا فوريا روخا" على نظيره الهولندي 1-0 بعد التمديد على ملعب "سوكر سيتي"
في جوهانسبورغ في المباراة النهائية لمونديال جنوب افريقيا 2010.وارتقى دل بوسكي بامتياز الى مستوى المسؤولية التي ألقيت على عاتقه بعد خلافة لويس اراغونيس الذي قاد المنتخب الى لقبه الأول منذ 1964 بعدما توج بطلا لكأس أوروبا 2008 على حساب نظيره الألماني (1 -صفر)، وأصبح الرجل "الخالد" في أذهان شعب بأكمله.نجح رهان الاتحاد الاسباني على ابن سلمنقة المولود عام 1950، وتربع "لا فوريا روخا" على العرش العالمي وانضم الى النادي الحصري للابطال، رافعا عدد المنتخبات التي حملت الكأس المرموقة الى ثمانية.ونجح الرجل الهادئ الذي يعمل تحت الرادار ومن دون الضجة الاعلامية التي تحيط بالمدربين الآخرين مثل ريال مدريد حاليا البرتغالي جوزيه مورينيو او نظيريه الارجنتيني دييغو مارادونا والفرنسي ريمون دومينيك، في ان يجعل منتخب بلاده ثاني بلد فقط يتوج باللقب الأوروبي ثم يضيف اليه اللقب العالمي بعد عامين، وكان قد سبقه الى ذلك منتخب ألمانيا الغربية (كأس اوروبا 1972 وكأس العالم 1974)."لن يعمينا النجاح"، هذا ما قاله دل بوسكي بعد التأهل الى النهائي، مضيفا "لا يوجد هناك أصعب أو أغلى من الفوز بكأس العالم. لكن علينا ان نلعب المباراة النهائية، لا يمكننا ان نتباهى او ان نصاب بالغرور"، وبالفعل نجح المدرب الفذ في التعامل مع مواجهة اللقب بحكمة واستحق رجاله ان يخرجوا فائزين".من المؤكد ان دل بوسكي دخل الى العرس العالمي الأول على الأراضي الأفريقية وهو يملك الأسلحة اللازمة التي مكنته من تحقيق آمال الشعب الاسباني بالصعود الى منصة التتويج لان "لا فوريا روخا" تميز بلعبه الجماعي الرائع والقدرات الفنية المذهلة للاعبيه، وهو تحدث عن فلسفته قائلا: "ان كرة القدم رياضة جماعية بامتياز، لكنك تحتاج للفرديات أحيانا من اجل صنع الفارق واختراق الدفاعات. نحن نملك مهارات فردية متميزة في كل خطوطنا، بدءا بالحارس ومرورا بالوسط وانتهاء بالهجوم، اذ تضم صفوفنا لاعبين مهاريين بارزين".سيبقى دل بوسكي دائما في الاذهان بانه المدرب الذي نجح في فك عقدة بلد بأكمله في العرس الكروي العالمي ونجح في قيادة "لا فوريا" روخا الى ابعد ما نجح فيه اي من المدربين الـ 49 الذين تناوبوا على رأس الهرم الفني للمنتخب الوطني.ودخل دل بوسكي ومنتخبه نهائيات جنوب افريقيا وفي جعبتهما 11 انتصارا متتاليا و24 من اصل المباريات الـ25 الأخيرة، ما جعلهم المنتخب الاوفر حظا للفوز باللقب العالمي للمرة الاولى وهو ما زاد الضغط على لاعب وسط ريال مدريد وكاستيلون سابقا، الا انه كان على قدر المسؤولية رغم البداية المتعثرة ودخل التاريخ.أثبت دل بوسكي انه يجيد التعامل مع الضغوط خصوصا انه اشرف على اشهر وانجح فريق في العالم وهو ريال مدريد من 1999 حتى 2003، فائزا معه بلقب الدوري عامي 2001 و2003 ودوري ابطال اوروبا عامي 2000 و2002 قبل ان يقال من منصبه عام 2003 من قبل رئيس النادي فلورنتينو بيريز.طرق الاتحاد الاسباني باب دل بوسكي بعد كأس أوروبا 2008 ليخلف اراغونيس، فلبى ابن سلمنقة النداء الوطني ونجح في قيادة بلاده الى نهائيات جنوب افريقيا بطريقة رائعة لان "لا فوريا روخا" حصد النقاط الكاملة في مجموعته الأوروبية الخامسة، متفوقا بفارق 8 نقاط عن البوسنة الثانية.من المؤكد ان دل بوسكي لم يخيب ظن الشعب الاسباني بأكمله بل انه خلق جوا توحيديا في البلاد لدرجة ان مقاطعة كاتالونيا التي تطالب باستقلالها رفعت العلم الاسباني الى جانب الكاتالوني في خطوة نادرة.ولم يدخل دل بوسكي الكثير من التعديلات على طريقة لعب المنتخب والأسلوب الذي طبقه سلفه لأراغونيس رغم الاختلاف الجذري بين المدربين على الصعيدين الشخصي والإداري. وخلافا لاراغونيس الذي عرف عنه طابعه الحاد ومواقفه المثيرة للجدل في بعض الأحيان، أدخل دل بوسكي الهدوء والتحفظ والصبر الى منصب المدرب، إضافة الى التواضع.ويعتبر دل بوسكي نموذجا للمدربين الهادئين الذين بإمكانهم المحافظة على رباطة جأشهم في الأوقات الحرجة ويتمتع أيضا بطبيعته المسالمة وبمقارباته المدروسة بالاضافة الى قدرته على التعامل مع فرق تعج بالنجوم الكبار وهو ما سهل تسلمه السلس لرئاسة الادارة الفنية للمنتخب من دون اهمال واقع انه يعمل دائما للمحافظة على وحدة واداء لاعبيه الموهوبين.والتزم دل بوسكي بالحكمة التي تقول بانه "لا يجب العبث بتركيبة رابحة" واتخذها مبدأ له منذ ان تسلم مهامه مع المنتخب وكان التغيير الوحيد الذي أجراه خلال مشواره مع المنتخب حتى الآن هو تطعيمه ببعض المواهب الشابة من اجل المحافظة على الاستمرارية في النتائج والتنافس والنشاط على الأمد الطويل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

مأساة تهز فالنسيا.. وفاة مدرب فريق السيدات وثلاثة من أبنائه في غرق قارب بإندونيسيا
رياضة

مأساة تهز فالنسيا.. وفاة مدرب فريق السيدات وثلاثة من أبنائه في غرق قارب بإندونيسيا

متابعة/ المدى أعلنت السلطات المحلية الإندونيسية، اليوم السبت، مصرع مدرب فريق كرة القدم الثاني لسيدات فالنسيا فرناندو مارتين وثلاثة من أبنائه في حادث غرق قارب سياحي في البلاد. وكان فرناندو مارتين، وعائلته على متن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram