أربيل / الإخباريةطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان ايران باتخاذ جميع الاحتياطات المستطاعة لتجنيب المدنيين أخطار المدفعية وغيرها من الهجمات.وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش في بيان صحفي نشر على موقع المنظمة:"على إيران اتخاذ جميع الاحتياطات المستطاعة لتجنيب المدنيين أخطار المدفعية وغيرها من الهجمات".
وتابع: "إطلاق قذائف المدفعية على مناطق مأهولة بالسكان، خاصة في غياب أهداف عسكرية في تلك المناطق، واستهداف الماشية، هي خروقات جسيمة لقوانين الحرب.وذكر البيان ان الهجمات الإيرانية، الموجهة إلى جماعة "حزب الحياة الحرة الكردستاني" تكثفت أواخر أيار وأسفرت عن نزوح أكثر من 500 أسرة، وألحقت الإصابات بعدد غير معلوم من سكان القرى، وأودت بحياة فتاة في سن المراهقة. كما قال سكان القرى العراقيون لـ هيومن رايتس ووتش - التي زارت المنطقة أواخر حزيران - إن حرس الحدود الإيرانيين استهدفوا ماشيتهم وأطلقوا النار على السكان في بعض الأحيان.واضاف البيان : منذ 3 حزيران 2010، فرت نحو 500 أسرة من قراها الحدودية وتجمعت في مخيمات من الخيام في أماكن أخرى في إربيل والسليمانية، منضمة إلى نحو 250 أسرة كانت قد فرت من القصف الإيراني في الشهور السابقة. وقد بذلت المنظمات الإنسانية والبلديات المحلية جهودها من أجل الوفاء بالاحتياجات الأساسية للأسر النازحة.وأدت الهجمات الأخيرة إلى فرار عدد غير معلوم من المدنيين الأكراد الآخرين في شتى أنحاء المناطق الريفية وفي البلدات المحيطة بها.وتقع المناطق المتأثرة بالقتال في جبال قنديل، على امتداد الحدود الشرقية لاربيل والسليمانية، في منطقة تديرها حكومة إقليم كردستان.وزارت هيومن رايتس ووتش مناطق جومان وسوران ورانيا وبيشدار في الفترة من 18 إلى 27 حزيران، وقابلت أكثر من 50 شخصاً نازحاً من سكان القرى، ومسؤولين بالحكومة المحلية، وجنوداً عراقيين. وفي جميع المناطق التي زارتها هيومن رايتس ووتش، كانت هناك مساحات واسعة من الأراضي الملوثة بحفر صغيرة متخلفة عن الانفجارات وشظايا داخل القرى وفي البيوت المغلقة، وكذلك تبين وجود نمط من التدمير اللاحق بالمساكن والمزروعات، يتسق مع كونه نتيجة قصف مدفعي.كما شاهدت هيومن رايتس ووتش مقطع فيديو على هواتف السكان الخلوية تظهر فيه لحظات ما بعد القصف، مع انبعاث الدخان من الحفر المتخلفة عن الانفجارات إلى جوار خيام لحق بها الدمار، وإلى جوار دواب نافقة.سكان القرى والمسؤولون الحكوميون وقوات الأمن العراقية، الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش، أكدوا أن حزب الحياة الحرة الكردستاني لم يكن له وجود في تلك المناطق ولم تكن هناك أهداف عسكرية قريبة من أية نقطة تعرضت للقصف، قبل أو أثناء القصف.
هيومن ووتش: إيران تنتهك حقوق الإنسان وتستهدف مدنيي العراق
نشر في: 13 يوليو, 2010: 05:40 م