أ.د. عقيل مهدي يوسفلو كانت تركيبة الذهن الإخراجي، تتشابه مع تركيبة الذهن الإخراجي لدّي، كما لدّى الآخرين، لاستحال الحديث أو النقاش عن فنون المسرح، أو ضعف، وبات تكراراً لما عند الآخرين من فنون الفرجة التي ستنحسر تأثيرها المتميز.حين سأل ستانسلافسكي، لماذا يسند الدر إلى ممثلين اثنين، ولكل واحد منهما ذاكرته الانفعالية، ألا يشكل هذا خروجاً على الدور،
وبالتالي مروقاً على وحدة العرض؟فأجاب بأن ذاكرتي خضراء، وذاكرة الممثل الذي يلعب معي الدور نفسه، ستكون وردية. فالمخرج الذي ستكون براكين عروضه متميزة بالألوان الحارة المتفجرة.ونحن بخلاف رأي (كانط) فلسفي، لا نبحث في حقيقة الأشياء، الكيمياوية- مثلاً بل نبحث في ظواهريتها في حالة (الاخضرار) و (الاحمرار) التي ندركها في الأشياء، وحسب ملكة تصورنا وتفكيرنا إخراجاً فنياً، أو مشاهدة جمالية.لأن أفكارنا الفنية تظهر بلغة مجازية، و مشاعر عينية، بخلاف مصطلحات الفلسفة العقلية المجردة.أو وصايا الموهومين، الذين يحاولون تطبيق معايير نقدية فقيرة، لصد تدفق أمطار الفن الغزيرة، ومجراه الكاسح.
التجريد الحسّي الملون
نشر في: 14 يوليو, 2010: 05:37 م