البصرة / آكانيوزمحافظة البصرة، حيث الصيف اللافح وارتفاع الرطوبة، مع انقطاعات للتيار الكهربائي تصل لـ 20 ساعة في اليوم الواحد، الى جانب المفاوضات المتعثرة حيال ازمة تشكيل الحكومة، جميع هذه العوامل دفعت سكان هذه المحافظة الجنوبية الى البحث عن بدائل للطاقة الكهربائية.
من المفارقة، يقول ابو احمد، وهو صاحب محل لبيع الاجهزة الكهربائية: ان الكثير من الدول المتقدمة تعمل على تطوير الطاقة واجهزة التكييف بشكل عصري، في حين، قالها بحسرة، "احنا بس علينا نصنع مهفات (مراوح يدوية)"، وهو انتقاد من قبل ابو احمد لوزارة الكهرباء التي استقال وزيرها مؤخرا بسبب احتجاجات طالبت بذلك.وكان الكثير من العراقيين يأملون في ان تثمر انتخابات اذارعن حكومة جديدة تعمل على تحسين الخدمات، وبخاصة قطاع التيار الكهربائي الذي عانى منه العراق لسنوات طويلة، الا ان تلك الآمال تلاشت بعد ان يئس الكثيرون من تحقيق اي تقدم.حرارة الصيف اللافح يواجهها سكان البصرة باستخدام بدائل للطاقة الكهربائية، بحسب مايروي حسين علي، قائلا "المواطنون ملّوا وعود المسؤولين، وعلى وجه التحديد قطاع الكهرباء ولجأوا الى مراوح يدوية واخرى تشحن ومبردات (مكيفات) هوائية".ويقول علي وهو صاحب محل للاجهزة الكهربائية، لوكالة كردستان للانباء"الناس يقبلون على شرائها بشكل لافت حيث لايوجد خيار ثان، وهذه (البدائل) لا تستهلك كهرباء عالية".ورغم ان البصرة تضم متنزهاً سياحياً الا ان ذلك لم يجد نفعاً.. وفضل الكثيرون السفر الى خارج البلاد او التوجه لمدن اقليم كردستان العراق، وفقا لصاحب احدى الشركات السياحية.ويقول علي صبري ان سكان البصرة "لم يجعلوا المتنزه السياحي الذي يضم العاباً حديثة ومطاعم فاخرة ضمن خياراتهم "للهروب من شراسة الصيف، متابعا قوله: "بل فضلوا التوجه للحجز في مكاتب السفر والسياحة لتنظيم رحلات إلى إقليم كردستان وبعض عواصم الدول العربية".واعلن العراق في وقت سابق، عن تقليص ساعات العمل في الدوائر الحكومية الى ست ساعات يومياً عدا الوزارات والمؤسسات الامنية ولغاية نهاية شهر رمضان، في وقت اشارت فيه هيئة الانواء الجوية الى وصول درجات الحرارة في بغداد والمحافظات الاخرى الى 51 درجة مئوية، في ظل انقطاعات "مبرمجة" في التيار الكهربائي.يقول احمد جاسم استاذ الجغرافية بجامعة البصرة إن "الخصائص المناخية لمحافظة البصرة تختلف كثيراً عن باقي المحافظات بسبب موقعها الجغرافي القريب من المنطقة المدارية ومياه الخليج العربي، ما جعل صيفها يتميز بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة إلى أعلى مستوياتها ولاسيما في شهري تموز وآب.ويشير الى ان "معدلات درجات الحرارة ارتفعت إلى اكثر من خمسين درجة مئوية في وقت يعاني فيه البصريون من انقطاع التيار الكهربائي لـ20 ساعة يومياً.
المراوح اليدوية.. بديلاً عن الكهرباء فـي البصرة
نشر في: 14 يوليو, 2010: 09:27 م