بغداد/ وكالة الاعلام العراقيعاد مشهد طوابير السيارات على محطات الوقود ، بعد ان فارق البغداديون هذا المشهد منذ فترة طويلة ، المشكلة تتراوح بين غياب الطاقة وفقدان وقود السيارات بين زحامات العاصمة بغداد وطوابيرها الطويلة التي تنتظر لحظة المسير، طابور جديد ظهر الى الشارع رافق اشقاءه وهو طابور ازمة الوقود ، الازمة التي عادت لتطل برأسها من جديد وسط شوارع العاصمة المكتظة،
والسبب هذه المرة لم يكن في غياب البنزين وانما في فقدان الطاقة الكهربائية التي يعتقد العاملون في محطات تعبئة الوقود بأنها السبب وراء المشكلة. الازمة التي خلفت وراءها عشرات السيارات المتوقفة امام المحطات، لم تكن سوى اجراء بديهياً اقدم عليه المواطنون بعد ان هجرتهم الكهرباء، هذا التجمهر لم يمنع السوق السوداء من الترويج لبضاعتها عبر بائعي الطرقات الذين استغلوا درجات الحرارة المرتفعة والتي وصلت في بعض الاحيان الى درجات تتجاوز الخمسين مئوية، طوابير الانتظار لربما تهدد بعض الوزارات بادخالها سوق الانتقالات الحكومية التي لا تعتمد على كمية العرض والطلب وانما على احتساب عدد الاصوات الرافضة لاداء تلك الوزارة، من جانبها اعلنت وزارة النفط ان الاختناق في منافذ التوزيع خلال اليومين الماضيين كان ناتجا عن جملة من الاسباب، أبرزها تحديد حركة الصهاريج لدواع أمنية، اضافة الى زيادة حجم الاستهلاك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض تجهيز الكهرباء. رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء ثامر الغضبان قال في بيان صحفي: ان القوات الامنية حدت من حركة الصهاريج الناقلة لمادة البنزين من المحافظات الشمالية والجنوبية ضمن الاجراءات المتبعة لحماية الزائرين اثناء ذكرى وفاة الامام الكاظم "ع"، مشيرا الى ارتفاع معدلات الاستهلاك خلال هذه الايام لتصل الى مليوني لتر يوميا في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونقص تجهيز المواطنين بالكهرباء الامر الذي ادى الى اعتماد المواطنين على المولدات المنزلية والتي يتطلب تشغيلها توفر البنزين.
النفط: زيادة حجم الاستهلاك وارتفاع الحرارة أدى لاختناق منافذ التوزيع
نشر في: 15 يوليو, 2010: 09:45 م