اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > مساهمة الطب البيطري فـي صحة الانسان

مساهمة الطب البيطري فـي صحة الانسان

نشر في: 16 يوليو, 2010: 06:32 م

الدكتور غالب الأنصاريإحدى الوسائل التي لها أهمية استثنائية على الطبيب البيطري ان يؤديها، هي مساهمته  المتميزة في صحة الإنسان (human health)  من خلال مشاركته في بناء وتطوير الطب العام (general medicine)..ان (Ernest Baldwin-1919) من خلال عمله الكلاسيكي حول علم الكيمياء العضوية المقارن (comparative biochemistry)
 أوضح: ان الفقريات العليا (higher vertebrates) بسبب أهميتها الصحية والاقتصادية، كانت ولا تزال موضوعاً أساسياً وثابتاً للبحث العلمي.. ولكن من مهام عالم الكيمياء العضوية (Biochemist) استنادا إلى هذه المعايير،دراسة عمليات الكيمياء الطبيعية(physico-chemical processes) بالاشتراك مع الظواهرالتي تتضمنها الحياة بأوسع معانيها العامة.. ومن هذه الناحية بالذات، فالسمك ألنجمي (starfish) او دودة الأرض (earthworm) ليس لأي منها بحد ذاته أي أهمية صحية او اقتصادية، لكنها مهمة كأي كائن حي ومرتبطة بالكامل بنفس المعايير والمقاييس الحياتية، واذا لم تحضى هذه الكائنات بشكل متميز باهتمام اكبر من الذي هي عليه في الوقت الحاضر، فبالتأكيد سوف تتحول إلى شيء ثانوي ليس له أي معنى،أي أنها ستبقى في حالة من الخطورة والإهمال بحيث لايتم التعرف عليها بشكل متواضع من الرعاية والاهتمام، وحتى مع اهتمام اكبر، فان هذا التقصير بالذات بالإمكان اعزاءه إلى قصور في علم الطب العام (science of general medicine) بسبب تركيزه المحدود في الماضي حول ماهية الظواهر الغير متميزة التي أصبحت لتوها ماثلة للعيان.وبدون تحفظ، فان الدراسات الغزيرة حول أمراض الحيوان حضيت باهتمام خاص لعلاقتها بالإنسان من الناحية الصحية ولأهمية  الحيوانات الأليفة من الناحية الاقتصادية، التي تسود وتهيمن في الدول الأكثر تطوراً وتقدماً.. واللافت للنظر لايزال القليل هو المعروف عن هذه الإمراض، حتى عن أمراض الماعز دعك عن ذكرالجاموس والجمال والفيلة وغيرها من الحيوانات الأليفة، فعلى أي منها تعتمد الدول المتأخرة بدرجة كبيرة في التطور والتقدم الصحي والاقتصادي، وبدقة فان تقدم هذه الدول من خلال الإنتاج الحيواني المتنامي، فالمتوقع منطقياً ان يكون للطب البيطري (veterinary medicine) الدور المباشرالاكبر والمحكم بالنسبة للاقتصاد الشامل والصحة العامة، وبالأخص فيما يتعلق بالغذاء البشري (human nutrition)، وطبيعي فالقليل معروف عن هذه الحيوانات ذاتها التي تمثل البؤر(reservoirs)  لأمراض الإنسان..ان المجال الرئيسي لأداء أوسع لمهنة الطب البيطري والبحوث المتعلقة بها،فان ذلك يتعلق بهذه الفجوات الحرجة في معلوماتنا المرتبطة بإمراض الحيوانات الأليفة المهمة.وفي الوقت الذي يتحول فيه الاهتمام عن هذه الناحية ذات العوز الاكثر وضوحا، فان نقص المعرفة عن مرض من الأمراض في الحيوانات الدنيا (lower animals) يعادل مائة مرّة اكثر تأثيرا سلبا.وما يلفت النظر، فان قليلاً من الاطباءالبيطريين في الماضي قد وجهوا اهتمامهم حتى نحوالحيوانات الغيراليفة وذات أهمية اقتصادية كبيرة كالأسماك، وكان ذلك التوجه اقل بكثير من تلك الحيوانات التي قدتكون أهميتها بالنسبة للإنسان اكبر ولكن ليست واضحة بصورة جلية.ان معرفة الأمراض كالحمى الصفراء (yellow fever) والطاعون (plague) والتهاب الدماغ الفايروسي(viral encephalides) وكذلك الأمراض المهمة والعديدة التي تصيب الإنسان وحيواناته الأليفة، فهي بالأساس أمراض الحيوانات الوحشية (wildlife animal diseases) موجودة بشكل مستقل عن الإنسان والمجتمعات المتحّضرة، وهي سبب كاف لتأشير التوجه الشامل الجديد للطب البيطري: ان هذه المهام في الحقيقة هائلة وهي استجابة لتحديات كبيرة، نادر اما واجهت أي مهنة أخرى.. التجارب الماضية مع الأمراض كالحمى الصفراء وغيرها التي ترسخت اكثر بالرؤى الحديثة حول التاريخ الطبيعي لبعض الأمراض، كداء الكلب (rabies) والديدان الخيطية (filariases) وطفيليات الشستوزوما (schistosomiases)، وحتى الملاريا، فان هذه الأمراض تكرس الدافع المؤدي لإقامة المناهج الجاهزة ضدها لكي يُنظر اليها باهتمام اكثر وفي مختلف الجوانب.. في الحقيقة ان دروس الماضي القريب كانت وكأنها تريد إضافة أبعاد جديدة شاملة من الاحتراز والواقعية لجهود الصحة العامة (public health efforts) في حقل الأمراض المعدية (infectious diseases).. ان أهمية ان تكون يقضا في مجال السيطرة على الأمراض والوقاية منها فان هذا التوجه كان مضيئاً جداً سنة 1958، وذلك بظهورعدد من الأمراض الانتقالية القديمة (old-time communicable diseases): كالتسمم الغذائي (botulism) الذي تسببه جراثيم (clostridium botulinum) والملاريا (malaria) وحمى التايفوئيد (typhoid fever) وحمى الانتكاس(relapsing fever)، ويلزم إضافة بان اكثرمن (270,000) إنسان حول العالم قد ماتوا بسبب هذه الأمراض الأربعة القديمة(old-time) سنة 1958.ان الممارسة الخاصة (private practice) للطب البيطري ألسريري (clinical veterinary medicine) في هذه الأيام، تحتل اهتمام الشريحة الاكبر من الأطباء البيطريين المحترفين، ولاشك أنها مناسبة كذلك، لكن فقط النظرة القصيرة لهذا التوجه قد تجعل المجال الواسع للطب البيطري ان يكون مبهماً وقا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram