مقديشو / bbcهددت حركة "شباب المجاهدين الارهابية " الخميس، بشن هجمات جديدة خارج الأراضي الصومالية، بعد أيام على التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة الأوغندية كمبالا الأحد الماضي، والتي تبنتها الحركة المسلحة المرتبطة أيدلوجياً بتنظيم القاعدة.
ووصفت حركة "الشباب" الارهابية، في بيان نشرته الخميس عبر الانترنت، تفجيرات كمبالا، التي أسفرت عن مقتل 76 شخصاً، وإصابة عشرات آخرين، بأنها "مجرد بداية"، كما اعتبرت أن العملية جاءت رداً على الدور العسكري الأوغندي ضمن القوات الأفريقية في الصومال "أميصوم."واستهدفت هجمات الأحد الماضي أحد المطاعم الإثيوبية، يقع في منطقة يوجد بها العديد من الحانات، ويرتادها كثير من الأجانب، فيما وقع انفجاران آخران في مركز للعبة "الركبي"، وكان معظم الضحايا ممن يتابعون المباراة النهائية لبطولة كأس العالم.وجاء في بيان صدر الاثنين عن المكتب الإعلامي لحركة الشباب الارهابية : "ها قد جاء الرد.. ونعم الرجال، وعدوا وكعادتهم نفذوا، فكما يغزون بلادنا 6000 حقير عميل، فقد جاء الرد القاسي"، وذلك بعد ساعات من رسالة بعثها على مواقع إلكترونية الشيخ أبو الزبير، هدد فيها أوغندا وبوروندي.وقال أبو الزبير، الذي عرّف عن نفسه بأنه أمير حركة الشباب في الصومال: "رسالتنا إلى الشعبين الأوغندي والبوروندي، بأننا سنستهدفكم رداً على المجازر التي تقع ضد رجالنا ونسائنا وأطفالنا في مقديشو."وتسيطر حركة الشباب الارهابية ، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991.وتنامت قدرات الحركة المسلحة البشرية والمالية نظراً لارتباطها بتنظيم القاعدة، الذي دعا زعيمه أسامة بن لادن، في تسجيل صوتي في آذار الماضي، "المسلمين في كل مكان، للانضمام للقتال إلى المجاهدين الصوماليين، وحتى إقامة إمارة إسلامية."وبحسب الحكومة الانتقالية في مقديشو، فإن تنامي الروابط بين "الشباب الارهابية " و"القاعدة" أدت إلى تدفق مقاتلين متشددين من الخارج.وقال رئيس الحكومة الانتقالية في الصومال، الشيخ شريف شيخ أحمد، لـCNN، في  نيسان: "القتال الذي يجري في أفغانستان وباكستان واليمن.. البعض يبحث عن ملاذ للاختباء، والصومال هو المرشح الأفضل."ولفتت القوة الأفريقية إلى أن بصمات تنظيم القاعدة تبدو واضحة في هجمات مقاتلي "الشباب الارهابية "، وذلك من خلال استخدام العبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية.وتبدي الولايات المتحدة قلقاً بالغاً إزاء نشاط الحركة في الصومال واليمن، عبر خليج عدن، ما دفعها لتقديم دعم عسكري مباشر للحكومة الانتقالية الصومالية، وفق ما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، ونفته واشنطن.ويشير مراقبون إلى تنامي أدلة بشأن استفادة الحركة من عائدات القرصنة في سواحل الصومال.ويبلغ قوام حركة الشباب الارهابية  7 آلاف رجل مسلح، من بينهم 3 آلاف مقاتل مصقولين بمهارات عالية لخوض حرب عصابات، ولها جناح عسكري يدعى "جيش العسراء"، وذراع ديني باسم "جيش الحسبة."على صعيد متصل، اعلنت الشرطة الكينية عن توقيف مئة صومالي يقيمون بشكل غير شرعي في نيروبي ليل الخميس الجمعة.وصرح المسؤول في الشرطة المحلية في نيروبي انتوني كيبوشي "كثفنا عملياتنا لتشمل جميع الاجانب. اوقفنا 102 صوماليا في الليل الفائت والعملية مستمرة".واضاف "ستتم مداهمة جميع التجمعات السكنية وستستمر" موضحا ان الموقوفين ستوجه اليهم التهم الجمعة.ورفض المسؤول الربط بين هذه المداهمات والعمليات الدامية التي شهدتها كامبالا الاحد وتبنتها حركة "الشباب المجاهدين" الارهابية المتطرفة الصومالية.وتدخلت الشرطة الكينية مساء الخميس في حيين اثنين اغلبية قاطنيهما من الصوماليين. ومساء الاربعاء ادت عملية مماثلة الى توقيف 30 اثيوبيا على الاقل، في نيروبي كذلك.واعلن الجيش الكيني في مطلع الاسبوع انه عزز دورياته على طول الحدود مع الصومال المعروفة بسهولة اختراقها.وادت عمليات كمبالا الى مقتل 73 شخصا على الاقل من زبائن مطعمين كانوا يتابعون المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم، في اكثر الهجمات فتكا في افريقيا الشرقية منذ الهجمات على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998.