أربيل/ KRG واكانيوزنقل رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم صالح تحيات الرئيسين جلال طالباني ومسعود بارزاني أهالي منطقة قنديل، مشيراً الى المحاولات التي تبذل من خلال قنوات العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية
لإيقاف هذا القصف المدفعي الذي لا يفيد أحداً ولن يوفر أمن المنطقة، بل يمكن إيجاد الحلول من خلال التفاهم المشترك.وقال خلال زيارته مناطق جبال قنديل وتفقد أحوال اللاجئين وظروف حياتهم اليومية واحتياجاتهم في مخيم قرية (دروَكوتري) بدولى شهيدان "وادي الشهداء": بأن حكومة الإقليم ملزمة بالالتفات إلى حياة المشردين من بيوتهم بسبب قصف مناطقهم.وأكد الدكتور صالح الذي صاحبه في زيارته منطقة قنديل وزير الداخلية والشهداء والمؤنفلين ومحافظ السليمانية وقائممقام قلعة دزي بحسب موقع حكومة الإقليم، ان أهالي هذه المنطقة كانوا في صفوف البيشمركة الأولى أيام الثورة الكردية وكانت بيوتهم ملاذاً آمناً لهم لذلك يستحقون المساعدة والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها. وفي السياق ذاته طلب الدكتور صالح من محافظ السليمانية وقائممقام بشدر الإسراع في تقديم وإيصال مساعدات الحكومة إلى المشردين من بيوتهم وأعمالهم وزراعتهم بسبب القصف المدفعي الإيراني للمنطقة. وفي سياق متصل أعلن الدكتور صالح خلال اجتماع مع ممثلي لاجئي قنديل ومنطقة بشدر ان رسالة إقليم كردستان هي رسالة السلام والأخوة والمصالح المشتركة. وقال الدكتور صالح: لا نريد ان تستخدم أراضينا للهجوم على دول الجوار، وعلى دول الدول الجوار في المقابل عدم التدخل في شؤون الإقليم. بعد ذلك اجتمع رئيس الحكومة مع محافظ السليمانية وقائممقام قلعة دزة ومدراء الوحدات الإدارية لنواحيها وبحث معهم احتياجات المنطقة. وقال صالح: زار رئيس الإقليم مسعود بارزاني هذه المنطقة قبل فترة وأبلغنا احتياجاتها، وللحكومة برنامجها لهذه المنطقة التي تستحق الاهتمام والخدمات.وتطرق في سياق حديثه إلى توزيع السلطات الحكومية ومنح الصلاحيات للسلطات المحلية وذلك من أجل تسهيل الخدمات للناس وممارسة حكم لا مركزي من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات ومصالح المواطنين.فيما خص إقرار القروض العقارية وصندوق دعم السكن حث رئيس الحكومة المسؤولين الحكوميين على الإسراع في وضع هذا المشروع على سكة التنفيذ والإفادة منه وذلك من أجل إعادة إعمار المنطقة وقراها. وقرر رئيس الحكومة وضع مشروع المياه الصالحة للشرب في قلعة دزة في برنامج الحكومة للسنة القادمة وإيجاد الحلول لمشكلة المياه. كما قرر ان يخصص الميزانية الضرورية لإيصال المياه لجميع المحلات في قلعة دزة. الى ذلك ذكر قائممقام قضاء قلعة دزة حسن عبد الله، ان حكومة إقليم كردستان قررت تخصيص ثمانية ملايين دولار لتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين الذين نزحوا من قراهم الحدودية نتيجة القصف التركي والإيراني المكثف لمناطقهم منذ نحو شهرين.وقال بحسب وكالة كردستان للأنباء إن "رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح زار المنطقة للاطلاع على أحوال النازحين من سفح جبل قنديل، وقرر تخصيص ثمانية ملايين دولار لتوفير الخدمات الأساسية والطبية للنازحين والمنطقة"، كمد  طرق رئيسة وإقامة مشاريع مياه وبناء مدارس ومستشفيات حيثما كان لازما، ومعالجة النازحين المصابين بأمراض". وقال عبد الله: إن "رئيس الحكومة قرر تشكيل لجنة من القائممقام ومدراء النواحي لتحديد النواقص والاحتياجات في المنطقة"، مؤكداً "ليس ممكنا الآن ضمان عودة النازحين الى ديارهم ما لم تقدم إيران ضمانات لحكومة الإقليم". من جانبه قال دلاور قادر، مدير بلدية قلعة دزة لـ(آكانيوز): "خلال زيارة رئيس الوزراء ووزير الصحة أمس، قدم ممثلو النازحين مجموعة مطالب ووعد رئيس الحكومة بالعمل على تحقيق مطالبهم".وأوضح دلاور: أن "مطالب النازحين تمثلت في تسهيل عودتهم الى ديارهم، والتعويض عن خسائرهم وتوفير الطرق والمساكن واللوازم الصحية".وتتعرض المناطق الحدودية العراقية في إقليم كردستان المتاخمة لإيران وتركيا، إلى قصف بالطائرات التركية والمدفعية الإيرانية بين آونة وأخرى، بدعوى مهاجمة معاقل حزب العمال الكردستاني التركي PKK وحزب الحياة الحرة الكردستانية الإيراني PJAK وهما حزبان كرديان معارضان لتركيا وإيران.  لكن وتيرة القصف تزايدت خلال الآونة الأخيرة، وتشهد المنطقة الحدودية منذ أكثر من شهرين قصفاً مكثفاً من المدفعية الإيرانية والطيران التركي صوب القرى الحدودية للإقليم، ما أدى الى خسائر مادية وبشرية ونزوح مواطني تلك المناطق الى أخرى آمنة.