اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > من يقرأ ريموند كارفر؟

من يقرأ ريموند كارفر؟

نشر في: 17 يوليو, 2010: 04:50 م

نجاح الجبيليريموند كارفر (1938-1988) قاص أميركي يعد من أمهر من كتب القصة القصيرة وتكاد لا تخلو أنطولوجيا للقصة الأميركية القصيرة من إيراد قصة له، وهو مشهور عالمياً وتدرّس قصصه في الجامعات وحلقات الكتابة الإبداعية Creative Writing ويسمى بالكاتب الاختزالي (Minimalist) بسبب قصصه الواقعية الخالية من الزوائد
 وكثيراً ما يقارن بهمنغواي وتشيخوف مع قصر عمره الذي لم يتجاوز الخمسين عاماً. إلا أنه يكاد يكون مجهولاً لدى القارئ العربي وبالأخص عند الرواد والشباب من كتاب القصة القصيرة في العراق.. حتى أن القاص المبدع محمد خضير حين كتب في عموده "خارج العاصمة" الذي ينشره في صحيفة المدى الغراء كل أسبوع في الصفحة الثقافية عن الجواهر المئة في القصة القصيرة قام بإدراج أسماء القصص القصيرة التي قرأها وكان لها مكانة إبداعية لديه ولم يذكر اسم "ريموند كارفر" أو إحدى قصصه.هل هي اختلاف الذائقة القرائية بيننا وبين الغرب أم هو قصور المترجمين العرب الذين لم يترجموا لهذا القاص الأمهر في القصة القصيرة إلا القليل فحسب علمي وبحثي في الانترنت هناك ترجمة لقصة "الرجل البدين" قام بها القاص العراقي محسن الخفاجي ونشرت في مجلة "الآداب الأجنبية" في سوريا كما ترجم له أمير كامل مجموعة من القصص القصيرة وصدرت عام 1986 عن مؤسسة سجل العرب ومن المعلوم أن آخر مجموعة له قد تم نشرها بعد وفاته. كما ترجم له الياس فركوح قصتين في مختارات من القصة القصيرة العالمية. أتذكر أني تعرفت عليه من خلال مقالة له عن مؤثراته الأدبية في كتاب "في الثناء على ما يبقى" تأليف ستيفن برغ ترجمة: رباح الركابي، ومراجعة موسى السوداني وصدر عن دار الشؤون الثقافية في الثمانينات وأصدرته دار المدى في طبعة ثانية.كان الروائي الياباني هاروكي موراكامي قال حين وفاة كارفر 1988 بأنه أستاذه في هذا الوجود وأفضل أصدقائه في الأدب. وبلغ من إعجابه به أنه ألف كتاباً مؤخراً بعنوان "عمّ أتحدث حين أتحدث عن الركض" وهو محاكاة لعنوان المجموعة القصصية لكارفر بعنوان " عمّ نتحدث حين نتحدث عن الحب".إن من يقرأ قصصه يشعر أنها بسيطة ومصقولة بمهارة  لكنها لا تخلو من "العبقرية في خلق الإيقاع وظلال الكلمات" كما يقول الناقد بليك موريسون.كما أعد المخرج روبرت ألتمان فيلمه "طرق مختصرة Short Cuts" عن قصص قصيرة لكارفر عام 1993 إحداها تحمل عنوان الفيلم.هذا هو ريموند كارفر الذي لم نقرأه في العربية إلا قليلاً كما تخلو مختارات المترجمين العرب للقصص العالمية من قصصه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram