علي جابروانت تجلس في مقعدك وسط سيارة الكيا تتناهبك الافكار ويذهب بك الخيال بعيدا، ثم تفاجأ بنقرة على ظهرك، ويد تمتد اليك تحمل عملة ورقية، تطالبك بالاشارة لتسليمها الى الجالس امامك .. وهكذا تستمر النقرات الى ان تصل الى السائق الذي يتلقاها بالترحاب طبعا،
لانها تعني المزيد من النقود ... وفي احدى المرات حصل شجار بين رجل وآمراة اثر قيام الأول بالنقر على كتف هذه السيدة التي صرخت باعلى صوتها ( كسرت كتفي).. والذي اريد ان اقوله هنا ... هو وجود بدائل عن النقر والضرب على الكتف مثلا (من فضلك لو سمحت الله يخليك عيني) كلها صالحة لمثل هذه المواقف، لكن في الحقيقة عملية النقر على الكتوف، عادة ما تكون صامتة او بالاشارة او تصدر من وجه متجهم، كانه يأمر الاخر بالتنفيذ، وطبعا هذه المسألة تولد حساسية لدى البعض، ونرى ان الكثير من الركاب يقوم اما بدفع الاجرة عندما تطأ اقدامه بابا الكيا او انه يسلمها عند نزوله، او يفضل التحرك في السيارة والوصول الى السائق لتسليمها، وتختلف هذه الحالة باختلاف الناس وميولهم، خصوصا اذا ما جلس احد الركاب خلف السائق، فانه سيضطر الى ايصال (الاجرة) وبشكل متكرر الى السائق، وارجاع الباقي، واكيد ان ذلك لا يرتضيه البعض وربما تظهر على ملامحه آيات التأفف والضجر، او يقوم بتغيير مكانه، وبغض النظر عن الحالات الاخرى التي تحصل في سيارات الاجرة حين لايدفع احد الاشخاص اجرته، فإن من قام بالتسليم، لسوء حظه، يدخل في وسط النزاع لانه حلقة الوصل.
سوالـــف كـــيــا ..الـنـقـر عـلـى الـكـتـوف
نشر في: 17 يوليو, 2010: 06:58 م