 لندن / وكالاتقال كنت ويلز نائب الرئيس التنفيذي لشركة النفط المتعددة الجنسيات بي بي إنه لم يتوفر أي دليل خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى على تدفق النفط أو الغاز من البئر المتضررة  في خليج المكسيك.وكان ثاد ألان المسؤول الأمريكي عن جهود وقف التسرب النفطي إلى خليج المكسيك قد صرح بأن الاختبارات الأخيرة على الغطاء العملاقي الجديد ليست قاطعة،
 رغم أن النفط يبدو محتجزا حتى ألآن.ويتم إجراء اختبارات أخرى لفحص ما كان هناك تدفق من أماكن أخرى في البئر.ورحَّب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنجاح الشركة في إيقاف التسرُّب النفطي من البئر.وخاطب أوباما الصحفيين الجمعة قائلا: «إنه بلا شك يعدَّ تقدما أن يكون الخبراء عاكفين الآن على دراسة نتائج اختبارات قياس الضغط ليروا ما إذا كان الغطاء الجديد للبئر يمكن أن يُستخدم لإغلاقها بدون ظهور تسرب جديد».العلم يقرروشدد الرئيس الأمريكي على أنه يجب أن يخضع للعلم أي شيء يتم إقراره بشأن جهود إيقاف التسرب النفطي، وأنه لا يزال هنالك ثمة حاجة لعملية تنظيف واسعة النطاق لمعالجة آثار التلوث الذي أحدثه التسرب النفطي في خليج المكسيك.وكان أوباما قد أشاد في وقت سابق من يوم أمس بجهود الشركة لوقف التسرب، واصفا الخطوة بـ «العلامة الإيجابية».وقد شهدت أسعار أسهم شركة بي بي ارتفاعا حادا في تعاملات لندن بعد أن كانت قد ارتفعت أيضا في نيويورك في أعقاب التطورات الجديدة في مجال جهود إيقاف التسرب النفطي.وكان كينت ويلز قد أعلن قبل ذلك أن «محاولة الشركة الرامية إلى إيقاف التسرُّب النفطي من البئر المتضررة في خليج المكسيك تسير على ما يُرام، إذ أن الضغط داخل البئر المذكورة يرتفع باضطراد، وهذه علامة جيدة».وأضاف ويلز قائلا إنه ليست هنالك ثمة أدلة على أن البئر تتشقق أو ترشح، وذلك منذ أن أُوقف تدفق النفط من البئر يوم الخميس. وأشار ويلز إلى أن عملية إيقاف التسرب هي جزء من الاختبار الذي تجريه الشركة حاليا لقياس قوة وتماسك البئر المتضررة.وقال ويلز: «إن معدل الضغط داخل البئر يبلغ حاليا 6700 باوند (رطل)، أي 3039 كيلو غراما، على البوصة المربعة الواحدة (أي على كل 2.54 سنتمترا مربعا)، وهو يرتفع بشكل ثابت».ولفت إلى أنه «في حال بقي معدل الضغط ضمن الغطاء الجديد للبئر عاليا، فقد يعني ذلك أنه لم يعد هنالك من تسرُّبات أو عمليات رشح داخل حفرة البئر. لكن، في حال كان معدل الضغط منخفضا، فإن ذلك ينم عن وجود مشاكل».»بئر سليمة»وإذا ما ارتفع معدل الضغط داخل البئر إلى 8000 رطل (3629 كيلو غراما) على البوصة الواحدة، فمن المحتمل أن يعني ذلك أن البئر سليمة. وكانت بي بي قد أعلنت في وقت سابق أنها تنتظر بفارغ الصبر نتائج الاختبار المهم الذي أجرته لقياس قوة وتماسك البئر النفطية المتضررة، وبعد أن نجحت بوقف التسرب للمرة الأولى منذ انفجار وغرق منصة التنقيب «ديب هورايزون» في العشرين من شهر نيسان الماضي.وتقوم الشركة حاليا بمراقبة عملية قياس قدرة البئر على مقاومة الضغط عندما تكون جميع الصمامات في غطائها محكمة الإغلاق.وستواصل الشركة حتى يوم السبت مراقبة قوة وتماسك البئر من خلال إجراء اختبارات مفصَّلة، إذ يقوم الخبراء كل ست ساعات بمناقشة التقدم الذي تحرزه الاختبارات.بعد ذلك، ستُفتح الصمامات التي تمنع تدفق النفط ليعود إلى الانسياب من جديد وليُصار إلى تجميعه عبر أنابيب تصب في سفن وحاويات على سطح الماء، بينما يعكف الخبراء على فحص المعلومات المتعلقة بالاهتزازات الناجمة عن الاختبارات. وفي حال تمكَّنت البئر من تحمُّل الضغط، فيمكن عندئذ إغلاق الصمامات مرة أخرى، وبالتالي يواصل غطاء البئر عمله على إيقاف التسرب.