اربيل/سالي جودتاربيل مدينة تزهو بالحدائق والاشجار ، وتفتخر كما هي المدن العالمية ، بحدائقها الجميلة ،ومتنزهاتها الرائعة التي تتسع  لأكثر من 600 شخص كبارك المنارة وشاندار،التي يتوافد إليهما الناس من كل مكان لقضاء امتع الاوقات ،كما ان هذه الحدائق تتيح فرصاً للتعارف بين مرتاديها سواء
  من كان منهم من الاربيليين او غيرهم من اهالي بغداد او محافظات الوسط والجنوب الذين جاءوا أربيل هرباً من جحيم الارهاب ،فآثروا البقاء فيها ،او ممن اعتادوا زيارتها لغرض السياحة.  ولتقريب الصورة اكثر لدى القارئ الكريم حرصنا على تسليط الضوء على واحد من ابرز متنزهات اربيل  (باركي المنارة) حيث التقت المدى  كاك نوزاد احد المشرفين عليه الذي اعتذر عن التقاط صورة له وقال بأدب وخلق رفيع  : المتنزهات أجمل وأحلى من الصور الشخصية سواء بخضرتها او بتجمعاتها الإنسانية لشرائح متنوعة جمعتها الطبيعة على قيم المحبة والتسامح والإخاء. وبدأ كاك نوزاد يحدثنا عن كيفية إنشاء باركي المنارة  فقال : اذا عرفنا ان هذه المنطقة كانت من الاماكن التي كانت بالاساس مخصصة لتجميع النفايات  فيها وتحتوي على مجرى للمياه الثقيلة هو مجرى اربيل الرئيسي في الثمانينيات  لتبينا مقدار الجهد والارادة والتصميم التي حولت هذه المنطقة الى خضرة ومتنزه كبير .   واضاف : ما فعلته بلدية اربيل ،حين حوّلت أكبر مقبرة للقمامة والنفايات في مركز مدينة اربيل الى بارك مصمم على احدث طراز بمساحة 80.000م2,شيء يستحق التقدير والفخر.  ويشير الى ان بارك المنارة يحوي اقساماً رئيسة صممت  على وفق المعايير الدولية فالشلال طوله 36م وعرضه 25م ومسرح الاحتفالات الذي يتسع لأكثر من 600 شخص، مزود بأحدث التقنيات ،وفي وسط البارك ساحة احتفالات رائعة التصميم تسمى ساحة احتفالات نوروز، ينتصب بداخلها 21 عمودا ترمز لعيد نوروز، في كل عمود شعلة الكترونية وعندما تضاء يتحول البارك الى مشهد احتفالي خلاب.والبارك يقع في مساحة كبيرة تروى وفق نظام الري الالكتروني حيث تمتد شبكة انابيب بطول 14كم بواسطة مرشات يتراوح قطرها 80سم الى 100سم تقع تحت الأرض وهي ترتفع وتنخفض ألكترونيا عند إجراء عملية الري. واختتم نوزاد حديثه قائلاً :كما نرى اليوم فالبارك تحول الى متنزه جميل ومناظر خلابة تجذب الآلاف  من الناس من جميع الأماكن،وكل من يأتي لزيارة اربيل  لابد من ان يزور  بارك المنارة .والان ماذا يقول المواطنون وما هي انطباعاتهم؟يقول توانا رشيد: هذا المشروع يعد من المشاريع العملاقة التي غيرت من معالم  اربيل وزادت من جماليته ،كما انه  منجز لجميع الناس يتمتعون به بدون اي اجور تدفع عند الدخول  ،بمعنى انه يناسب جميع طبقات المجتمع ،كما يضم انواع الوسائل الترفيهية ،ما جعل العوائل الكردية والعربية وغيرهما  تقضي امسيات الصيف هناك لتستمتع بجمال ما فيه من سحر ،اضافة الى انه أصبح مرفقا سياحيا لكل سائح . ويشير بدران عبد المطلب الى انه اعتاد اصطحاب عائلته بين يوم واخر لقضاء امتع الاوقات في هذا البارك ،الذي يصفه بملاذ الفقراء والطبقة المتوسطة ,مقارنة ببقية المتنزهات الاخرى ،كمدينة الالعاب ،خاصة انه يشهد بين فترة واخرى اقامة بعض الاحتفالات ،لذا يعد افضل مكان للترفيه . ولم ينس عبد المطلب ان يذكر إن اختلاط الاطفال وانغماسهم في اللعب يشجع العوائل على التعارف فيما بينها . وتحدثت سمية عبد الرزاق من سكنة بغداد قائلة: جئت لزيارة اقاربي واصطحبوني الى هذا البارك الذي تفاجأت بتصميمه وجمال منظره ونظافته رغم زيادة عدد المتوافدين إليه ،اربيل اصبحت مدينة متطورة جدا وتزداد جمالاً وبهجة سنة بعد اخرى ،وهذا باعتقادي يعود الى دعم حكومة كردستان و تفاني واخلاص العاملين في هذا المتنزه الذين يحرصون على ابقائه نظيفاً.سيزر عزيز تقول: يعد بارك المنارة من المتنزهات الراقية ذات التصاميم الحديثة وبنفس الوقت مكاناً مناسباً لعامة الشعب ,لذا يعد افضل مكان لقضاء أمتع الأوقات  للكبار والصغار ،فالشلالات والاضواء وتنسيق الحدائق تبهر  العيون,والتمعن بجمال الطبيعة يريح النفوس ،اضافة الى وجود الالعاب كالمراجيح والسيسو حتى  الالعاب الرياضية ،لذا نلاحظ توافد متزايد من الناس فهو يعد ملتقى العوائل . ويقول هوكار ابراهيم: بالنسبة لي اجد هذا البارك افضل مكان للترفيه  والتخفيف من  عبء النهار وحر الصيف ،ففي المساء اخرج مع أصدقائي لقضاء الوقت في هذا المتنزه ،كما ان وجود الألعاب الرياضية فيه يجعلنا نمارس الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية . وأضاف هناك العديد من المنتزهات تشابه بارك المنارة ،فقد أصبحت اربيل اليوم اكثر إشراقا وجمالا عن الأمس بعمرانها ومرافقها السياحية.