السليمانية/ إذاعة العراق الحرأفاد مدير منظمة كردستان لحماية الحيوان الطبيب البيطري سليمان تمر ان معظم الحيوانات في إقليم كردستان العراق تتجه نحو الانقراض والهروب إلى المناطق الحدودية، مشيراً الى انهم بصدد تقديم مسودة قانون إلى البرلمان الكردستاني يضمن حقوق الحيوان.
تمر قال في حديث مع إذاعة العراق الحر ان معظم الحيوانات البرية وغير البرية مثل الخيول والبغال التي كانت تستخدم في العمل، وبقية الحيوانات المستأنسة، تتجه نحو الانقراض، ناهيك عن الحيوانات البرية التي أصبح من النادر مشاهدتها في جبال كردستان مثل الماعز البري والدببة والقطط البرية والثعالب التي بدأت تتجه إلى المناطق الحدودية.ويعزو تمر أسباب هذا الاختفاء إلى الحروب التي مرت بإقليم كردستان التي أدت إلى تدمير المراعي وردم الينابيع إضافة إلى قتل العديد من الحيوانات عن طريق المتفجرات والألغام الأرضية التي زرعت في الجبال، لكنه قال: ان "الصيد الجائر" الذي يقوم به المواطنون في الوقت الحاضر يمثّل السبب الرئيس الذي أدى إلى هروب عدد كبير من الحيوانات إلى دول الجوار والمناطق الحدودية، مشيراً الى ان المواطنين يستخدمون طرقاً غير أخلاقية لصيد الحيوانات مثل استخدام الكهرباء في صيد الأسماك، او رمي المتفجرات في الأنهار للصيد، إضافة إلى خروج العديد من الأغنياء إلى البراري لقضاء الليالي الطوال في صيد السناجب والثعالب والخنازير. ويقول أن منظمته بصدد وقف هذه الانتهاكات التي تتعرض إليها الحيوانات، من خلال وضع قانون خاص بحماية الحيوانات ستقوم المنظمة بتقديمه إلى البرلمان الكردستاني في الفترة المقبلة، من جهته أشاد محمد إبراهيم مدير إعلام زراعة محافظة دهوك بالخطوات التي تقوم بها منظمة كردستان لحماية الحيوان، داعياً إياها الى الالتفات إلى مسألة توعية المواطنين بحماية الحيوانات، والعمل على ترسيخ مبادئ حقوق الحيوانات في أوساط المجتمع، إضافة إلى الاهتمام بإنشاء محميات طبيعية تحفظ للحيوانات حريتها وحقوقها في الحياة. يشار إلى ان منظمة كردستان لحماية الحيوان التي تأسست في عام 2009، تعتبر أول منظمة عراقية تهتم بحقوق الحيوان، وقد منحتها الأمم المتحدة لقب سفير حماية الحيوان في إقليم كردستان، وهي عضو في الشبكة العالمية لحماية الحيوان.
منظمة: حيوانات الإقليم مهددة بالانقراض ومطلوب محميات طبيعية لها
نشر في: 18 يوليو, 2010: 09:44 م