بغداد / هشام الركابي صعدت الارهابيون من هجماتهم امس الاحد والتي استهدفت افراد الصحوة في عدد من المحافظات، اذ سقط اكثر من مائة شخص معظهم من عناصر الصحوة بين شهيد وجريح في حصيلة لأعمال العنف التي حصلت امس، فيما تم اعتقال تسعة أشخاص بينهم مطلوبان في ديالى.
ففي بغداد استشهد 42 وجرح 47 آخرون من عناصر الصحوة كانوا متجمعين لاستلام رواتبهم بمنطقة الرضوانية جنوب بغداد، واستشهد ضابطان وجندي ومدني وجرح ثلاثة من عناصر الجيش بتفجير منزل يعود لأحد عناصر الصحوة بمنطقة (أبو غريب) غرب بغداد. والى شمال العاصمة حيث أصيب أحد عناصر الصحوة بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بباب بستانه بمنطقة الكرمة، 38كم شمال شرق بعقوبة، كما تم اعتقال تسعة أشخاص بينهم مطلوبان بتهم جنائية خلال عملية تفتيش نفذت في المناطق الشمالية لمدينة بعقوبة، فيما شهدت محافظة الانبار قتل أربعة من كبار قادة صحوة القائم، وجرح سبعة آخرون بتفجير انتحاري بحزام ناسف داخل مبنى المقر العام لصحوة القائم غرب الأنبار.وقال المتحدث باسم قيادة فرض القانون اللواء قاسم عطا ان التحقيقات الاولية في التفجير الارهابي الذي استهدف عدداً من افراد الصحوة (ابناء العراق) في قرية بلاسم بمنطقة الرضوانية متواصلة. وقال عطا في تصريح خص به "المدى" الاحد: "ان شكوكاً تفيد بان الانتحاري الذي نفذ الهجوم على صلة بافراد الصحوة لان الانتحاري كانت لديه معلومات عن المكان والزمان الذي سيتم فيه جمع افراد الصحوات. مضيفاً ان الانتحاري استطاع ان يفجر نفسه قبل نقطة التفتيش بمسافة 100 متر ، مشيرا الى ان قيادة الفرقة 17 من الجيش العراقي المسؤولة عن امن المنطقة استدعت جميع افراد (ابناء العراق) في المنطقة للتحقيق معهم ولغرض التعرف على بقايا جثة الانتحاري. من جانبه.. اشار مصدر في وزارة الصحة للسومرية نيوز امس الى "ان حصيلة شهداء وجرحى التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف تجمعا لعناصر الصحوة غرب بغداد، بلغت 89 شخصا بين شهيد وجريح، فيما أشار إلى أن الجرحى توزعوا على عدد من مستشفيات العاصمة وحالات بعضهم خطرة.وقال المصدر في حديث للسومرية نيوز إن حصيلة الشهداء للتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف تجمعا لعناصر الصحوة بمنطقة الرضوانية غرب بغداد، "بلغت 42 شهيداً و47 جريحا"، مبينا أن الشهداء والجرحى توزعوا على مستشفيات اليرموك والمحمودية و(أبو غريب)".وتعد قرية بلاسم من القرى الريفية التابعة لمنطقة الرضوانية ، وقد شهدت تلك المنطقة الكثير من العمليات العسكرية بين التنظيمات الارهابية من جهة، والقوات الامريكية والعراقية من جهة اخرى، ومن خلال عملية فرض القانون التي انطلقت في بغداد مطلع عام 2007 استطاعت القوات الامنية فرض سيطرتها بالكامل على المنطقة من خلال تعاون الاهالي وعبر الانخراط في قوات الصحوة وعلى اثر ذلك اصبح افراد الصحوة عرضة لهجمات القاعدة . واتهم المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد تنظيم القاعدة في تنفيذ العملية، حين قال: "ان التفجير فيه بصمات القاعدة… وان الاجهزة الامنية ستلاحق المتورطين بهذا العمل الارهابي وستقدمهم الى القضاء لينالو جزاءهم". وعد المتحدث الامني افراد الصحوات جزءاً من المنظومة الامنية، واكد بان الحكومة حريصة على دعم تلك العناصر لانهم ساهموا في حفظ الامن والاستقرار في جميع مدن البلاد. والى الانبار.. حيث نفذ انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً فجر امس هجوماً على مقربة من مكتب صحوة القائم اقصى غربي المحافظة. وقال مصدر في الشرطة ان حصيلة الهجوم الانتحاري بواسطة حزام ناسف ادى الى استشهاد ثلاثة اشخاص، اثنين منهم من عناصر الصحوة فيما بلغ عدد الجرحى 6 معظمهم من المدنيين .يذكر أن عمليات استهداف الصحوات نشطت في مناطق عدة منها منطقة (أبو غريب) ومناطق جنوب بغداد، وكانت العملية الأعنف في هذا السياق تلك التي شهدتها قرية البوصيفي في منطقة هورجب جنوب بغداد، في الثاني من نيسان الماضي، حيث قتل 24 شخصاً من أهالي القرية، على يد مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي هاجموا أربعة دور سكنية تعود لعناصر في الصحوة، وأطلقوا النار على الرجال والنساء فيها ثم لاذوا بالفرار، وفي الثالث عشر من تموز الجاري قتل مسلحون مجهولون، قائد صحوة منطقة النبرانية الواقعة في قاطع الرشيد ضمن قضاء المحمودية المدعو حسين عواد وستة من أفراد أسرته داخل منزلهم.
هجمات انتحارية للقاعدة استهدفت الصحوة فـي بغداد وديالى والأنبار
نشر في: 18 يوليو, 2010: 10:16 م