بغداد / الانقال مدير مكتب مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية رعد مهدي إن "الانفلات الأمني الذي شهده العراق بعد 2003 كان الانطلاقة الحقيقية لتنامي ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات في البلاد، والتي ازداد شيوعها عام 2009 ".
واوضح مهدي في تصريح لوكالة انباء الان بأن وزارة الداخلية اكتشفت عدداً من الاماكن التي تزرع فيها المخدرات بالمحافظات العراقية التي تشهد وضعا امنياً ساخناً، مثل نينوى وديالى وذي قار، إذ تم ضبط مزارع لنبتة تسمى الداتورة.وأشار مهدي الى أن الوزارة قد ضبطت افراداً من جنسيات مختلفة في العراق لهم علاقة بتجارة المخدرات، متوقعاً أن يكون هؤلاء الأشخاص الموّردين الأساسيين المسؤولين عن ادخال تلك المواد إلى العراق.وتفيد التقارير الرسمية بأن عدد المتعاطين والمتاجرين والمروجين والمهربين للمخدرات في البلاد عام 2003 كان لا يتجاوز 321 شخصا، وتنامت اعدادهم خلال السنوات الست الماضية حتى وصل عددهم عام 2009 الى 1415 شخصا ليتحول العراق من معبر لهذه المواد الى منتج ومصدر لها. من جانبه قال مدير برنامج مكافحة المخدرات بوزارة الصحة مشتاق طالب إن معظم المواد المخدرة التي يتم الكشف عنها عن طريق التقارير السنوية تسمى (بالمواد السوفت) وهي مواد يسهل الحصول عليها من الصيدليات والمذاخر. وبيّن طالب أن هذه المواد هي حبوب تطلق عليها اسماء مثل (ابو الطبرة والمكدون والآرتين والريبوتريل)، لافتا الى أن هناك شرابات السعال التي تحتوي على نسبة قليلة من مادة الكوكائين، والكودائين والثنر وما شابه ذلك.واضاف طالب أن المواد الصعبة كالحشيش والافيون والمورفين يتم ضبط معظمها عند نقلها من دولة مجاورة الى دول مجاورة اخرى عبر الأراضي العراقية، على حد قوله.وكانت وزارة الصحة أجرت مسحاً ميدانياً عام 2008 وشمل عشر محافظات حيث تم تسجيل (1462) حالة ادمان، بلغ عدد الذكور منهم (1410) فيما بلغ عدد النساء (52) وقد وزعت الحالات بواقع 61 حالة ادمان تحت عمر 17 سنة و1401 فوق عمر 17 سنة، فيما بلغت حالات الرقود 180 حالة فقط، وسجلت محافظة بغداد أعلى نسبة حيث بلغ عدد المدمنين 468 حالة منها 26 حالة من الاناث، تلتها محافظة البصرة بواقع 329 حالة ادمان والنجف ثالثة بنحو 249 حالة.
مكافحة المخدرات: اكتشاف مزارع للمخدرات في ديالى والموصل وذي قار
نشر في: 19 يوليو, 2010: 07:55 م