اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > من اجل حفنة من الدولارات خطفاه وقتلاه خنقا

من اجل حفنة من الدولارات خطفاه وقتلاه خنقا

نشر في: 20 يوليو, 2010: 06:32 م

بغداد / شاكر المياحتصوير / سعد الله الخالديتزوج جاسم. ع من ابنة عمه ن. ح عام 1972، كان زواجا قسريا بحسب الاعراف العشائرية التي تقضي بارغام الفتاة على الزواج من احد ابناء عمومتها، قبل زواجها كانت في الصف الثاني المتوسط  متفوقة في دراستها، غير ان ابن عمها الذي تطوع في صفوف الجيش السابق بصفة جندي كاتب، وبعد ان تسلم راتبه الاول ومن ثم الثاني حتى طلب من والده الفلاح الذي هاجر الى بغداد منذ ثلاثة اعوام ان يزوجه ابنة عمه ن. ح،
 الام شجعت الاب على اتخاذ   الخطوة الاولى، ولما تمت مفاتحة والدها ح. ج رفض عرض شقيقه بدعوى انها لا تزال طالبة غير مؤهلة للزواج، ولما كانت عقلية شقيقه محكومة بالتقاليد والاعراف القبلية اصر بقوة على تزويج ابنة شقيقه ح. ج لولده ج. ع ولن تكون لغيره، ولما سمعت والدتها بالخبر اقامت الدنيا ولم تقعدها وصرخت باعلى صوتها لا، وجارتها ابنتها وقالت هي الاخرى لا، الشقيق الثاني لوالد ن. ح الذي يقطن قضاء... حزم امره هو الاخر وقدم الى بغداد قاصدا بيت شقيقه ح. ج ليخطب ابنته الثانية ع. ح الطالبة في الاول متوسط لابنه الجندي المتطوع في الجيش السابق  ع. خ حاذيا حذو شقيقه الاكبر ع. ج، وهكذا حاصرا شقيقيهما ليرغماه على تزويج ابنتيه لابنيهما. الصفقة لم تتم الا بعد وقت طويل ونزاعات ومشاجرات اسفرت وفي كل مرة عن تمزيق الملابس (وخمش) الوجوه حد اسالة  الدماء، وبعد التي واللتيا تم عقد الزيجتين غير المتكافئتين رغم رفض الابنتين لهما. بعد مرور عامين، انجبت ن. ح ولدها البكر اسمته و. ج وكذلك شقيقتها ع. ح التي انجبت ولدا هي الاخرى اسمته م. ع.مرت سنوات طويلة حتى كبر و. ج ومثله ابن خالته م. ع وتزوجا، و. ج اعقب اطفالا بنينا وبناتا وتوفي والده كما اعقب م. ع ولدا وبنتا، عمل كلاهما في اعمال حرة شتى، منها اعمال نجارة قوالب البناء، وبعد عام 2003 كانا من المبادرين في اعمال (الفرهود)، واثناء الاحتدام الطائفي المسلح والفلتان الامني قررا اختطاف ابن جيران و. ج الذي مضى على تجاورهما اكثر من عشرين عاما، وكان هذا الجار حاضرا مع و. ج في السراء والضراء وقدم له افضالا كثيرة.rnالفدية 6800 دولار فقط وفي يوم ارتكابهما فعلهما الشنيع، كانا ينتظران الطفل س. ن في منتصف الطريق المؤدي الى مدرسته والذي يسلكه يوميا في الذهاب والاياب وقد ركنا سيارتهما الاوبل على جانبه، ولما عاد من مدرسته وجدهما واقفين امامه، سلم عليهما فدعاه و. ج لركوب السيارة بغية ايصاله الى البيت لم يمانع فهو يعرفهما، سارا باتجاه بيت يقع في زقاق اخر من المنطقة ولما سألهما عن وجهتهما اخبراه بأنهما  يرومان ملاقاة صديق لهما وبعد ان ادخلا السيارة كراج الدار المقصودة انزلاه وقاداه الى احدى غرف البيت وهناك عمدا الى تكميم فمه وتقييد يديه الى الخلف، قضى الطفل س. ن ليلته الاولى في ذلك البيت، انشغلت عائلته بتأخره عن العودة الى البيت، وكلما اقترب الليل زاد قلقهم وتوترهم وخشيتهم على ولدهم س. ن، كانت ساعات شديدة الوطء على جميع افراد العائلة، فالام ما انفكت تنوح وتبكي عليه، والاب لم يترك مكانا الا وسأل عنه، وبعد منتصف الليل تم ابلاغ مركز شرطة المنطقة باختفاء الطفل س. ن مع تدوين اوصافه والملابس التي يرتديها، في صباح اليوم التالي رن الهاتف النقال الذي بحوزة ابيه وجاءه الصوت لينبئه بان ولده في الحفظ والصون، وهو سالم ومعافي وسيعود اليهم بعد دفع فدية قدرها 20 الف دولار (شدتان) وخلال 24 ساعة وبعكسه سيجدونه جثة ملقاة على قارعة الطريق ثم اقفل الهاتف. الارباك كان باديا على تصرفات افراد الاسرة المنكوبة، غير ان الاب بادر الى اخبار الشرطة برقم الهاتف الذي تم الاتصال منه، بعد ساعتين رن هاتف الاب مرة اخرى فسأله الخاطف الذي كان يتكلم من تلفون اخر غير التلفون الاول  عن مدى استعدادهم للدفع، فرد الاب بانهم ناس فقراء وكادحون ولا يملكون مثل هذا المبلغ، وبعد اخذ ورد وتداول تم الاتفاق على مبلغ 6800 دولار على ان يسلم المبلغ  فجر اليوم التالي  وتسليم الرهينة عند حلول الظلام وقد حذر الخاطفان ذوي الطفل من مغبة اخبار الشرطة بموضوع المكالمات الهاتفية والا سيضطران الى قتله. اذعن والده للامر ولم يتم اخبار مركز الشرطة بالمكالمات التي اجريت بينهم. rnحقيبته المدرسية اول الادلة استمرت المكالمات الهاتفية بين الطرفين على مدى يومين، وكانت كل مكالمة تتم عبر هاتف نقال مختلف عن سابقه، واخيرا تم الاتفاق على تسليم المبلغ في منطقة خان بني سعد على ان يوضع بقرب جذع شجرة كالبتوس محددة  من دون اية رقابة من احد ومغادرة المكان بعد ذلك مباشرة والعودة الى بغداد، وفعلا نفذت عائلة الطفل المخطوف كل ما طلب منها.ولما كان الطفل يعرف خاطفيه قرر م. ع قتله خنقا بعد ان تسلما المبلغ المتفق عليه وتم نقل جثته بواسطة سيارة الخاطفين الى منطقة تعلوها الاكمات وبعيدة عن منطقة الخاطفين، كان على مبعدة منهما ثمة فتى يرعى ماشيته لم يلمحاه يلهو بهاتفه النقال ذي الكاميرا ولما ابصرهما يحملان جثة الطفل قام بتصوير العملية كاملة من دون ان يعلما به. كان ذوو الطفل ينتظرون تسليمه على احر من الجمر الا ان الفاعلين اتصلا بهم ليلا ليخبروهم بمكان تواجد الطفل، ولما ذهبوا الى المكان الذي ذكراه لهم عثروا على جثته بدلامن ان يتلقوه بالاح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram