وهواجس الناس تتزاحم على ابواب تشكيل الحكومة، تتكرس مشكلات قديمة وتتضخم، فيما تولد مشكلات جديدة وتضاف الى قائمة المعاناة التي بات واضحا انها لاتريد ان تنتهي.وربما شكلت، ولم تزل تشكل مشكلة، بل آفة البطالة آفة الآفات، فلا انعدام الخدمات، ولا انتهاك الحريات، ولاتردي الاوضاع الامنية،
ولا غيرها من المشكلات، تعدل ما تخلفه البطالة من كوارث كبرى في نفس الفرد وجسم المجتمع، فالجرائم معظمها والامراض النفسية اغلبها وضياع السلم الاجتماعي اكثره، والتشاحن الطائفي جزء كبير منه، وغير ذلك يبدأ اولا من رحم البطالة ويلد منه فيما بعد..وفي الوقت الذي تتحدث فيه التقارير الدولية عن ارتفاع معدل البطالة بين صفوف القادرين على العمل في بلادنا، فوق مايقرب من الـ (35%)، وهي نسبة غير دقيقة بتقديرنا، تتصرف الجهات الحكومية تصرف النعامة إزاء كارثة الكوارث هذه، أومارست في احسن الاحوال سياسة الترتيق الوقتي، وليس المعالجة الستراتيجية، او في الأقل تشريع او تفعيل القوانين التي تؤسس لمثل هكذا معالجة.الملايين المتزايدة من جيوش العاطلين تقرع اليوم بصخب ابواب الحكومة، لعلها تستجيب، قبل ان (يسبق السيف العذل..).المحرر
انتباه
نشر في: 20 يوليو, 2010: 06:39 م