سيئول/ اف ب اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس الثلاثاء ان التدريبات العسكرية الوشيكة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تهدف الى توجيه «رسالة قوية» الى بيونغ يانغ المتهمة باغراق سفينة كورية جنوبية، معترفا في الوقت نفسه بان المشكلة الكورية الشمالية قد تدوم طويلا.وامام حشد من الجنود الاميركيين المتمركزين في شمال سيئول في قاعدة عسكرية واقعة على بعد 20 كلم فقط من الحدود مع كوريا الشمالية،
 قال سيد البنتاغون «ان هذه التدريبات تشكل رسالة قوية الى كوريا الشمالية».وينتشر حوالى 28500 جندي اميركي في الاجمال في كوريا الجنوبية.واعن بيان اميركي كوري جنوبي مشترك الثلاثاء ان المناورات العسكرية ستبدأ الاحد في بحر اليابان.وقال الاميرال روبرت ويلارد قائد القوات الاميركية في المحيط الهاديء اثناء لقاء مع بعض الصحافيين في سيئول «ان هدفنا هو ردع كوريا الشمالية عن القيام باستفزازات في المستقبل».وستشارك في اول تمارين ستجري في 25 الى 28 تموز/يوليو نحو عشرين سفينة وغواصة وحاملة الطائرات النووية الاميركية جورج واشنطن فضلا عن حوالى مئتي طائرة بينها الطائرة المطاردة الاميركية اف-22 بحسب البيان.وينتظر وصول حاملة الطائرات جورج واشنطن وثلاثة طرادات غدا الاربعاء الى كوريا الجنوبية.ومن المتوقع ان تعلن تفاصيل عن هذه التدريبات الثلاثاء عقب لقاء بين غيتس ونظيره الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ. كما ينتظر وصول وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى سيئول الاربعاء.وتتهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة استنادا الى نتائج تحقيق دولي، كوريا الشمالية بانها مسؤولة عن غرق البارجة الكورية الجنوبية شيونان في اواخر اذار مما تسبب بمقتل 46 بحارا.وتنفي بيونغ يانغ من جهتها بشدة اي ضلوع لها في غرق البارجة. وفي التاسع من تموز نجا النظام في بيونغ يانغ من اتهام مباشر في مجلس الامن الدولي الذي اكتفى بادانة «الهجوم».ووصف غيتس هذه الادانة بانها «حازمة وواضحة» واعتبر ان «الضغط» يستمر «في التصاعد ببطء على كوريا الشمالية».لكنه اعتبر ان المجتمع الدولي الذي يسعى الى اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برامجها النووية، سيواجه على الارجح المشكلة الكورية الشمالية خلال «سنوات عدة».وقال «ان مسائل الانتشار النووي والصواريخ ما زالت تمثل تحديات جدية لنا ولحلفائنا» و»انه تحد مستمر ينبغي التعامل معه لسنوات عدة».وقال مسؤول اميركي كبير في وزارة الدفاع ان المناورات العسكرية الاميركية الكورية الجنوبية المقبلة ستمتد «على اشهر عدة» وستتضمن تمارين خاصة بالدفاع المضاد للغواصات.وقد تثير هذه الاعلانات توترات مع الصين الحليف لبيونغ يانغ والتي سبق وعبرت عن معارضتها لاجراء تدجريبات في البحر الاصفر بين سواحلها وشبه الجزيرة الكورية.واكد غيتس ان هذه التدريبات ليست «استفزازية باي شيء»، مضيفا «ان التمارين ستجرى قبالة السواحل الكورية وليست الصينية» و»نجري تمارين من هذا النوع منذ عقود».لكنه استطرد محذرا انه «ينبغي ان لا يشكك احد لاننا نعتزم القيام بهذه التدريبات بين البحرين» الاصفر واليابان.واعلن غيتس ايضا انه سيتوجه غدا الاربعاء مع هيلاري كلينتون الى الحدود التي ينتشر فيها السلاح الى حد كبير بين الكوريتين بغية «ان يظهر التزامنا الدائم لكوريا الجنوبية».ثم سيشارك الوزيران الاميركيان بعد ذلك في محادثات مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين في وقت تحيي فيه سيول الذكرى الستين لاندلاع الحرب الكورية (1950-1953) التي اوقعت بحسب التقديرات بين مليوني واربعة ملايين قتيل.