بغداد / نورا خالد تصوير / احمد عبداللهبمناسبة يوم الطفل العراقي،أقامت دار ثقافة الاطفال وعلى قاعة المركز الثقافي للطفل في المنصور، صباح أمس احتفالية استهلت بأفتتاح معرض لرسوم الأطفال وأعمال خزفية عبرت عن مشاعر الطفولة وبراءتها ولا سيما في هذه الظروف، بعدها عزف النشيد الوطني، تلاها كلمة لمعاون مدير عام دار ثقافة الاطفال عبد الرحيم ياسر جاء فيها: على الرغم من انها مناسبة مؤلمة ففي مثل هذا اليوم استشهد 34 طفلاً بريئاً على يد العصابات الاجرامية،
الا ان اختيار هذا اليوم ليكون يوماً للطفل العراقي، يحمل دلالات عدة فهو استذكار لفاجعة أليمة والتأكيد على إصرار أطفال العراق على البقاء وحب الحياة ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب. كما اننا نستغل هذه المناسبة لزرع البسمة على وجوه أطفالنا ولنبين للعالم اننا مصرون على الحياة ولا نزال نعمل من أجل الأطفال،ولكن على الحكومة ان تقوم بدعم أكبر للطفولة لأن لا مستقبل بدون بناء الطفل. بعدها القى مدير عام المركز الثقافي للطفل ضرار سليم كلمة بالمناسبة جا فيها: فرضت الظروف الصعبة التي مر ويمر بها العراق على الطفل ان يكون رجلاً وان لا يعيش طفولته كأطفال العالم، طموحاتنا كبيرة لان نبني الطفل العراقي ونجعله فرداً نافعاً مستقبلاً في المجتمع الا ان امكاناتنا ضعيفة، نرجو من المسؤولين دعماً أكبر لأن يكون المركز بيتاً للطفل العراقي يعلمه ويدربه على ما كل هو نافع ومفيد.مدير العلاقات والاعلام في دار ثقافة الاطفال جواد عبد الحسين قال: يجب ان لا نتخذ مثل هذه المناسبات فرصة للنواح والبكاء على الماضي، وانما يجب اتخاذها حافزاً للطفل العراقي وايصال كلمة للعالم بأن الطفل العراقي على الرغم من ظروفه الصعبة يحاول ان يعيش طفولته، فمن أحسن بناء الطفل أحسن بناء المستقبل. مسرحيتا (من صديقي؟) و (الساحة هكذا أبهى) ادتهما بأتقان مجموعة من أطفال الدورة الصيفية في المركز، ونالتا استحسان الجمهور وتفاعل معهما الاطفال وصفقوا لهما بحرارة.بعدها قامت مجموعة من اطفال روضة (قصر الاطفال) بعرض للازياء على انغام انشودة بغداد، وفي الختام ألقت مجموعة من الاطفال انشودة (نريد ان نعيش) مع تصفيق الجمهور. إحدى الأمهات فضلت اختيار يوم آخر بدلاً من هذا اليوم الحزين وقالت ان الطفل يمثل فرحة الأسرة وجذرها وبالتالي من المهم اختيار يوم آخر.أم احمد كانت من بين الحضور و ذكرت إنها لمبادرة جميلة ان يكون هناك يوم خاص بالطفل العراقي مهما كان التاريخ محزنا ام مفرحا.
الأطفال فـي يومهـم.. يتجاوزون أحزانهم بفعاليات مفرحة
نشر في: 20 يوليو, 2010: 06:58 م