TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > تقنية اللوح الإلكتروني

تقنية اللوح الإلكتروني

نشر في: 20 يوليو, 2010: 07:29 م

نجاة الكوازلقد شهد العالم فـي الآونة الأخيرة تقدما ملحوظا فـي شتى مجالات التطور وخاصة فـي مجال التكنولوجيا،فأصبحت الدقائق بل حتى الثواني تشهد تسارعا فـي التقنية الالكترونية بظهور تكنولوجيا جديدة وهي عبارة عن شاشة كبيرة يعمل عليها قلم الكتروني لتوصيل المعلومات العلمية.
ونحن على أعتاب عهد جديد من التحدي التكنولوجي الذي أصبح أسرع من البرق للوصول إلى الإنسان ،بهذا تنفتح مغاليق الرؤية التطورية على نوافذ العالم لكي تصل  إلى سجل الدروس الجامعية عن طريق لوح الكتروني موصول بالعالم ،يطوي زمن اللوح الجامد (السبورة) والقلم الاعتيادي.في البداية ابتكرت هذه التقنية شركة (promethean) التي تضم قاعدة بياناتها الكثير من المستخدمين في الولايات المتحدة وبريطانيا وباقي دول العالم،وتعتبر تجربة اللوح الناشط من تجارب التحول التاريخي نحو نقطة الانطلاق والانشطار التطوري في رسم حدود التحديث لمخاض أثبات الوجود العلمي ضد وسائل التعليم التقليدية التي أصبحت متهالكة لدهور طويلة وتريد حصر المفهوم العلمي في مثلث ضيق حاد الزوايا مقطوع التواصل،والغرض من الخوض في أطروحة اللوح الناشط هو الاطلاع على المشروع والاستعانة به كخطوة أولى لفتح باب التوصيل بين الاساتذه والطلاب بصوره أكاديمية علمية ،وترك الخفايا المظلمة الكامنة في عملية التلقين السلبي عندما يشرح الأستاذ الدرس بينما ينشغل الطالب بالكتابة من دون إن يفهم المعلومة المعرفية .أن هذا السلاح المعرفي يحتاج إلى صياغة وبلورة بصورة تراتبية لكسر أفق الوسائل التقليدية والتطلع إلى مناهج ذات رؤية واضحة علمية مؤثرة وذلك من خلال قدرة الطالب للعودة إلى الحصص الدراسية العلمية المشروحة سابقا عن طريق إدخال بطاقته الجامعية في شاشات مجهزة وموزعة في أماكن مختلفة داخل الجامعة .استنادا لمجمل ما تقدم وبالعودة إلى موضوع اللوح الناشط فلا مناص من القول :أن هذا المصطلح يحتوي في داخل طياته عن تحولات في التقنية العلمية تلوح في الأفق باعتبارها مرحلة مهمة في تاريخ التكنولوجيات ، وانطلاقا من هذه الرؤية إلى طبيعة العلاقة بين هذه التقنية وما تخلفه من تفاعل وانسجام بين الطالب والأستاذ في نفس اللحظة مثلا تنظيم امتحان سريع في نفس الوقت وتحديد الأسئلة ثم الإجابة عليها عن طريق جهاز الكتروني صغير في يد الطالب وتظهر النتيجة فورا أمام الأستاذ ومعرفته بمدى فهم الطلاب واستيعابهم بما يقوم الأستاذ بشرحه من مواضيع علمية.بالإضافة إلى إن هذه التقنية يستطيع الاساتذه من خلالها تسجيل المادة العلمية المشروحة في الحلقة الدراسية على اللوح وتوقيع اسمه تحت المادة وذكر اسم الجامعة التي ينتمي إليها .بابتكار هذه التقنية أصبح من الضروري على الاساتذه أن يستخدموا هذه التقنية لتدريس الطلاب بدل الاعتماد على الطرق القديمة وخصوصا أن الطلاب اليوم يعيشون مع التكنولوجيا في الحاسوب والتقنيات الأخرى،فلا جدال بأن التطور التكنولوجي قد شمل طلاب المدارس،وخصوصا بعد أن طرحت شركة (انتل) محفظة مدرسية رقمية موجهة لأطفال المدارس في القرى والأرياف ومجهزة بأحدث البرامج التعليمية ،هذه الحقيبة لقد ساعدت الكثير من الأطفال في التعليم والتطور.السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا:متى يتحقق حلم اللوح الالكتروني في جامعاتنا أو كم سنة من الانتظار نحتاج لاستخدام هذه التقنية ؟وبصرف النظر عن الفترة الزمنية التي نحتاجها لاستخدام هذه التقنية في بلد يصدر إلى العالم الكثير من العلماء والمفكرين والمبدعين والفنانين ويقدمهم بدون اكتراث بأهميتهم إلى دول العالم لكي يستفيدوا من خبراتهم ويترك نفسه يقع ضمن مصافي الدول المتأخرة ،ولا يسعى ساستنا لبذل أي جهد لاسترجاع علماؤنا أو الحد من ظاهرة سفرهم ومحاولة الاستفادة من خبراتهم وتوفير سبل النجاح لهم، من أجل تطوير بلد يعتبر من مؤسسي الحضارات العريقة وصانع  للمبدعين والمفكرين والفلاسفة ،عند الخوض في مستقبل المشهد العلمي نجد أننا بحاجة إلى سرعة صياغة قواعد جديدة للعمل بصورة جدية لوضع سياسات جديدة وحقيقية وضرورة العمل بسرعة أيجاد حلول جذرية من أجل أن يستعيد العراق مكانته العلمية داخل عالم يقف اليوم على أعتاب عهد جديد من ثورة علمية هائلة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram