برلين /  ا ف ب  أكد القائد السابق لمنتخب ألمانيا في كرة القدم لوثار ماتيوس أنه يرى أن الفريق استطاع أن يقول كلمته في مونديال جنوب أفريقيا 2010 ويقدم مستوى كبيراً برغم غياب قائده ميكايل بالاك. وكان منتخب ألمانيا قدم أفضل العروض في كأس العالم الأخيرة واعتبر أحسن فريق خصوصا انه سجل العدد الأكبر من الأهداف (16 هدفا)
 كما برز في صفوفه عدد كبير من اللاعبين الصاعدين الذين ينتظرهم مستقبل رائع، وقد احتل المركز الثالث في البطولة للمرة الثانية على التوالي بفضل انتصارات ضخمة لعل أبرزها الفوز على انكلترا المرشحة الأولى للتتويج 4-1 في الدور الثاني، وعلى الأرجنتين المرشحة الأخرى بنتيجة 4 - صفر في الدور ربع النهائي. وكان بالاك أصيب في المباراة النهائية لكأس إنكلترا التي جمعت فريقه السابق تشيلسي مع بورتسموث، وبالتالي لم يتمكن من المشاركة مع المنتخب الألماني في مونديال 2010، وبرأي الكثير من النقاد أن غيابه أعطى حيوية لخط الوسط وسمح للنجوم الشباب بالتألق. ويرى ماتيوس، قائد منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم 1990 في ايطاليا، أن بالاك (33 عاما) الذي وقع عقدا لمدة عامين مع فريقه السابق باير ليفركوزن في الآونة الأخيرة، بلغ من العمر ما يفرض عليه الاعتزال دوليا ومنح الفرصة للفريق الذي قدم أفضل أداء في المونديال الأخير ليتابع مسيرته. وأضاف: لقد جربت الوضع الذي يعيشه بالاك الآن وأرى أنه يجب ألا ينضم للمنتخب مجددا وذلك لمصلحة الفريق، لقد أصبح كبيرا وعليه أن يدرك أن المنتخب لن يعتمد عليه. هو لاعب كبير لكن مرحلته يجب أن تتوقف عند هذا المكان. على صعيد آخر، جدد المدرب يواكيم لوف عقده مع منتخب ألمانيا لمدة عامين بحسب ما ذكرت صحيفة «سودويتشي تسايتونغ» اليومية على موقعها الالكتروني،كما تم التجديد لمدير المنتخب والمهاجم الدولي السابق أوليفر بيرهوف، وتم الإعلان عن تجديد عقدي لوف وبيرهوف. وأوضحت مهمة لوف انتهت بعد مونديال جنوب أفريقيا اثر الفوز على الاورغواي 3-2 واحتلال المركز الثالث. وكانت صحيفة «بيلد» الأسبوع الماضي ان لوف سيبقى مدربا للمنتخب مكافأة له على نجاحه في قيادته الى نصف نهائي كأس العالم. ونشب خلاف بين الاتحاد الألماني لكرة القدم ولوف بشأن تجديد العقد، وكان الأخير يريد تحسين الشروط المالية له ولمعاونيه وتوقيع عقد بقائه مع المنتخب قبل المونديال، في حين فضل الاتحاد انتظار النهائيات قبل التجديد.  وطالب لوف أيضاً بمسؤوليات اكبر على منتخب الشباب (دون 21 عاما)، وكان لوف (50 عاما) تولى تدريب المانشافت خلفا للدولي السابق يورغن كلينسمان بعد مونديال 2006 حيث كان مساعدا له، ويعد من انجح مدربي المانيا من حيث معدل الانتصارات حيث فاز الفريق بإشرافه في 39 مباراة من أصل 56، وبلغ بقيادته نهائي كأس أوروبا 2008 قبل ان يخسر أمام اسبانيا صفر - 1، ونصف نهائي مونديال 2010 وسقط أمام اسبانيا أيضاً بالنتيجة ذاتها. وسيقود لوف بموجب العقد الجديد المنتخب الألماني في كأس أوروبا 2012 في بولندا واوكرانيا معا في حال نجح الفريق في تجاوز التصفيات المؤهلة.