نيويورك /CNNوجهت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة انتقادات عنيفة  ونادرة إلى الأمين العام للمنظمة، بان كي مون، بزعم أن المنظمة الأممية انجرفت نحو التراجع تحت إدارته التي تفتقد إستراتيجية التوجيه والقيادة.وانتقدت الدبلوماسية السويدية، أنغا بريت أهلينيوس،
 التي ستغادر منصبها الذي تولته لمدة خمسة أعوام كرئيس  لخدمات الرقابة الداخلية، وهي دائرة معنية بمكافحة الفساد بالأمم المتحدة، بشكل لاذع كي مون في تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بتقيوض جهودها لمكافحة الفساد.وقالت أهليننيوس، التي تولت المنصب في يوليو/تموز 2005، إن الواجب أملي عليها الكشف عن إخفاق بان في قيادة الأمم المتحدة في المسار الصحيح.وكتبت قائلة: «ليس هناك شفافية وهناك انعدام مسؤولية.. لا أرى أي مؤشرات على إصلاح المنظمة.»وردت الأمم المتحدة، وعلى لسان الناطق باسمها، مارتن نيسيركي، الثلاثاء، على المزاعم: «الأمين العام  هو أول من يقول إن أمام هذه المنظمة طريقاً طويلاً للتنفيذ الكامل للتغييرات الضرورية.»وأضاف أن «كل أمين عام  يحاول بشكل واضح تحقيق توازن بين كونه كبير الموظفين الإداريين المسؤول عن الأمانة العامة وإدارة المنظمة من جهة وتحقيق قيادة عالمية وواضحة لمواضيع كبرى من جهة أخرى وكان يفعل ذلك بدليل تواجده في أفغانستان اليوم (الثلاثاء) ليترأس مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مؤتمر كابول».إلا أن أهلينيوس شككت في تقريرها بشأن تحسينات إضافها بان إلى قدرات الأمم لحماية المدنيين في مناطق النزاع والأزمات» لافتة إلى ضرر خطير أصاب أمانة المنظمة الدولية في عهد الأمين الحالي.ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها  الأمين العام للأمم المتحدة لانتقادات من داخل المنظمة الدولية، بعد تسريب مذكرة داخلية لنائب السفير النرويجي، مونا يول ، إلى وزير الخارجية وصفت فيها بأنه يفتقد الروح القيادية والتفاني.