اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > اسكتلندا تنفي "المؤامرة " بشأن المقرحي المدان بقضية لوكربي

اسكتلندا تنفي "المؤامرة " بشأن المقرحي المدان بقضية لوكربي

نشر في: 21 يوليو, 2010: 07:23 م

لندن / رويترزقال مسؤول كبير في اسكتلندا امس الاربعاء انه لم تكن هناك مؤامرة في قرار بلاده الافراج عن الليبي المدان في قضية تفجير طائرة فوق بلدة لوكربي بعد تساؤلات حول دور شركة النفط البريطانية بي.بي في هذه العملية. وصرح اليكس سالموند رئيس الوزراء في اسكتلندا للاذاعة الرابعة من هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لم يكن لدينا اتصال ببي.بي سواء كتابة أو شفاهة ولم يحدث أي تأثير من هذا النوع فيما يتعلق بعملية الافراج (عن المدان) لاعتبارات صحية."
وفي اب الماضي أفرجت اسكتلندا التي تحظى بسلطات قانونية واسعة النطاق عن عبد الباسط المقرحي الذي أدين في تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية اذ كان يعتقد أن حياته لم يتبق منها سوى أشهر معدودة لاصابته بسرطان البروستاتا. وهو ما زال على قيد الحياة.وتواجه بي.بي انتقادات أمريكية هائلة بسبب بقعة نفط حدثت بسبب عملياتها في خليج المكسيك. وأكدت الشركة أنها ضغطت على الحكومة البريطانية في أواخر عام 2007 بشأن اتفاق لنقل السجناء بين بريطانيا وليبيا مما أثار غضب أعضاء في مجلس الشيوخ الامريكي.وألقى اطلاق سراح المقرحي الذي أدين بتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق لوكربي باسكتلندا والدور الذي يحتمل أن تكون شركة النفط البريطانية بي.بي قد لعبته في القضية بظلالهما على محادثات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء.ويدقق الساسة الامريكيون في تصرفات بي.بي التي أثارت موجة استياء بسبب تلويث خليج المكسيك بنفط متسرب بعد انفجار في احدى الابار البحرية التابعة للشركة.من هو عبد الباسط المقرحي؟كان الليبي عبد الباسط المقرحي هو المدان الوحيد في تفجير طائرة الركاب الامريكية فوق لوكربي يوم 21 كانون الاول عام 1988 والذي اسفر عن مقتل 270 شخصا أغلبهم أمريكيون.وثبت ان المقرحي قام "بدور رئيسي في تخطيط وتنفيذ" تفجير الطائرة التي كانت متجهة من لندن الى نيويورك وأدين بقتل 259 شخصا كانوا على متن الطائرة و11 شخصا على الارض قتلهم حطام الطائرة المتساقط.وفي عام 2001 أصدرت محكمة خاصة في اسكتلندا حكما على المقرحي بالسجن مدى الحياة بحد أدنى للعقوبة 27 عاما.أطلقت اسكتلندا سراح المقرحي في أغسطس اب عام 2009 لاعتبارات انسانية بعدما علمت أنه مصاب بسرطان في البروستاتا وقد لا يعيش أكثر من ثلاثة أشهر. وعاد الى طرابلس ومازال حيا بعد مرور نحو عام.وأقرت بي.بي أنها سعت لكسب موافقة الحكومة البريطانية أواخر عام 2007 على ابرام اتفاق مع ليبيا يسمح بنقل سجناء أي من الدولتين للعودة لقضاء فترة العقوبة في بلادهم.وقالت بي.بي انها أبلغت الحكومة البريطانية بأنها "قلقة من بطء" المفاوضات على هذا الاتفاق. وأضافت انها كانت تعلم أن ذلك قد يضر باتفاق حفر بحري لشركة النفط يتطلب موافقة الحكومة الليبية.وتابعت الشركة انها لم تشارك في أي مناقشات مع السلطات التنفيذية الاسكتلندية بشأن اطلاق سراح المقرحي. غير أن المقرحي كان أشهر مستفيد محتمل من اتفاق نقل السجناء الذي توصلت اليه ليبيا وبريطانيا في نهاية الامر.يسمح الاتفاق الذي بدأ العمل به يوم 29 نيسان عام 2009 بامكانية أن يقضي ليبيون سجنوا في بريطانيا فترة عقوبتهم في ليبيا وأن يقضي بريطانيون سجنوا في ليبيا فترة عقوبتهم في بلادهم.ويتطلب هذا النقل موافقة البلدين.وتبنت بريطانيا موقفا يفيد بأن قرار نقل سجين محتجز في اسكتلندا بموجب هذا الاتفاق يرجع للسلطات الاسكتلندية وحدها والتي لها سلطتها القضائية المستقلة داخل النظام السياسي البريطاني.ودارت بعض المناقشات الرسمية بشأن استثناء المقرحي من الاتفاق بما يعني ألا يكون من حقه أن ينقل لقضاء فترة عقوبته في ليبيا.وكانت الحكومة الاسكتلندية تريد استثنائه من الاتفاق غير أن الحكومة البريطانية لم تطلب تطبيق هذا الاستثناء في قضية تفجير طائرة لوكربي.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية انه بعد أسبوع من بدء العمل باتفاق نقل السجناء طلبت ليبيا اعادة المقرحي لبلاده لاستكمال فترة العقوبة هناك.وأضاف المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه ان اتفاق نقل السجناء يشمل ليبيين غير المقرحي وان هناك الان نحو 40 ليبيا في السجون البريطانية يمكن أن ينطبق عليهم الاتفاق.ورفضت السلطات الاسكتلندية طلب ليبيا ارسال المقرحي بموجب الاتفاق وبدلا من ذلك اطلقت سراحه وأعادته لبلاده لاعتبارات انسانية.كتب أربعة من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي -هم فرانك لوتنبرج وروبرت مينينديز من نيوجيرزي وكريستين جيليبراند وتشارلز شومر من نيويورك- مجموعة خطابات للحكومتين الامريكية والبريطانية أشاروا فيها للقضية.ويشغلهم الامر في جزء منه لان الكثيرين من الذين قتلوا في تفجير طائرة لوكربي كانوا من نيويورك ونيوجيرزي. واستاء بعض السكان من الافراج عن المقرحي لاعتبارات صحية واغضبهم أنه مازال على قيد الحياة وخارج السجن.وتزامنت خطاباتهم مع موجة استياء بين الامريكيين من شركة النفط البريطانية العملاقة بعد أن تسببت بئرها في تسرب نفطي يلوث مياه خليج المكسيك منذ نحو ثلاثة أشهر.وطالب أعضاء مجلس الشيوخ الاربعة الحكومة البريطانية ووزارة الخارجية الامريكية بالتحقيق في ظروف اطلاق سراح المقرحي لاعتبارات انسانية.وقالت الحكومة البريطانية انها لا تعتزم اعادة دراسة اتفاق نقل السجناء مشيرة الى أن المقرحي افرج عنه لاعتبارات انسانية بسبب سو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram