أربيل /آكانيوزأعلن وزير داخلية حكومة اقليم كردستان العراق امس الاربعاء، ان  مطارات الاقليم تلقت تبليغاً بمنع سفر الاشخاص المطلوبين في تركيا من عناصر حزب العمال الكردستاني، مشيراً الى ان عناصر حزب العمال متواجدون في المناطق الجبلية الحدودية، ولكن غالبية المناطق التي تتعرض الى القصف ليست مناطق تواجد افراد العمال الكردستاني.
واوضح كريم سنجاري  بحسب وكالة كردستان للانباء ان "عناصر حزب العمال الكردستاني يتواجدون في المناطق الجبلية القاسية على الحدود التركية، ولايتواجدون في غالبية المناطق التي تتعرض للقصف، بل ان اكثر الضحايا في المناطق الحدودية هم من المدنيين" مبيناً ان "عمليات القصف احدثت اضراراً جسيمة بمواطني اقليم كردستان، وما يتم الترويج له في ان القرى الحدودية خاضعة لسيطرة مسلحي العمال الكردستاني، بعيد عن الواقع، والدليل على ذلك ان المتضررين من تلك العمليات هم مواطنو تلك المناطق والمواشي والحقول الزراعية".  وبشأن عمل اللجنة الثلاثية المشتركة بين العراق، وتركيا، واميركا، اعلن سنجاري ان "أعمال اللجنة تسير وفق التنسيق الجيد بين تلك الاطراف، ونحن في حكومة اقليم كردستان نقدم المساعدة المطلوبة للجنة".  وبشأن ما تناقلته وسائل الاعلام خلال الاسبوع الماضي عن مطالبة تركيا بتسليم 250 شخصية مسؤولة في حزب العمال الكردستاني، قال سنجاري : "عن طريق اللجنة الثلاثية التي يشترك فيها ممثل حكومة اقليم كردستان مع الممثل العراقي، تسلمت حكومة الاقليم قائمة رسمية تتضمن تعليمات تم تعميمها على جميع المطارات في اقليم كردستان، تفيد بمنع مرور تلك الاسماء عن طريق اقليم كردستان". وافاد سنجاري قائلاً "وبشأن اعتقال الاشخاص الذين وردت اسماؤهم في القائمة من عدمه، فاننا لن نتمكن من اعتقالهم ما لم يصدر أمر قضائي بذلك، ونحن نستطيع فقط ان نمنعهم من استخدام مطاراتنا في تنقلاتهم، ولن نسمح لهم باستخدام منافذ الاقليم في سفرهم، وفي حال تلقينا امر أعتقال بحق اي شخص من قبل الشرطة الدولية (الانتربول) فاننا سوف نلتزم بتنفيذ ذلك الأمر". واضاف سنجاري قائلاً " اننا نرتبط بعلاقات جيدة مع تركيا، ونسعى جاهدين لتحسينها اكثر فأكثر، فكيف لنا ان نستخدم اوراق ضغط ضد تركيا؟ واشدد هنا على ان حكومة اقليم كردستان لا تفكر اطلاقاً بتلك الطريقة".وتقوم القوات التركية والايرانية منذ اكثر من شهرين بقصف المناطق الحدودية لاقليم كردستان العراق، وتسببت تلك العمليات حتى الان في مقتل شخصين مدنيين ، الى جانب جرح اثنين آخرين، وترحيل مئات العائلات، وتسببت كذلك بالحاق اضرار مادية بحقول الفلاحين.