TOP

جريدة المدى > سياسية > أوبـامـا يسـعـى لاستـرداد شعـبيـته

أوبـامـا يسـعـى لاستـرداد شعـبيـته

نشر في: 21 يوليو, 2010: 08:10 م

آديل سمث ترجمة : سلام العبودي بعد تلقيه عقوبة تدني شعبيته، بسبب عدم وفائه بوعده الانتخابي في معالجة البطالة، قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة لمجمع هولاند الصناعي في ولاية مشغان الأمريكية، ويؤمل ان تليها زيارات أخرى من أجل أن يتباهى بالانجازات التي تمكن من تحقيقها.. فرغم نجاحاته التشريعية - الإصلاح المالي إضافة إلى خطة الإنعاش الاقتصادي وإصلاح الضمان الصحي - ما عاد التيار متصلاً بين باراك أوباما والأمريكيين..
 ومنذ منتصف حزيران، باشر الرئيس بجولة في عمق أمريكا من أجل "الاتصال مجدداً" مع الناخبين، قبل ثلاثة أشهر ونصف من موعد انتخابات منتصف الفترة الرئاسية. في جو من الكآبة الاقتصادية الراهنة، يبقى تحقيق وعود حملته الانتخابية بدون أثر على الناخبين، كما تشهد على ذلك آخر استطلاعات الرأي، فحوالي 60% من الأمريكيين يؤكدون أن لديهم ثقة قليلة، أو عدم ثقة، في الرئيس بالنسبة لإدارة شؤون البلد، استناداً لاستطلاع أجرته (ABC News/Washington Post) ونشر الأسبوع الماضي. لمرة في الأسبوع على الأقل، سيكون باراك أوباما على الطريق من أجل "بيع" الفكرة القائلة بأن خطة الدعم بمبلغ 862 مليار دولار، التي تعد التخصيص المالي الأضخم في تاريخ البلاد، تخلق الكثير من فرص العمل.. وقد توجه إلى هولاند، وهي مدينة صغيرة في ولاية مشغان، كي يتحدث حول صناعة بطاريات السيارات... وإذا ما سارت الأمور على خير ما يرام، فإن الـ2.4 مليار دولار المستثمرة في مجال التكنولوجيا بفضل خطة الإنعاش، ستتمخض عن توفير 300 فرصة عمل دائمة في هولاند.. والمشكلة هي أن ولاية مشغان التي تعد مهد صناعة السيارات، هي واحدة من بين الولايات الأكثر تأثرا بشدة جراء الأزمة.. وقد تصاعدت نسبة البطالة فيها من 7% في كانون الأول 2008 لتصل حالياً إلى 13.2%. عموماً، يواجه أوباما مشكلة اتصال مع الأمريكيين... ففيما يتعلق بالاقتصاد، لم يتوقف البيت الأبيض عن تكرار أن إيراده ماشيا، مؤكداً كذلك أن ما بين "2.5 و3.6 مليون وظيفة سبق أن وجدت أو تم الإبقاء عليها". وقد بيَّن أوباما في ولاية مشغان أن البلاد "كانت تفقد 750000 وظيفة شهرياً" عندما باشر عمله في كانون الثاني 2009، في حين أن أمريكا "تخلق وظائف في القطاع الخاص دون توقف منذ ستة أشهر". ولكن الرئيس يتحدث عن حقيقة لا يمكن مسها، فماذا تعني الوظائف التي "تم الإبقاء عليها" في نظر الأمريكيين عندما يتهيأ قرابة ثلاثة ملايين عاطل لفقدان تخصيصاتهم، وعندما يبلغ عدد طالبي التوظيف ثمانية ملايين شخص (9.5% من السكان)؟ وكان أوباما قد وعد في بداية فترة ولايته أن لا تتجاوز نسبة البطالة 8%. إن هذا الملف، الذي يضعه الأمريكيون على رأس اهتماماتهم، هو مصدر أكثر الانتقادات تجاه الرئيس... فنسبة 40% فقط يؤيدون سياسته الاقتصادية، في حين يتصور 52% أنه لا يمضي من وقته ما فيه الكفاية بشأن هذا الملف، وأنه يركز بإفراط على إصلاح النظام الصحي. وإن إصلاح النظام الصحي هذا، المسؤول عن زيادة حدة العجز في الميزانية، يفقده شعبيته أكثر فأكثر.. واستناداً لاستطلاع بلومبيرغ Bloomberg الأخير، فإن ستة أمريكيين من بين عشرة يرون كذلك أن الحرب في أفغانستان، المكلفة للغاية، هي قضية خاسرة.. وبعد أن أعد معدلاً لخمسة استطلاعات أجراها مؤخراً، خرج موقع RealClearPolitics بحصيلة تمنح باراك أوباما نسبة 46.7% من آراء المفضلين.. ولقد دعا الرئيس سلفه في الحزب الأكثر شعبية، بل كلنتون، كي يأتي لنجدة الحزب الديمقراطي قبل انتخابات منتصف الفترة الرئاسية.. ولكنه يجازف بأن يجد نفسه في ذات الوضع الذي مر به كلنتون عندما خسر الأغلبية في مجلس المندوبين عام 1994. يعترف رئيس البيت الأبيض أن انتخابات منتصف فترة ولايته ستكون لها قيمة الاستفتاء حول أدائه على رأس البلاد.. وقد صرح لقناة NBC أن "لا أحد في البيت الأبيض راضٍ" عن نسبة البطالة. ولكن استفتاء تشرين الثاني سيقدم "خياراً بين السياسة التي وضعتنا في هذه الورطة وسياستي التي أخرجتنا من هذه الورطة". rnمجلة (لوفيغارو مغازين Le Figaro Magazine).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بعد خطاب المرشد الإيراني..
سياسية

بعد خطاب المرشد الإيراني.. "الإطار" يفكر بدمج "الميليشيات" بالحشد الشعبي

بغداد/ تميم الحسن ينوي الإطار التنسيقي، الذي يدير الحكومة منذ عامين، "دمج الفصائل" المشاغبة، أو ما يطلق عليها "الوقحة" بحسب تعبير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ضمن منظومة الحشد الشعبي.ويتناقض هذا الخيار، إذا صحت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram