جلال زنكَابادييحكى انه قديماً كان لكلّ امرئ قناع واحد ووجه واحد يتبادلان الأدوار أمّا الآنفلكلّ واحد، لاسيما السياسيّ المحنّك بضعة أقنعة
ووجه ممسوخ أو حتى بلاوجه؛ فواحيرتاه!أثمّة حقاً من أعرفه/ يعرفني؟ ثمّ أيّ(وجقناع) سيغتالني/ يشيّعني؟!(1)وإذا بممارس حكيم ينصحني:- ولمَ كلّ هذا القنوط يا شاعري الحيران؟!إستثمر النفاق أعظم الرساميلفيكون كلّ شيء على مايرام فيا إلهيأين أنا؟ أ في (وادي الرافدين) أم (وادي جهنّم) الوبيل؟ (2)تسحقني طواحين نفاقستانأيظلّ هذا قدريحيث النشَب والمجد الأثيلحتى الأبدللمفرهد، المهرّج، الدجّال والجلاّد؟!تاللهِ لن يذلّكِ هذا القدر فلتبتلعي الشعارير السفهاء(3)يا قصيدتي الإنتحارية ولتشهدي كيف تهزأ بسمتي بأقنعة الأوغادوأنا أجهر: - " الفقر فخري" مهما خانني دهري (4)rnـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1) وجقناع: مركبة من (وجه و قناع).(2) (وادي جهنّم): أُشيع انه قرب القدس، حيث كان يتناهي صراخ أهل جهنّم.(3) باستيحاء الآية الكريمة " وأوحينا إلى موسى....."(4) " الفقر فخري" شعار المتصوّفة الأثير.
قصيدة أنتي نفاقلوجيا
نشر في: 23 يوليو, 2010: 07:00 م