اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > اختتام فعاليات مهرجان دهوك الثقافـي الثالث

اختتام فعاليات مهرجان دهوك الثقافـي الثالث

نشر في: 23 يوليو, 2010: 07:04 م

دهوك/ بشار عليويأُختتمت أمس الأول فعاليات (مهرجان دهوك الثقافي الثالث) الذي نظمهُ اتحاد الأُدباء الكرد في دهوك للفترة من 20_22/7/2010. وشهدَ حفل الإفتتاح الذي حضرهُ عدد كبير من الأُدباء والمُثقفين إضافة إلى المُشاركين في المهرجان ، عودة عازف الكمان الشهير "دلشاد محمد سعيد " الذي أبهر الحضور بمعزوفاتهِ الموسيقية ، كما تمَ توزيع الشهادات التقديرية على المُساهمين في تنظيم المهرجان ..
 وكان المهرجان قد شهدََ إقامة جلسة نقدية خاصة للحديث حولَ الأدب الكُردي الحديث. بدأت الجلسة التي أدارها الأديب بشير مزوري ، بمُساهمة للأديبة الأردنية د. سناء الشعلان، حيثُ تحدثت عن تجربتها القصصية ونتاجها القصصي وأهم المواضيع التي تناولتها في قصصها ثُمَ قرأت قصة بعنوان (نفسٌ أمارةٌ بالعشق) . تلا ذلكَ مُشاركة د. محمد صابر عبيد بدراسة نقدية جاءت تحت عنوان (جماليات عتبة الإستهلال في " قصص من بلاد النرجس ") وهيَ مجموعة نتاجات قصصية لبعض القصاصين الكُرد ، حيثُ أوضحَ د. عبيد ماهية عتبة الإستهلال بوصفها كاشفة عن شعرية جمالية وبنائية وسيمائية خاصة تشتغل على فاعلية التركيز العلامي وتبئيرها في منطقة حيوية مُركزة تتصدر المتن النصّي وتوجهُه . فقصص أنور محمد طاهر وإسماعيل مُصطفى وبائير أحمد وتيلي مُصطفى صالح وجلال مُصطفى وحسن إبراهيم وحسن سليفاني وحكيم عبد الله وسرفراز نقشبندي وسكفان خليل وصبيح محمد ، والتي تحفل بها مجموعة " قصص من بلاد النرجس " هي قصص مُنتقاة بعناية بالغة وتهدف الى تقديم صورة حيّة عن هذهِ المُدونة الغزيرة على النحو الذي يُمكنها تمثّل مًجتمعها بشكل عميق وحيوي ونُشيط ومؤثر وبقوة وسعة وعُمق . أما الباحث د. غنام محمد خضر فقدمَ دراسة تعنونت بـ (إنفتاحية الزمن وتعدد الدلالة في رواية كولستان والليل لحسن سليفاني) حيثُ وجدَ في هذهِ الرواية ثُمة دلالة واضحة على فعالية الزمن ونشاطهِ وحضورهِ اللافـت في النص وهذهِ الدلالة والإشارة تتشكل بداية من عنوان الرواية وما يُمكن أن يُلفت إنتباه القارئ إذ ينفتح على تأويلات وقراءات عدة فهُناك إشارة للزمن تضمنها هذا العنوان تمثلت في لفظة " ليل " وهذهِ اللفظة في دلالتها التقليدية تُشير الى فترة زمنية مُحددة منذ غُروب الشمس حتى طلوعها وللعنوان أيضاً دلالة إستباقية على أن القصة لها علاقة بليلة ، أي بمعنى أنها حرت في ليلة واحدة . وقرأ الشاعر علي شبيب ورد دراسة بعنوان ( تقانة عرض الرؤية الشعرية / تنقيب تأمّلي في مشغل دهوك الشعري) حيثُ قالَ أننا أمام تنوع في النسق السيمائي لمتون النصوص المائلة للفحص ، وهذا التنوع في التشكيل الإيقوني للسواد على البياض ربما يتمثل في كلمة أو جملة أو مقطع أو متن ، وعن الدراسات التي أُلقيت كان للناقد  بشير حاجم مُداخلة جاءَ فيها (إستمعنا في هذهِ الجلسة الى ثلاثة بحوث نقدية ونص إبداعي واحد . فيما يتعلق ببحث د. محمد صابر عبيد أرى إنهُ كان فذاً في القُدرة على تلخيص بحثهِ إرتجالياً دون اللجوء الى ورقة وهذا مصداق لخبرتهِ ومراسهِ النقديين لكنني أُؤاخذهُ على تغييبه للمرجعية النقدية المُتعلقة بثيمة بحثهِ لا سيما مرجعية جيرارد جينيت وعتباتهِ . وواضح أن الباحث د. غنام محمد خضر والشاعر علي شبيب ورد لم يكونا يتمتعان بأية قُدرة على تلخيص بحثيهما بحيث إضطرا الى قراءتهما على الورق وهوَ ما يُشير الى إشكالية فنية في عملية تكليفهما بالكتابة للمهرجان فضلاً عن أنهما وقعا في فخ التعددية المنهجية أو مأزق اللامنهج بعبارة أدق . يبقى أن النص الإبداعي الذي قرأتهُ الكاتبة الأردنية سناء الشعلان كانَ مُقحماً على المحور الذي قامت من خلالهِ الجلسة وكانَ الأفضل للجنة المهرجان العُليا أن تُكلفها بكتابة بحث نقدي عن القصة الكُردية في العراق لكي تكون مُشاركتها مُنسجمة مع مُشاركات الباحثين العراقيين الثلاثة).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram