  دهوك / السومرية نيوزأعلنت مؤسسة الألغام في إقليم كردستان، ، افتتاح مدرستين صيفيتين لتوعية الأطفال في المناطق الحدودية التابعة لمحافظتي أربيل ودهوك بمخاطر الألغام، مؤكدة أن لديها خطة لتوسيع حجم أنشطتها في مجال التوعية بمخاطر الألغام خلال العام الحالي.
وقال مسؤول قسم التوعية في مؤسسة الألغام بإقليم كردستان آكو عزيز ، إن "مؤسسة الألغام أقامت مشروع المدرسة الصيفية لأطفال قريتين حدوديتين هما، شيورش بمحافظة أربيل، وبرجي بمحافظة دهوك"، مضيفاً أن المشروع يقام بدعم من منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة، وقد تم اختيار هاتين القريتين كونهما قريبتين من حقول الألغام، فضلاً عن قربهما من الحدود الإيرانية والتركية".  وأوضح عزيز أن "المدرسة الصيفية تهدف لتوعية الأطفال بمخاطر الألغام والمتفجرات، وكيفية الحماية منها، كما تتضمن إقامة دورات لتعليم الكومبيوتر والانترنيت والموسيقى والرسم ، فضلاً عن محاضرات حول الصحة العامة وحماية البيئة"، مبيناً أن "المدرسة الصيفية تستمر حتى منتصف آب المقبل ويشارك فيها نحو 260 طفلاً". ولفت مسؤول التوعية بمؤسسة الألغام بكردستان إلى أهمية توعية أطفال المناطق النائية لحماية أنفسهم من مخاطر الألغام والمتفجرات"، مبيناً أن "ستة أطفال أصيبوا جراء انفجار الألغام والمتفجرات العام الحالي". وتشير إحصائيات مؤسسة الألغام في إقليم كردستان العراق إلى أنه سجل أكثر من 14 ألف ضحية جراء انفجار الألغام والمتفجرات في محافظات الإقليم منذ منتصف القرن الماضي. ولفت عزيز إلى أن مؤسسة الألغام "ستوسع عمل قسم التوعية خلال العام الحالي لإقامة نشاطات في المناطق الملوثة بالألغام والمتفجرات"، مبيناً أنه تم تشكيل عدة فرق خاصة للتوعية ستبدأ عملها بداية الشهر المقبل". وبحسب معلومات مؤسسة الألغام تشير إلى أن 776 كم مربع من أراضي إقليم كردستان ملوثة بالألغام والمتفجرات، فضلاً عن تشخيص 3149 حقلا مزروعا بالألغام"، مبيناً أن "أغلبية المواقع المزروعة بالألغام موزعة على الحدود مع إيران وتركيا وسوريا، ويعود معظمها لفترة الحرب العراقية والإيرانية وحرب الخليج الأولى خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين .وتأسست مؤسسة الألغام في إقليم كردستان عام 2004 وهي تابعة لرئاسة وزراء الإقليم، ولها مديريات في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك. يذكر أن منظمات دولية مختصة تعتبر أن العراق يحوي ربع عدد الألغام المزروعة في العالم وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود مابين 10 ـ11 مليون لغم في إقليم كردستان، فيما تشير مصادر وزارة البيئة الاتحادية إلى وجود أكثر من 25 مليون لغم في عموم العراق ومعظم تلك الألغام زرع في عهد الرئيس السابق صدام حسين، خصوصاً خلال الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت من عام 1980 حتى الـ1988 وحرب الخليج الثانية عام 1990.