اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أيزينبيرغ .. التي كتبت القصة لتوقّفها عن التدخين

أيزينبيرغ .. التي كتبت القصة لتوقّفها عن التدخين

نشر في: 25 يوليو, 2010: 06:12 م

ترجمة : عادل العاملتُعد ديبورا أيزينبيرغ، كما تقول مارثا وودروف في مقالها هذا، واحدة من أندر الطيور الأدبية، و الكاتبة التي كرست نفسها لكتابة القصة القصيرة. و هي تكتبها بشكلٍ متميز، و مؤثر و تخيّلي بما يكفي لتسميتها بزميلة مؤسسة مكارثر 2009، و ذلك،حسب تعبير هذه المؤسسة، " لإبداعها صوراً متميزة للحياة الأميركية المعاصرة في حكايات ذات دقة لافتة للنظر، و فصاحة، و عمقٍ أخلاقي ".
و لقد قامت دار بيكادور مؤخراً بإعادة إصدار جميع قصصها الـ 27 المنشورة في ما تشير إليه الكاتبة بكونه " كتاباً سميكاً عظيماً ". و قد ظلت بيكادور فايس بريزيدنت و الناشر فرانسيس كودي يناصران المختارات من خلال انتظار مطوَّل من أجل حقوق النشر. و صرح الناشر فرانسيس كودي بأن " الناشرين و باعة الكتب غالباً ما يعتبرون القصة القصيرة تمرين تسخين للرواية ، و ديبورا أيزينبيرغ تثبت كيف أن هذا الرأي قد يكون خطأً. فنثرها مختار بعناية. و هي حادة عاطفياً. و هناك متابعة متحمسة لها و يبدو لي أن من الجور ألاّ يكون قرّاؤها حتى الآن قادرين على أن يجدوا نتاجها جميعاً في مجلد واحد ". إن المشهد القصصي لدى الكاتبة في العادة مدينة واحدة. و هي تقول عن ذلك " أعتقد بأن الناس يولدون بمورثة مدينية أو لا يولدون بها. و أنا كنت هكذا ". و توافق الروائية منى سيمبسون، قائلةً في مقالة لها في الأتلانتيك 2006 " و ديبورا أيزينبيرغ مدينية تماماً، مصقولة برباطة جأش، و بشكل تلقائي مثل بروست ". و ها هنا رؤية أيزينبيرغ لمدينة نيو يورك ليلاً من قصتها " شفق الأبطال العظام " : و قد ارتفعت الجادات و الجسور في شبكة مرتعشة من الضوء عبر الأنهار، و فوق المباني ... و راحت الأنوار تطفو أعلى فأعلى مثل الفقاعات ". و غالباً ما تظل شخصيات أيزينبيرغ معلّقةً في حيواتها، متعادلةً، مترددة، قلقة، تنتظر فردة الحذاء الأخرى تأتي مرميةً من السماء. و مشهد المستشفى التالي هو من قصتها "Some Other, Better Otto " : [ لقد انتظرَ في غرفة مع آخرين دائخين جداً إلى حد عدم ملاحظة التلفزيون الذي كان يهسهس و ينتصب أمامهم أو تقليب صفحات المجلات الرديئة الدبقة التي بأيديهم، و التي علموا منها كيف يكونون سعداء، و أثرياء، و مغرين جنسياً؛ انتظروا، مثل أوتو، أن يعلموا بدلاً من هذا ما هو ذلك القضاء و القدر الذي كان قد نزل بهم آنذاك : سيئاً، ليس ذلك السيء، سيئاً جداً، جداً. ]لقد كبرت ديبورا أيزينبيرغ و مورّثتها المدينية في الواقع في الضواحي،" حيث كنتُ غريبة الشكل و الأطوار ... و ملفتة للنظر جداً ". و قد انتقلت بشكلٍ دائم إلى نيو يورك في عشرينياتها، لكنها في أواسط ثلاثينياتها كانت ما تزال لا تعمل شيئاً في المدينة، مستمتعةً بالحياة مع " صديق " هذا الوقت أو ذاك، الكاتب و الممثل والاس شون. فما الذي اجترح كتابتها هي؟ " أظن أن الجواب القصير على ذلك سيكون توقفي عن التدخين "، تقول أيزينبيرغ. فالتدخين لم يكن بالنسبة لها ممتعاً فقط ؛ كان مفيداً أيضاً لمعالجة " مستوىً معيناً من الغضب ". و قد اختارت أن تكتب قصصاً، كما تقول، عندما لم تعد السجائر خياراً.مستوىً معيناً من الغضب من ماذا؟" أوه، مَن يدري؟ كنت، و أنا الآن أيضاً، غير مبالية تماماً بنفسي. ربما ولِدت غاضبةً ليس غير. و بأي معدَّل، كان هناك نوع من شيءٍ منه يطفو هنا و هناك ". و ذلك، كما تضيف، ليس بالشيء السيء بالنسبة للكاتب.بالفعل. لكن لماذا كتابة القصص القصيرة فقط؟" لا أعرف حقاً. لم يكن ذلك عن تخطيط مني أبداً،و لا هو كذلك الآن. ليس هو كما لو كنت أصرّ بصلابة على نوعٍ ما من أسبقية القصة القصيرة ". قد يكون في ذلك قيامٌ بشيء ما ينسجم و حبها لحصر الأشياء في أصغر ما يمكن من حيّز، كما تقول. و تضيف ضاحكةً و هي تشير إلى الأخوة كارامازوف لدوستويفسكي : " و أصغر ما يمكن من حيّز قد يكون في الواقع صفحاتٍ لا حصر لها "!عن / npr

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram