اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد البطالة والتسكع..شاب يقتل خالته من أجل الميراث!

بعد البطالة والتسكع..شاب يقتل خالته من أجل الميراث!

نشر في: 25 يوليو, 2010: 06:22 م

لا تظهر الخلافات بين الابناء والورثة مع وجود صاحب الاملاك، ذلك لان عيون المالكين لا تستطيع تجاوز مالكها ما دام على قيد الحياة، لكن عندما يوصي هذا المالك او يبدأ بوضع اللمسات الاولى ويحدد الاشخاص الوارثين بعد مماته، تتململ الاطراف
 وتبدأ الافكار في التصاعد ويبدأ الخلاف، اما اذا توفي صاحب الملك فالامر مختلف تماما، فبعد الاربعين من وفاته ربما قبل ذلك التاريخ، تاخذ الحسابات طريقها الى نفوس الوارثين فمنهم من يطالب بصوت مسموع، ومنهم من يطالب بالواسطة، وبعضهم تمنعه التقاليد والخجل والاحراج، الا انه من المؤسف ان تكون دوافع الحصول على الميراث تؤدي الى جريمة، ذلك ان الحصول على المال هو الدافع الرئيس في اغلب تلك الجرائم، حتى وان كانت ازهاق ارواح ابرياء  لاقارب الجاني،  والدليل هذه الجريمة التي سنعرضها الان. ظروف الجريمةالمحامي علي جابر يشير  الى ان مرتكب هذه الجريمة هو شاب يعيش في داخل  اسرة مفككة، متكونة من ثلاثة ابناء، ولد شاب فاشل في دراستة وابنتان في المرحلة المتوسطة،  وقد انفصلت الام عن زوجها، كونه قد اذاقها الامرين بسبب معاقرته الخمرة، وعدم حرصه على الروابط الاسرية، فقد كان الاب  يعمل كاسبا والام معلمة، وكان الاول يطالب زوجته المعلمة بالانفاق على البيت، بينما كان ينفق ما يحصل عليه من عمله على اصدقاء السوء وعلى ملذاته ما جعل العائلة ، وخاصة الاولاد، يتذمرون من تلك المشاحنات والمشاكل المستمرة بين الابوين،واصبح  الطلاق هو الحل الاخير، وكان الابن الاكبر قد فصل من المدرسة واخذ يتسكع باحثا عن عمل، وانضم الى طابور البطالة التي يعاني منها امثاله، وكان للمعلمة اب لديه بيت كبير يعيش فيه مع زوجته وابنته المعلمة هي الاخرى،ولم يكن للاب سوى تلك البنتين وما ان توفى حتى ورثت الام والابنة ذلك البيت، ولم تكن الابنة الثانية المتزوجة تطالب بحقها في ميراث والدها لوجود امها وشقيقتها في تلك الدار، وطلبت ابنة الرجل المتوفي المعلمة (العانس) من شقيقتها المتزوجة ان تساعدها في العناية بامهما المريضة، الا ان الاخيرة كانت منهمكة  في مشاكل زوجها وابنائها  الثلاثة، ومع ذلك لم تقطع صلتها ببيت ابيها، بل كانت تزور امها وشقيقتها في اوقات متباعدة، وقد منعتها ظروفها من العناية بوالدتها المريضة، واشتد المرض على الام  فتوفيت، وبعد انقضاء مراسيم العزاء طالبت المعلمة  بميراث امها،  فأخبرت الابنة العانس شقيقتها بان امهما قد اوصت بان تؤول الدار اليها كما ان للمتوفية رصيدا في المصرف قدره 100 مليون دينار قد كتبته الام الى ابنتها العانس، لانها قد رعتها واهتمت بها طوال مرضها وهي بذلك قد حرمت الابنة الثانية من اي حق في الميراث، فما كان من اسرتها الا ان تحقد على الخالة التي استولت على الورث بوصية  الام المتوفية، وقد استشاط غضبا ابن المعلمة ذلك لانه كان ينتظر وفاة جدته المريضة حتى ترث امه بعضا من ذلك الميراث الذي رسم على اساسه خططا كثيرة، وكان القاتل وهو لم يتجاوز من العمر 20 عاما، وقد طرد من المدرسة لرسوبة اكثر من سنتين في الصف الرابع العام، بحاجة الى مال يوظفه في مشروع او يفتح به محلا خاصة وانه كان يعاني من البطالة، الا انه  وبعد ان عرف بأمر الوصية ذهب ذات يوم الى  خالته التي كانت تسكن لوحدها في الدار بعد وفاة امها، لكي يسأل عن صحتها، وكان يخفي تحت ملابسه خنجرا، وعندما استقبلته خالته، وهي تعجب من امر تلك الزيارة، دخل الى الدار وهو يرجوها ان تبيع الدار لكي تتقاسم مع امه ثمنها، وتنقذه من البطالة والتسكع في المقاهي،  لكن الخالة رفضت ذلك العرض، واعتبرته خروجا عن الوصية الواجب تنفيذها مهما كانت الظروف، كما اخبرت ابن شقيقتها ان القانون ليس بجانبهم مطلقا، وان ما يقترحونه هو وامه انما خارج المنطق والقانون، واثناء الجدل اخذت تشتم ابن اختها وتصفه بالفاشل، كما تصف امه بانها ابنة عاقة لم ترحم امها وهي في اواخر ايامها، ولم تعمل على رعايتها رغم طلب الخالة منها ذلك، ولكن عندما توفيت الام جاء الجميع مطالبين بالميراث، ثم قامت الخالة بطرد ابن اختها، فما كان من ذلك الشاب الا ان يغمد سكينه في ظهر خالته ويرديها قتيلة، وفر هاربا، الى جهة مجهولة بعد ان استولى على بعض مصوغات خالته، ومبلغ من المال كانت تخفيه القتيلة في دولاب ملابسها، فقام بكسر القفل وسرقة 5 ملايين دينار، وهرب الجاني الى بيت احد اصدقائه.rnالوصول الى القاتل لم يعرف عن امر تلك الجريمة شيئا، لولا رائحة الجثة التي فاحت وانتبه لها الجيران وتم ابلاغ الشرطة باختفاء المعلمة عن الدوام، فجاء ضابط التحقيق وتم نقل الجثة المتفسخة الى الطب العدلي، وتحدث الجيران عن المشاكل التي حدثت بسبب الميراث، كما  تم الاستدلال على شخصية القاتل بعد ان ترك بصمات اصابعه على السكين التي تم بها قتل الضحية، وكذلك بصمات الاصابع على دولاب الملابس، وعند السؤال من شقيقة الضحية تبين ان  ابنها البكر والوحيد&nbsp

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram