السومرية نيوز/ السليمانية نفى مدير الأمن العام في إقليم كردستان العراق قادر حمه جان،  الأنباء التي تشير إلى تحول الإقليم إلى ممر للمخدرات بين الدول المصدرة والمستهلكة، مؤكداً وجود 192 محكوماً في محافظة السليمانية بتهمتي الاتجار بالمخدرات وتعاطيها بينهم إيرانيون، فيما دعت إحدى المنظمات المعنية الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتوعية المواطنين بمخاطر المواد المخدرة.
وقال الحاكم حمه جان، "يضم سجن إصلاح الكبار في السليمانية 95 محكوماً بتجارة بالمخدرات، و97 محكوماً بتعاطيها بينهم نساء، إلى جانب 40 مواطناً إيرانياً صدرت أحكام بحقهم وفق القوانين العراقية".وأضاف مدير الأمن العام أن "وجود هذا العدد من المتاجرين بالمخدرات ومتعاطيها دليل على فعالية إجراءات مطاردة المتورطين بالمخدرات في الإقليم".وكانت بعض وسائل الإعلام قد نقلت مؤخراً عن وزير الصحة في الحكومة الاتحادية صالح مهدي الحسناوي تأكيده أن ظاهرة تعاطي المخدرات باتت منتشرة في المناطق العراقية القريبة من الحدود مع إيران، كما ان العراق بات ممراً لتجارة المخدرات ما بين الدول المصدرة لها مثل أفغانستان وتايلاند والنيبال والدول المستهلكة لها، مثل إيران وتركيا ودول الخليج وغيرها، كاشفاً عن وجود 600 حالة إدمان في أنحاء العراق معظمها من فئة الشباب، مضيفاً أن المناطق القريبة من الحدود مع إيران هي الأكثر تأثراً بهذه الآفة، وأسوأ أنواعها الهيرويين الذي كثر ظهوره في شمال العراق.  واعتبر حمه جان بهذا الصدد أنه "من حق وزير الصحة الاتحادي إبداء المخاوف على الصحة العامة، وتعميم الآليات المناسبة لتوعية الناس بمخاطر المخدرات"، مستدركاً بالقول "لكن من غير المناسب أن يعمم تقديراته بخصوص المعابر الحدودية وتحولها إلى ممر لتسرب المخدرات، لاسيما وأن الأجهزة الأمنية في الإقليم تعمل بفاعلية وتقوم باعتقال تجار المخدرات".وبين مدير الأمن بإقليم كردستان "من يملك معلومات عن عصابات تتاجر بالمواد المخدرة عليه تقديمها للأجهزة الأمنية كي يتم التعامل معها بحسب القانون العراقي الذي يمنع ويعاقب متعاطي المواد المخدرة والمتاجرين بها".وبحسب إحصاءات منظمة مكافحة المخدرات في السليمانية فإن نحو 400 شخص أدينوا بتهمة تعاطي المخدرات أو الاتجار بها خلال الأعوام الأخيرة.وقال رئيس منظمة مكافحة المخدرات في السليمانية زمناكو عزيز في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المعابر الحدودية بين العراق وإيران هي مصدر رئيس لتجارة المخدرات"، مؤكداً أن "متعاطي المخدرات في أقضية محافظة السليمانية وقضاء سوران في محافظة اربيل في ازدياد"، مبيناً "على الحكومة ومنظمات المجتمع المدني القيام بواجبهم وتوعية المواطنين بمخاطر هذه الآفة".وتقدر بعض المنظمات حجم تجارة المخدرات حول العالم بـ600 مليار دولار سنوياً، وتحتل المرتبة الثانية في أنواع الاتجار المحظور بعد تجارة الأسلحة وتقدر أرباحها بمليارات الدولارات سنوياً، وتؤكد الإحصائيات أن أكثر من 400 مليون إنسان يتعاطون المخدرات بأنواعها.