نـــــورا خالد جعل من أحد أركان بيته، متحفاً ضم عدداً كبيراً من النوادر القديمة والتراثية التي جمعها وبجهد شخصي وعمل شاق استمر لفترة ليست بالقصيرة. وكذلك يضم متحفه مجموعة كبيرة من وثائق ومطبوعات وصور فوتوغرافية ومصوغات وحتى اقمشة وملابس عكست ما كانت عليه الحياة في العراق منذ الفترة العثمانية ولحد الان. حدثنا باسم الشمري عن هوايته قائلاً:
تطور موضوع الهواية عندي الى بحث وتحقيق ودراسة ومتابعة، فكل قطعة من مقتنياتي اعرف أصلها وتاريخها والمكان الذي وجدت فيه حتى تكوّن لدي ارشيف يخص العراق بمختلف مراحله وحكامه. وعن أندر مجموعاته حدثني الشمري قائلاً: لدي المجموعة الكاملة من العملات الخاصة بالمملكة العراقية منذ عام 1921 – 1958 والعملات الورقية والمعدنية (النحاسية والفضية) التي كانت متداولة إبان الفترة العثمانية، ثم مجموعة العملات المتداولة منذ ثورة 1958 ولحد الآن،كما هنالك مجموعة الأوسمة والأنواط التذكارية (العسكرية والمدنية) الخاصة بالعراق منذ العهد العثماني وفترة الاحتلال البريطاني وخلال الحرب العالمية الاولى وفترة الحكم الملكي وطوال الحقبة الجمهورية، فضلاًً عن مجموعة من السيوف والخناجر وأرشيف كامل لصور السيارات والعجلات المتداولة والنادرة وصور الساحات والشوارع والمزارات. وعن المقتنيات التي يعتز بها، العدد الاول من جريدة العراق الصادرة عام 1920 وعدد من المراسلات التي كانت تدور بين الشركات آنذاك والتي تعكس الحياة الاقتصادية في العراق ومن ضمنها عقد تأسيس شركة السكك الحديد في العراق التي كانت تسمى الترام آنذاك. *وهل هناك من عرض عليك شراء بعض من مقتنياتك؟أجابني محدثي قائلاً: نعم وبأسعار خيالية ولكنني هاو ولا أضع في الحسبان المتاجرة بمقتنياتي ولا يمكنني التفريط بها كوني جمعتها بالاعتماد على نفسي، ومجرد النظر اليها يشعرني بفرحة كبيرة،ولكنني بالإمكان مساعدة بعض الجهات ببعض الوثائق لمن يحتاجها خاصة للدارسين والباحثين في تاريخ العراق شرط ان يعيدها لي. واضاف قائلاً: ان هذه المقتنيات لو عرضت وفهرست بشكل صحيح فإنها تعكس حضارة وتاريخ العراق للزوار والسياح والباحثين والدارسين، ولكن هنالك اهمال من قبل الدولة بهذا الجانب، فمثل هذه المقتنيات تحتاج الى قاعات لعرضها لتكون واجهة لدعم ثقافة وحضارة العراق.
مواطن يحول بيته الى متحف لتاريخ العراق
نشر في: 25 يوليو, 2010: 06:58 م