بغداد/ ليث محمد رضاعزا  الخبير الاقتصادي د. احمد الوائلي الركود الاقتصادي في البلد الى  ارتفاع درجات الحرارة وعدها  عاملاً يضاف الى عوامل اخرى ادت الى هذا الركود اللافت للنظر.وقال الوائلي لـ ( المدى الاقتصادي ):
ان  ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي الى تزايد ساعات انقطاع الكهرباء بسبب عدم قدرة شبكات التوزيع على تحمل درجات الحرارة العليا ، فضلاً عن الاستخدام المتزايد للطاقة والذي سيؤدي بالتالي الى توقف النشاط الاقتصادي ما يزيد من حالة انخفاض الانتاج وبالتالي انخفاض المدخول من العملية الانتاجية الذي يؤدي بدوره الى انخفاض الناتج المحلي الاجمالي الذي يعد المؤشر الاساس للنمو الاقتصادي. و اضاف الوائلي: ان ارتفاع درجات الحرارة تؤثر بشكل كبير على ظروف العمل، حيث لا توجد شروط عمل مثالية تجعل العاملين قادرين على أداء أعمالهم لافتاً الى انخفاض إنتاجية العمل والانتاج الذي يؤدي الى انخفاض الناتج المحلي الاجمالي الذي هو مجموع السلع والخدمات المنتجة في المجتمع.  و لفت الوائلي الى ان انخفاض الانتاج يسبب انخفاض الدخول المتولدة فيه أي ان عوائد عناصر الانتاج المشتركة في العملية الانتاجية سوف ينخفض، وبالتالي سينخفض الطلب الكلي على السلع والخدمات ما يدفع  لتزايد الركود الاقتصادي . و تابع الوائلي :  يضاف الى ذلك التأثير السلبي على القطاع الزراعي بعدم تحمل الكثير من السلع الزراعية درجات الحرارة المرتفعة ما يؤدي الى موتها وانخفاض الانتاج الزراعي وتزايد الكلف وخسائر الفلاحين، وكل ذلك ذو مردود سلبي على القطاع الزراعي والناتج المحلي الاجمالي في القطر والحاجة من جديد لاستيراد المواد الغذائية الزراعية من الخارج وهذا تأثير سلبي على الميزان التجاري والقطاع الزراعي بشكل خاص. و اشار الوائلي الى : تأثيرات سلبية اخرى في مجال النقل والصعوبات التي تواجه القائمين عليه وخصوصا سيارات الحمولة الكبيرة ونقل المنتوجات من العمل بسبب ارتفاع الحرارة وعدم تحمل سيارات الحمل من العمل لإغراض نقله خلال ايام الحر اللاهب،و أكد الوائلي: قائمة التأثيرات تطول فقد وصلت الى ان دول الجوار تتحجج بارتفاع درجات الحرارة وحصول ايام عطل إجبارية من دولها لتعطيل استحقاقات التجار والناقلين العراقيين لديهم وفي ذلك مشاكل جمة تثار بسبب هذا الموضوع.