واشنطن / رويترزطالب سناتور أمريكي بمثول مسؤول اسكتلندي أمام جلسة استماع ستعقد في الكونجرس الامريكي هذا الاسبوع بشأن الافراج عن الليبي المدان في قضية تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988.
ورفض مسؤولان اسكتلنديان المثول أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي التي تحقق في ملابسات قرار اسكتلندا العام الماضي الافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي الذي ادين في قضية لوكربي. وتحقق جلسة الاستماع التي من المقرر أن تعقدها اللجنة في 29 يوليو تموز أيضا فيما ان كانت شركة النفط البريطانية العملاقة (بي.بي) قد لعبت دورا في الافراج عن المقرحي. وقال السناتور فرانك لوتنبرج في رسالة بعث بها يوم الجمعة الى اليكس سالموند رئيس الوزراء الاسكتلندي انه "يطلب تمثيلا مباشرا للحكومة الاسكتلندية" في الجلسة " لمساعدتنا في الوصول الى أجوبة". وأضاف لوتنبرج -وهو ديمقراطي من ولاية نيوجيرزي موطن عدد من ضحايا التفجير- في رسالته "تعاونكم بارسال شخص مطلع سيساعد في التوصل الى رواية ذات مصداقية لما حدث." وتابع قائلا "اننا نسمع أيضا الحكومة البريطانية وهي تزعم أن الافراج كان قرار الحكومة الاسكتلندية بالكلية ونسمع العكس كذلك." وختم قائلا "اولئك الذين يرتكبون أعمالا ارهابية اثمة عليهم أن يعلموا أنهم سيعاقبون بلا شفقة. مشاركة حكومتكم في جلستنا سيساعد في توصيل هذه الرسالة." وستحقق الجلسة فيما اذا كانت المصالح النفطية لشركة (بي.بي) قد لعبت دورا في الافراج في عام 2009 عن المدان الوحيد في تفجير الطائرة الامريكية التابعة لشركة بان امريكان في رحلتها رقم 103 مما أسفر عن مقتل 270 شخصا أغلبهم أمريكيون. وأثار افراج اسكتلندا عن المقرحي انتقادات عالمية أدت الى تعقيد العلاقات الامريكية البريطانية التي تأثرت بالفعل جراء التسرب النفطي من بئر تابعة لشركة ( بي.بي) في خليج المكسيك.ونفت (بي.بي) أن تكون حثت السلطات الاسكتلندية على اطلاق سراح المقرحي في عام 2009 كما نفت السلطات الاسكتلندية وجود أي اتصال من هذا القبيل مع (بي.بي). وقالت الحكومة الاسكتلندية في بيان يوم السبت انها لم تتلق بعد رسالة لوتنبرج لكنها جددت القول بانها رفضت بالفعل دعوة حضور اثنين من المسؤولين الاسكتلنديين جلسة الاستماع. لكنها قالت انها تلقت رسالة منفصلة من السناتور الامريكي روبرت منيندز يطلب من السلطات الاسكتلندية تقديم مجموعة وثائق متصلة بالقضية.