اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > واشنطن تدين نشر وثائق سرية عن حرب أفغانستان

واشنطن تدين نشر وثائق سرية عن حرب أفغانستان

نشر في: 26 يوليو, 2010: 06:31 م

واشنطن / اف بدان البيت الابيض بشدة الاحد نشر مستندات عسكرية سرية توحي بتقديم اجهزة الاستخبارات الباكستانية مساعدة للمتمردين الافغان، مؤكدا ان تلك المعلومات غير مفاجئة، على ما ذكرت تقارير امس وتم تسريب زهاء 92 الف مستند عبر موقع «ويكيليكس» تكشف تفاصيل سرية للحرب في افغانستان من خلال ملفات تعود للبنتاغون وتقارير ميدانية صيغت بين 2004 و2010.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت المستندات الاحد الى جانب وسيلتي اعلام اخريين، ان هذه المستندات «توحي بأن باكستان، وهي حليف حقيقي للولايات المتحدة، تسمح لعناصر في جهاز استخباراتها بالتعاطي مباشرة مع طالبان».واكدت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية ان الملفات التي تكشف تفاصيل حول تزايد عدد المدنيين القتلى بين ضحايا القوات الدولية وطالبان ترسم «صورة مروعة للحرب الفاشلة في افغانستان».وصدر تنديد البيت الابيض بالتسريب قبيل نشره الوثائق على الانترنت محذرا من ان هذه المعلومات قد تعرض حياة الاميركيين للخطر ولافتا الى اشتباه الادارة الاميركية منذ فترة طويلة بوجود علاقات بين الاستخبارات الباكستانية والمتمردين الافغان.وقال مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون الامن القومي الجنرال جيمس جونز في بيان ان «الولايات المتحدة تدين بشدة نشر معلومات سرية من جانب اشخاص ومنظمات بامكانها وضع حياة الاميركيين وحلفائنا في خطر، وتهديد امننا القومي».واكد ان «هذه التسريبات غير المسؤولة لن يكون لها اي تأثير على التزامنا الحالي، الرامي الى تعزيز تحالفنا مع افغانستان وباكستان، للتغلب على اعدائنا المشتركين، ودعم تطلعات الافغان والباكستانيين».كما نشر البيت الابيض مجموعة ملاحظات اجراها مسؤولون رفيعون سابقا واعربوا فيها عن مخاوفهم من وجود علاقات بين اجهزة التجسس الباكستانية ومقاتلين في افغانستان.ومن بين تلك الملاحظات مذكرة اصدرها وزير الدفاع روبرت غيتس في 31 اذار/مارس 2009 وتقول «ان العلاقات بين الاستخبارات المشتركة (الباكستانية) و(جماعات متطرفة) تشكل مصدر قلق جدي لدينا، وسبق ان اطلعنا الباكستانيين مباشرة عليها».وذكرت نيويورك تايمز ان صحيفتي الغارديان البريطانية ودير شبيغل الالمانية تلقتا قبل اسابيع عدة المستندات التي نشرها ويكيليكس الذي غالبا ما يكشف معلومات سرية.وما زال مصدر التسريب مجهولا.والمشتبه الاخير في تسريب معلومات سرية هو جندي اميركي وجهت اليه تهمة اساءة السلوك مرتين لاشتباه بتسريبه شريط فيديو يظهر غارة شنتها مروحيات اباتشي اميركية في العراق وقتل فيها حوالى 12 شخصا في وضح النهار.واشارت الصحيفة، التي وصفت الاتصالات بانها «جلسات ستراتيجية سرية»، الى ان الاستخبارات الباكستانية «تنظم شبكات لمجموعات مقاتلين يحاربون الجنود الاميركيين في افغانستان، حتى انها تحضر مؤامرات تهدف الى اغتيال قادة افغان».وتصف احدى الوثائق الرئيس السابق للاستخبارات الباكستانية حامد غول في اجتماع في كانون الثاني/يناير 2009 مع مجموعة متمردين عقب مقتل قائد عمليات القاعدة في باكستان الذي كان يعرف بلقب زمراي او اسامة الكيني في غارة نفذتها طائرة اميركية بدون طيار.واشارت الوثيقة الى ان «المشاركين في الاجتماع اعربوا عن حزنهم لمقتل زمراي وناقشوا خططا لتكملة مهمة زمراي الاخيرة عبر تسهيل حركة الية مفخخة بعبوة منزلية الصنع من باكستان الى افغانستان من معبر خان».ولفتت التايمز الى انه ليس من الواضح ما اذا كان الهجوم تم، مؤكدة انه بالرغم من انتهاء ولاية غول على رأس الاستخبارات الباكستانية عام 1989 «يتكرر ذكر الجنرال غول في الوثائق، ان صدقت، الى درجة يستحيل معها الا يعلم المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون الحاليون في باكستان ببعض من نشاطاته الواسعة».واكد السفير الباكستاني في الولايات المتحدة حسين حقاني في بيان ان هذه المستندات التي نشرها موقع ويكيليكس تضمنت معلومات غير دقيقة، مضيفا انها «لا تعكس الواقع على الارض».غير ان السناتور جون كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ذات النفوذ الواسع اكد ان التسريبات «تثير تساؤلات جدية حول حقيقة السياسة الاميركية حيال باكستان وافغانستان».وقال كيري ان «تلك السياسات في مرحلة حرجة وهذه الوثائق يمكن ان تبرز الرهانات وتزيد من ضرورة التعجيل في اجراء التعديلات الضرورية لتحسين تلك السياسات».وحدد الرئيس الاميركي باراك اوباما تموز/يوليو عام 2011 موعدا لبدء انسحاب تدريجي للقوات الاميركية المنتشرة في افغانستان والتي تضم حاليا حوالى 150 الف جندي اجنبي تابعين للولايات المتحدة والحلف الاطلسي.واكد جونز متجنبا الحديث عن صحة المعلومات الواردة في التسريبات ان الوثائق تغطي مرحلة كانون الثاني 2004 الى كانون الاول 2009 حينما كان جورج بوش رئيسا.واشار الى ان اوباما اعلن في كانون الاول 2009 ستراتيجية تقوم على ارسال تعزيزات الى افغانستان وتركز على ملاذات القاعدة وطالبان في باكستان.وقال جونز «هذا التغيير في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram