بغداد/ ايبااعرب عضو مجلس النواب السابق سامي الاتروشي عن توقعه بعدم صدور اي قرارات ملزمة للساسة العراقيين من قبل مجلس الامن لغرض تشكيل الحكومة لكونه يريد ان يعطي صورة إيجابية في كون العراق تخطى إحدى مراحل بناء الدولة،
ومن المتوقع ان يصدر توصيات بالإسراع في تشكيل الحكومة فقط. وأضاف الاتروشي قائلاً: "لا يريد مجلس الأمن إلزام العراق بأي قرار لأنه سيعُتبر في هذه الحالة عودة للمربع الأول ما بعد الاحتلال، بالإضافة الى انه من غير الممكن دعم طرف سياسي على حساب آخر لغرض الإسراع في تشكيل الحكومة". وزاد في القول: "نتوقع بأن يصدر مجلس الأمن نوعا من التوصيات للأطراف السياسية العراقي للإسراع في تشكيل الحكومة وإعطاء فرصة للقائمة الفائزة، والذي سيعتبر نوعا من الضغط في اتجاه حل الأزمة لاسيما وإن الأزمة لا تتعلق بشخص او كتلة، إذ جميع الكتل السياسية منقسمة على نفسها. الاتروشي أشار الى ان الوضع السياسي بعد عام 2003 ألزم الكتل بضرورة التوافق السياسي، ولابد ان يقدم الجميع تنازلات خصوصاً ان الخلافات الشخصية للأطراف السياسية ألقت بظلالها على العملية ككل. ولفت الى "إننا قد نشهد تدخلاً دولياً بعد الرابع من شهر آب المقبل وهو موعد عقد مجلس الأمن لجلسته لمناقشة الملف العراقي، مضيفاً بأن التدخل قد يكون أكثر حدة".واستطرد قائلاً قد يصار الى تنفيذ السيناريو الأبعد وهو "عد الحكومة الحالية دولياً حكومة مؤقتة او طرح موضوعة إعادة الانتخابات مرة أخرى او تقديم اي سيناريوهات أكثر حدة تدفع باتجاه تشكيل الحكومة خصوصاً ان الأزمة السياسية في تصاعد يوماً بعد يوم ، مستدركاً ان جميع هذه المقترحات بعيدة نسبياً وتعد حلولاً نهائية".ونوه النائب الاتروشي الى ان تأخير تشكيل الحكومة يصب في مصلحة شخصيات محددة، على حد قوله ، وحتى الآن مازالت الحكومة تتمتع بصلاحياتها، لكن في حال بقاء الوضع على ما هو عليه فستقع الحكومة حتماً في مشاكل دولية.