بغداد / الصناعةاعد باحثون في  وزارة الصناعة والمعادن بحثأً تحت عنوان (تحضير اغشية (اكياس) قابلة للذوبان في الماء)، يتلخص في  استخدام  تلك الاغشية مادة بومين البيض (بياض البيض) وتم اجراء الفحوصات المختبرية على هذه الاغشية وكانت نتائجها جيدة من حيث الشفافية وقوة الشد ولها قابلية عالية على الذوبان في الماء.
ونقل بيان اورده المكتب الاعلامي في وزارة الصناعة امس ان هذه الانواع تعد من الاغشية الصديقة للبيئة حيث لا تسبب أي تلوث بيئي إضافة إلى ان لها القابلية على التحلل في أماكن الطمر الصحي كما تم استعراض مزايا هذه الأغشية عن مواد التغليف البوليمرية التقليدية إضافة الى خصائصها الوظيفية ودورها في حفظ الأغذية كما تم تثبيت أهم الأصناف والأنواع الخاصة بهذه الأغشية والمواد الأولية المستخدمة في تحضيرها.واضاف  البيان  ان  التجارب العلمية للبحث تضمنت تحضير اكياس قابلة للذوبان في الماء من مادة البومين البيض الغنية بالبروتينات حيث تم تحضير نموذجين من الأغشية المختبرية من خلال نسبة الكليسيرول المضافة، اولها نموذج رقم (1) باضافة 3.6غم الى 9غم من بومين البيض(أي نسبة 40%من الكليسيرول) ونموذج رقم (2) باضافة 4.5غم الى 9غم من بومين البيض (أي نسبة 50% من الكليسيرول) حيث وضحت التجارب خلال 24 ساعة ان معدل نسبة ذوبان نموذج رقم (1) 30%  فيما كانت نسبة ذوبان نموذج رقم (2) هي 42% ومن خلال ملاحظة نتائج نسبة ذوبان الأغشية في الماء تم الاستنتاج بان الاغشية التي تم تحضيرها من مادة بومين البيض لها قابلية كبيرة على الذوبان في الماء خلال مدة قصيرة. وتوصل الباحثون إلى الاستنتاج بان النموذجين يتمتعان بقوة شد جيدة ومتانة عالية وشفافية وكذلك لها قابلية جيدة على الذوبان في الماء مع وجود زيادة في الذائبية والمرونة  لنموذج رقم (2) إضافة إلى إن الأغشية المصنعة يمكن أن تؤكل مع المواد المغلفة دون إحداث أي ضرر بصحة الإنسان.وأوضح انه نظرا لعدم  سهولة التخلص من القناني والعبوات البلاستيكية المستعملة كونها  غير قابلة للتحلل الاحيائي ما تساهم في تلوث البيئة فضلا عن  المتغيرات غير المرغوبة التي تحدث في الغذاء والناجمة عن هجرة بعض المواد الضارة من العبوات البلاستيكية الى الغذاء والتي ثبت علاقتها بمرض السرطان فقد اتجه تفكير العلماء والباحثين نحو ايجاد مواد تعبئة قابلة للتحلل والذوبان مصنوعة كلياً او جزئيا  من بوليمرات طبيعية والتي يمكن ان تساهم في حل مشكلة التلوث البيئي من خلال تحللها في اماكن الطمر الصحي او يمكن ان تكون جزءا من المنتوج الغذائي النهائي وعلى شكل طبقات رقيقة قابلة للذوبان والأكل حيث تستعمل على الأغذية بطريقة اللف أو الغمر أو الطلي أو الرش.