بغداد/ السومرية نيوزوكالات نفى مصدر مسؤول في وزارة العدل العراقية، الاربعاء، ماتناقلته بعض وسائل الاعلام المحلية من ان القوات الامريكية سحبت ملف ادارة سجن كروبر من الحكومة العراقية على خلفية هروب أربعة سجناء الاسبوع الماضي، مبدية في الوقت ذاته استغرابها من اثارة مواضيع كهذه.
 وقال وكيل وزارة العدل بوشو إبراهيم لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) أن"ماذكرته بعض وسائل الاعلام المحلية من ان القوات الاميركية سحبت من وزارة العدل اليوم، الاربعاء، ادارة سجن كروبر بعد تسليمه الاسبوع الماضي عار عن الصحة".وأوضح إبراهيم أن"ماحصل اليوم هو ان هناك اجتماعا بين ممثلين عن وزارة العدل وممثلين عن الجانب الاميركي في سجن كروبر، وكانت اجراءات امنية مشددة فرضتها القوات الامنية والاميركية عند مدخل السجن، وعند وصول ممثلين عن مكتب المفتش العام للوزارة أمين الاسدي الى السجن منعوا من الدخول بسبب جهل القوات الامنية بهوياتهم".واضاف بوشو أن"جميع السجون في العراق حاليا تخضع لادارة الحكومة العراقية، ولايسمح لأي جهة ان تتدخل في عمل السجون أو ان تنظم زيارة الى السجون بما فيها القوات الاميركية وقادتها العسكريون مالم توافق على ذلك وزارة العدل العراقية".وتابع إبراهيم قائلا أن"الجانب العراقي الممثل بوزارة العدل يمكنه طلب المساعدة والاسناد في مواضيع محددة من الجانب الصديق، الا ان  القوات الاميركية لايمكنها الدخول في أي من السجون الا بموافقة وزارة العدل حتى لو كان قائد القوات الاميركية في العراق".وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مسؤول في وزارة العدل العراقية قوله ان القوات الاميركية سحبت مسؤولية ادارة سجن كروبر من صلاحية وزارة العدل على خلفية حادثة هروب أربعة من السجناء الخطرين واختفاء مدير السجن. واكد موقع السومرية نيوز في لقاء مع مفتش عام وزارة العدل أمين الاسدي من "، إن "القوات الأمريكية سارعت بالعودة إلى إدارة سجن كروبر بعد حادثة هروب أربعة من السجناء الخطرين واختفاء مدير السجن عمر خميس الدليمي"، مؤكداً أن "القوات الأمريكية فتحت تحقيقا موسعا مع دائرة الإصلاح العراقية التابعة لوزارة العدل من اجل جمع المعلومات التي من شأنها إعادة السجناء الهاربين إلى السجن".وأضاف الأسدي أن "التحقيقات الأولية التي أجريناها تشير إلى ضلوع مدير السجن عمر خميس الدليمي الذي فرضته القوات الأميركية على وزارة العدل بتخطيط عملية تهريب السجناء وتنفيذها بعد أيام معدودة من تسلم وزارة العدل مسؤولية إدارة السجن من القوات الأمريكية"، مؤكدا أن "الدليمي هو المتهم الرئيس في قضية تهريب السجناء، إضافة إلى أن سبب اختفائه غير مبرر طيلة الفترة الماضية وتزامن مع هروب السجناء".وكان أربعة من نزلاء السجن وهم أعضاء بتنظيم "دولة العراق الإسلامية" هربوا يوم الثلاثاء الماضي المصادف 20 تموز الجاري من سجن كروبر الواقع بالقرب من مطار بغداد، وبالتزامن مع هروب النزلاء اختفى مدير السجن. من جهته نفى الجيش الأميركي ادعاء وزارة العدل بأنه قد فرض عمر خميس الدليمي مديرا للسجن، موضحاً أن هذا الادعاء غير صحيح وتتحمل الوزارة مسؤولية ذلك. وقال المستشار الإعلامي لدى القوات الأمريكية نادر سليمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ادعاء وزارة العدل بأن القوات الأمريكية التي كانت مسؤولة عن سجن كروبر قد فرضت عمر خميس الدليمي كمدير للسجن غير صحيح وتتحمل مسؤولية الادعاء"، مبينا أن "القوات الأميركية لم تجرِ أي تحقيق عن هروب المعتقلين الأربعة واختفاء مدير السجن الدليمي".وأوضح أن "وزارة العدل العراقية لم تطلب من القوات الأمريكية إجراء أي تحقيق على عملية هروب السجناء واختفاء مدير السجن، ولا حتى المساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية عن أماكن تواجدهم لاعتقالهم وأعادتهم إلى السجن".وكان مصدر أمني بجهاز الاستخبارات العراقية قال الأحد الخامس والعشرين من تموز الحالي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن التحقيقات في قضية هروب سجناء القاعدة من سجن كروبر بالقرب من مطار بغداد كشفت قيام مدير سجن كروبر عمر خميس الدليمي بتهريب أربعة من السجناء الخطرين الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة ويتولون مناصب عليا فيه باستخدام سيارة صغيرة تابعة لدائرة الإصلاح العراقية من نوع (بروتون)، ومرت عبر بوابة مخصصة للدائرة بمنطقة الرضوانية. وأضاف أن مدير السجن الهارب عمر خميس الدليمي هو من مواليد 1984 من منطقة عرب جبور جنوب بغداد، وكان قد عين في عام 2007  كحارس إصلاحي من قبل القوات الأمريكية، ثم فرضته على وزارة العدل كمدير لسجن كروبر عند تسليمها مهمة إدارة السجن لدائرة الإصلاح العراقية.وكان بيان لتنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، نشر على مواقع متشددة، ذكر أن وزيري الأمن والمالية في التنظيم كانا بين نزلاء سجن كروبر وتمكنا من الهرب.وأعلنت وزارة العدل العراقية، في الخامس عشر من شهر تموز الجاري تسلمها مسؤولية إدارة سجن كروبر م