بغداد/ إذاعة العراق الحر من اكبر الخسائر التي تكبدها العراق إثر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 ، الأضرار التي أصابت تراثه الثقافي بسبب اعمال النهب وسرقة المواقع الأثرية.ويُقدر ان خمسة عشر ألف قطعة أثرية سُرقت من المتحف الوطني وحده فيما كانت شواهد حضارية وصروح تاريخية فريسة سائغة للصوص الآثار في انحاء البلاد.
وشهدت السنوات السبع الماضية مجهودا وطنيا حثيثا ومبادرات دولية متعددة لاستعادة الآثار العراقية المسروقة. اذاعة العراق الحر التقت وزير السياحة والآثار قحطان الجبوري الذي اكد ان المساعي الوطنية والدولية لاستعادة ما سُرق من تاريخ العراق اثمرت نتائج طيبة باستعادة نحو 36 الف قطعة اثرية بينها زهاء 8 آلاف قطعة من مسروقات المتحف الوطني. ونوه الجبوري بعمل الفرق العراقية للتنقيب عن الآثار التي شُكل منها نحو ثلاثين فرقة لكنه شكا من نقص الموارد المالية لدعم عملها.واشار وزير السياحة والآثار الى موافقة مؤسسات اكاديمية ودول زارها على ارسال علماء آثاريين للعمل مع زملائهم العراقيين بما في ذلك بعثات من جامعة شيكاغو الاميركية ومن الجمهورية التشيكية. وتطرق وزير السياحة والآثار قحطان الجبوري الى الأرشيف اليهودي الموجود في الولايات المتحدة حاليا لأغراض الترميم فشدد على ان الأرشيف نُقل بالاتفاق بين الجانبين العراقي والاميركي وسيعاد الى اصحابه العراقيين بعد انتهاء عملية الصيانة.الناطق باسم وزارة السياحة والآثار عبد الزهرة طالقاني استعرض من جهته الدول التي تتعاون مع العراق في استعادة آثاره وخاصة الاردن الذي اعاد اجمالا 2470 قطعة وسوريا التي أُعيد منها 702 قطعة اثرية في عام 2008 وحده وتركيا التي اعادت مؤخرا اربع قطع اثرية. كما اعيدت 70 قطعة اثرية من هولندا منوها بتعاون دول اخرى مثل المانيا وايطاليا وحتى بيرو في اميركا اللاتينية. واضاف الطالقاني ان هناك 22 قطعة اثرية عالقة في اسبانيا وقد يحتاج العراق الى استشارة قانونيين لاثبات حقه فيها. وقال طالقاني ان ايران لم تتعاون مع العراق حتى الآن في مجال الآثار.يُقدر ان هناك اكثر من عشرين الف موقع آثاري تحتاج حمايتها الى موارد مادية كافية وفرق مدربة خصيصا لمثل هذه المهمات.
آثار العراق تعود تدريجياً إلى موطنها
نشر في: 29 يوليو, 2010: 06:59 م