TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر..وماذا بعد طلب التأجيل؟

وجهة نظر..وماذا بعد طلب التأجيل؟

نشر في: 30 يوليو, 2010: 05:10 م

خليل جليل هل انتهت أزمة قضية انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم؟ تساؤل ما زال الشارع الكروي العراقي يردده بعد ان اتفق جميع أعضاء الهيئة العامة للاتحاد ومن وجهات نظر مختلفة على تأجيل الانتخابات الى إشعار غير مسمى قد يوافق عليه الاتحاد الدولي ولجنة طوارئه او لا ، كل ما سنعرفه ستكون الأيام المقبلة كفيلة بذلك.
 ان قرار الاتحاد العراقي باستئناف مباريات الدوري والاعلان عن موعد وصول المدرب الألماني الجديد لتدريب المنتخب كلها يبدو انها مؤشرات على ان الاتحاد الدولي لم يذهب الى جانب العقوبات بعد ان تفهم ان العراقيين عشاق لكرة القدم وانهم يتفهمون ويدركون تماما بان ما اثير من جدل ومشاكل هناك صناعه ومتسببو تلك المشاكل ولأسباب باتت معروفة. ان قرار عمومية الاتحاد العراقي ومطالبتها لفيفا بتأجيل موعد الانتخابات من الواضح انه حمل تفسيرات عدة وأفكاراً متنوعة وتبريرات مستندة إلى مصالح وآراء وقناعات ،لا يمكن ان يعطي معنى آخر بوجود منتصر او بطل قام بإقناع هذا او تحدى ذاك ليصل في نهائية الامر ويقنع ممثلي الاتحاد الدولي او الآسيوي بضرورة تفهم رغبة الهيئة العامة للاتحاد العراقي ، فكان رأي الهيئة العامة واضحا وان افتقد الاشتراط هذه المرة الى التمسك بمكان إجراء الانتخابات حسبما جاء في المذكرة التي نقلت الى ممثلي الاتحاد الدولي ووقع عليها 43 شخصاً سبقتها موافقة زملائهم من أعضاء الهيئة المتواجدين في اربيل لهذا التأجيل ليعد الأمر بعد ذلك انتصارا للهيئة العامة جميعا وليس لشخص او جهة أخرى.  وطالما وضع الآخرون من أطراف الصراع الانتخابي مسؤولية الانتخابات وما يتمخض عنها على عاتق الهيئة العامة محملين اعضاءها كامل المسؤولية الجسيمة والتاريخية في محاولة الابتعاد والنأي عن كل ما سيحصل لمشهد الكرة العراقية ومستقبلا وهذا بطبيعة الحال امر معروف للهيئة العامة ، فان المرحلة المقبلة سيكون الأمر فعلا على كاهل الهيئة العامة لتأخذ دورها في حسم اية قضية قد تنشب في وقت آخر وان تبتعد هي الأخرى عن كل ما يجرها ويحملها من مسؤوليات و إخفاقات او تداعيات مستقبلية فسيناريو الأحداث بات واضحا ومكشوفا. ان الانقسام او التشتت الذي عانته الهيئة العامة في الفترة القريبة الماضية وكما أكدت ذلك اجتماعات اربيل وبغداد وان عرفت دوافعها واسبابها ومن وقف وراءها، كانت كلها أخطاء تعرضت لها الهيئة العامة عندما سمحت لنفسها بان تكون ادوات متحركة لمراكز قوى وتأثيرات، لكن هل تتبع الهيئة العامة خطأها هذا بخطأ آخر في المستقبل عبر صمت واضح من حسم قضية الانتخابات. الانتخابات تأجلت ، لكن اين ستقام مرة ثانية ومتى، ألم تدرك الهيئة العامة أهمية ان تجد إجابات مبكرة لهذا الملف ام سنعود الى المربع الاول قبل 24 تموز عندما كان موعدا مقررا للانتخابات وسط جدل مكانها ومن سيضع النقاط على الحروف قبل ان يحين الموعد الجديد وهل ستذهب إليه الهيئة العامة وسط مشاكل وانقسامات ام ستذهب بقناعات واحدة وموقف واحد وتفرض كلمتها ورأيها ليس على فيفا فقط ، بل على كل الأطراف التي ليس لها أدنى درجة من الحق في التدخل في الشأن الانتخابي. الدوري سيستأنف الثلاثاء المقبل والاتحاد العراقي سيسير أموره في الفترة المقبلة سواء تحت غطاء التأجيل او التمديد او غير ذلك من الأمور، إذن أين ستجد الهيئة العامة نفسها في القترة القريبة المقبلة وكان قرارها ومذكرتها التي رفعتها الى الاتحاد الدولي واضحة وغير مشروطة فقط انها تضمنت رغبة التأجيل ، وهل تستطيع إنهاء وحسم كل شيء بعدما وضع الآخرون المسؤولية على عاتقها وكأنها ستتحمل مسؤولية مرحلة مهمة من تاريخ كرة القدم العراقية أمام جمهور الكرة الذي لا يرحم أبداً وستبقى لعناته تطارد كل من يسبّب الأذى للكرة العراقية.       

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram