اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > قمة إستثنائية في بيروت لاحتواء الازمة الداخلية

قمة إستثنائية في بيروت لاحتواء الازمة الداخلية

نشر في: 30 يوليو, 2010: 05:48 م

بيروت / وكالاتاتجهت الانظار امس الى العاصمة اللبنانية بيروت حيث تعقد قمة ثلاثية تجمع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيسين السوري بشار الاسد واللبناني ميشال سليمان لاحتواء اي تفجير محتمل للوضع الداخلي في لبنان غداة الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تنظر في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، الاتهام الى حزب الله.
ووصل الزعيمان على متن طائرة واحدة لساعات محدودة قادمين من دمشق في مسعى لانهاء التوتر ووأد أي انفجار أمني.وتجدر الاشارة الى ان الملك عبدالله يزور لبنان للمرة الاولى منذ تسلمه العرش. وكانت آخر مرة زار فيها بيروت في عام 2002 عندما كان وليا للعهد، ومثّل المملكة في القمة العربية وطرح "مبادرة السلام العربية". أما الأسد، فهذه زيارته الثانية.  كما من المقرر ايضا ان يصل امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى بيروت في اليوم نفسه.ويدخل هذا التحرك العربي في اطار المساعي للحد من التوتر المتصاعد في لبنان بعد توقع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الاسبوع الماضي ان تصدر المحكمة الدولية المكلفة قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري قرارا ظنيا يتهم افرادا في الحزب.واثار هذا الاعلان مخاوف من احتمال حصول مواجهة جديدة بين انصار حزب الله الشيعي المدعوم من سوريا وايران، وانصار رئيس الحكومة السني سعد الحريري المدعوم من السعودية، تعيد الى الاذهان احداث ايار من العام 2008 التي قتل خلالها نحو 100 شخص.وتترافق هذه المخاوف ايضا مع قلق متزايد من امكانية اندلاع حرب جديدة بين حزب الله واسرائيل التي اتهمت الحزب المسلح خلال الاشهر الاخيرة بتخزين الاسلحة، علما ان الجانبين خاضا نزاعا مدمرا في العام 2006.ويقول مدير الابحاث في معهد بروكينغز في الدوحة شادي حمد "اعتقد ان الاسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين". ويشير الى ان "احتمال تدهور الوضع واندلاع العنف الطائفي موجود، واللاعبون المعنيون يدركون هذا الخطر ويتخذون خطوات وقائية من اجل نزع فتيله قبل ان تخرج الامور عن السيطرة في الاسابيع او الاشهر المقبلة".في غضون ذلك، دعا النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي الى حزب الله القادة العرب القادمين الى لبنان لمواجهة "مشروع فتنة" تخطط له اسرائيل. وحذر فضل الله عشية وصول الملك عبد الله والرئيس الاسد من ان هذه "الفتنة" في لبنان لن تكون في مصلحة العرب.وقال ان "المشروع الاسرائيلي يهدف الى زعزعة استقرار لبنان وجره الى اتون فتنة لن تكون في مصلحة اي من اللبنانيين ولا اشقائنا العرب"، في اشارة الى القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.وعشية قمة بيروت، زار الملك عبد الله دمشق حيث عقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد وتعهدت سوريا والسعودية بالعمل على تحقيق الاستقرار في لبنان.وقال بيان رسمي ان الزعيمين أكدا "حرصهما على دعم مسيرة التوافق التي شهدها لبنان منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ودعم كل ما يسهم في تثبيت استقراره ووحدته وتعزيز الثقة بين ابنائه".و إعتبر مراقبون ان القمة السورية السعودية تعزز العلاقات العربية العربية وتحصن الوجود العربي في مواجهة التحديات التي تحدق بالامة العربية وقضاياها العادلة.واعتبر المراقبون في تصريحات صحافية ان القمة التي وصفت بـ"قمة التشاور والتنسيق" تحمل هموم الامة في ظل ما تمر به المنطقة من وضع دقيق وخطير يتطلب بحث الملفات الساخنة في الاراضي الفلسطينية ولبنان والعراق.واكدوا ان القمة ستعطي بالتأكيد مردودا ايجابيا على الصعد كافة متمنين ان يشمل التوافق جميع الدول العربية لخلق فضاء عربي يخدم مصالح الامة العربية وقضاياها العادلة لاسيما الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان.rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram