TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن ..زمان الطرطرا

العمود الثامن ..زمان الطرطرا

نشر في: 30 يوليو, 2010: 06:35 م

علي حسين مرت قبل ايام الذكرى الثالثة عشرة لرحيل شاعر العراق الاكبر محمد مهدي الجواهري الرمز الوطني الذي ارخ للبلاد واحداثها فكان هو العراق لسانا ودما وكيانا ، صاحب يوم الشهيد وامنت بالحسين وقلبي لكردستان، مرت ذكراه وسط صمت حكومي بامتياز. فكان التجاهل،
 ونكران الجميل، والنسيان لشاعرنا الذي نتمنى عليه ان لايغضب ولا يحزن  لأننا اليوم نعيش عصر أمراء  الطوائف والمحاصصة البغيضة والبحث عن الغنائم، عصر  المحسوبية والانتهازية، والنواب الذين يتهالكون على الامتيازات اكثر من تهالكهم على حضور جلسات البرلمان، عصر وزعت فيه رواتب تقاعدية لسياسيين امضوا تسعة اشهر في الخدمة قضوها بين مصايف لبنان وابراج دبي. ايها الشاعر المكافح في سبيل عراق حر وديمقراطي، دعاة الديمقراطية اليوم تناسوك  لانهم مشغولون بمعركة كسر العظم.. اما القائمون على وزارة الثقافة فهم مهمومون  باقامة اسابيع ثقافية نجومها مدراء عامون وسكرتيرات ومدراء مكاتب ، كما أنك يا سيدي لا تنتمي الى حزب من احزاب هذا الزمان، يجبر مؤسسات الدولة على الاحتفال  بك كما حدث مع آخرين ينتمون لبعض الاحزاب. ثم إن ذكرى رحيلك تحمل الرقم 13 وهذا رقم يتشاءم منه ساستنا بكل طوائفهم فرقم الحظ عندهم هو الاوراق المالية التي يجيدون عدهاوخزنها في مصارف سرية،وإذا كانت بعض شعوب العالم تحتفل بمفكريها وادبائها الكبار فهذا لأنهم شعوب عاطفية اكثر من اللازم، ويملكون وقتاً فارغاً لا يعرفون ماذا يفعلون به. وفى النهاية اسمح لي ان اقول لك ايها الجواهري الكبير، عفوا هذا ليس زمانك وبالتالى لا تحزن منا على هذا التجاهل، فنحن ما زلنا نعيش عصر الطرطرا الذي وصفته ابلغ وصف:  rnأي طرطرا تطرطري تقدمي تأخري تشيعي، تسنني، تهودي، تنصري أي طرطرا إن كان شعب جاع أو خلق عري أو أجمع الست الملايين على التذمر أو حكم النساء حكم  الغاصب المقتدر أو صاح نهبا بالبلاد  بائع ومشتري أو نفذ المرسوم  في محابر واسطر أو أخذ البريء بالمجرم أخذ طرطر أو دفع العراق للذل أو التدهور فاحتكمي تحكمي   وتحمدي وتؤجري أي طرطرا تطرطري وهللي وكبري وطبلي لكل ما يخزي الفتى وزمري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram