اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > دور الإعـــلام فـي البنـــاء الـديـمـقـراطـي

دور الإعـــلام فـي البنـــاء الـديـمـقـراطـي

نشر في: 31 يوليو, 2010: 06:14 م

ميعاد الطائييدرك الجميع أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في أي تغيير او تحول يحدث على مستوى الأنظمة والحكومات في العالم ، حيث نجد اهتماما كبيرا بالجانب الإعلامي من قبل تلك الأنظمة ومن قبل معظم التجارب الديمقراطية الحديثة. لما له من  دور مهم في الرقابة ومساندة الدولة في عملية التنمية والتوعية
بمختلف أنواعها والعمل على حماية الحقوق والحريات ومكافحة الفساد بكل أنواعه ومتابعة أداء الحكومة إضافة إلى أنه يعد من الأجهزة الرقابية التي تحاول أن تحمي أو تمنع تمادي الدولة و تجاوزات أجهزتها وممثليها .و يلعب الإعلام دورا مهما في أي تحول مجتمعي، ورافدا أساسيا يساهم في بلورة التصورات التي تساهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وبناء المجتمع الديمقراطي المنفتح على معظم المفاهيم والأفكار الأخرى، وعلى كل من يؤمن بمعايير التحول الديمقراطي. ذلك أن البناء الديمقراطي هو حلقة متتابعة من الإصلاحات التي تحاول الوصول إلى أهدافها عبر وضع إستراتجية يكون هدفها الأول بناء الإنسان المؤمن بالمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.ولوسائل الإعلام في المجتمع الذي يشهد تحولا ديمقراطيا العديد من الوظائف أهمها التثقيف و التوعية من اجل توضيح الصورة الجديدة ومساعدة المواطن في تحديد مواقفه واتخاذ قرارات صائبة حول ما يحدث حوله من أحداث حيث يحتاج المواطن إلى معلومات صحيحة تنقل إليه بأمانة و تصله في الوقت المناسب حيث إن الإعلام ملزم بمواكبة الأحداث  ويأتي ذلك من دقة وسرعة التغطية للأحداث من خلال المواضيع المنشورة والتي تهم المواطن، ونتيجة لاختلاف الأفكار والرؤى في أي مشهد سياسي أو اجتماعي يتطلع القاريء إلى أن يطّلع إلى أكثر من رأي . فعلى الإعلام الحر أن ينقل أكثر من وجهة نظر والعديد من الآراء والتحليلات غير المنحازة والتي تساعد القاريء على أن يتخذ موقفا أو ربما قرارات مناسبة في أي مرحلة  تمر عليه في هذه التجربة. ومن الجدير بالذكر إن على وسائل الإعلام أن تكون دقيقة في اختيار القضايا المهمة والجديرة بالتغطية والتي تهم المجتمع وتميزها عن تلك التي لا تعد مهمة لان هذه القرارات في اختيار القضايا ستؤدي بدورها إلى التأثير في مفهوم الجمهور لماهية القضايا المهمة والقضايا الأهم، وأن تعبئ الناس لتأييد سياسات معينة أو إصلاحات تشعر بأنه يجب تطبيقها. ويمكن لوسائل الإعلام أيضا أن تعمل كمنبر حر للشخصيات والمنظمات للتعبير عن آرائهم و ردودهم المختلفة عبر إجراء التحقيقات واستقبال رسائل القراء ونشر المقالات والتحليلات التي تحمل وجهات نظر مختلفة لمختلف شرائح المجتمع .وان تقوم بدورها الأكثر فعالية في النقاش العام الذي ينتهي بنتيجة يخرج بها المواطن من خلال استنتاجاته واستنباطاته الشخصية . . ويقول الكاتب الأمريكي "إي بي وايت "إن الصحافة في بلدنا الحر هي صحافة موثوقة ومفيدة لا بسبب طبيعتها الطيبة بل بسبب تنوعها الكبير، وما دام هناك عدد كبير من أصحاب المؤسسات الصحفية، كل يحاول تبيان ما يراه من حقيقة، تتوفر لنا نحن الشعب فرصة أفضل لمعرفة الحقيقة والخروج من الظلمة.. ففي كثرة العدد سلامة".في  الختام  نقول إن وجود وسائل إعلام حرة،  دلالة على وجود رقابة سليمة على مراكز السلطة والعمل على بناء مجتمع حر ومتنوِّر والمحافظة عليه. وعلى الصحفيين في كل مكان ان يؤدوا دورهم الحيوي  والذي يتمثّل في تزويد عامة الناس بالمعرفة والمعلومات. لكن عليهم لدى ممارستهم لمهنتهم، أن يُخضعوا عملهم لمعايير أخلاقية ومهنية وقانونية تخدم عملية التغيير الديمقراطية في البلاد وبعيدة عن المصالح  الشخصية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram