TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > رأ ي عـام.. فوضى التصريحات السياسية تعقد لوحة الحكومة الجديدة

رأ ي عـام.. فوضى التصريحات السياسية تعقد لوحة الحكومة الجديدة

نشر في: 1 أغسطس, 2010: 07:48 م

 بغداد / اياس حسام الساموكلا يزال الحديث، وبعد مضي اربعة اشهر على اعلان نتائج الانتخابات، يجري عن تفاهمات ومباحثات وتقاربات وتحالفات بين الكتل السياسية من اجل رسم خارطة للحكومة العراقية المقبلة.وبينما نحن اليوم على بعد ثلاثة ايام من اجتماع مجلس الامن الدولي
 يخرج بعض الساسة في تصريحات تفيد بأن المعلومات التي وردت بشأن قرب الاتفاق لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء ليست الا تصريحات اعلامية وان الحوارات التي تجريها الكتل السياسية لم تكن غايتها ان يكون هناك تحالف وانما هي عبارة عن تفاهمات من اجل التوصل الى نقاط مشتركة والحديث عن تحالف هو سابق لأوانه. القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ جلال الدين الصغير في حديث للمدى امس الاحد اشار الى ان الازمة اصبحت اكبر تعقيدا معتبرا ان المتفائلين بقرب تشكيل الحكومة لا يملكون خبرة في السجالات السياسية. ويضيف الصغير ان في ضوء هذه النقاشات البطيئة لا يمكن ان تشكل حكومة في الافق القريب، نظرا لوجود عوائق بين الكتل السياسية ما يمنعهم من التقارب على حد وصفه.وبشأن انعقاد جلسة مجلس الامن استبعد الشيخ الصغير ان يكون لها تأثير على الحالة السياسية في العراق من خلال التوصيات التي يمكن ان تقدم، ويضيف ان الوضع الشعبي اصبح مزريا للغاية بسبب تأخير تشكيل الحكومة وان الائتلاف الوطني في بيانه مساء السبت قد سد جميع الابواب التي كان البعض يعول عليها فطموحنا ليس بتشكيل حكومة اشخاص انما هو تشكيل حكومة من خلال البرامج التي تقدم من قبل الكتل السياسية وهو الشيء الذي لم اره وللاسف مازالت بعيدة المنال.من جانبه اكد د.حميد فاضل استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد للمدى ان الازمة السياسية في العراق تكمن في اسس هذه العملية التي بنيت على اخطاء عديدة منها المحاصصة الموجودة في مؤسسات الدولة، مشددا على ان ما يجري من ازمة وفراغ هو دعوة للخارج الى التدخل في الشأن العراقي وهذا بالتأكيد لم يكن لولا قبول الاطراف الداخلية بهذا التدخل مشيرا الى ان الحل الاهم والامثل لهذه الحالة من الناحية السياسية يكون بالتنازلات ويكون ذلك عندما يكون هنالك تقارب في نتائج الانتخابات، مستدركا ان القوى السياسية في العراق لا تمتلك ثقافة سياسية تجعل منها تهتم بالوطن انما جل اهتمامها هو المنصب والمسؤولية التي تجلب المنافع الشخصية.واكد د.حميد فاضل على عدم امكانية فرض اسم معين ولا اللجوء الى اعادة الانتخابات انما يجب الخضوع الى ارادة الشعب العراقي. من جهته، اشار الاعلامي سالم مشكور في حديث للمدى على وجود فوضى في التصريحات وكثير منها تتسم بالتناقض وان اغلب من يدلي بهذا النوع من التصريحات هم بعيدون عن اللقاءات والمباحثات بين الكتل السياسية. مشكور عد ان السبب من وراء ذلك هو الاعلام المفتوح وحب الظهور من قبل بعض السياسيين امام وسائل الاعلام وهذا بدوره يؤدي الى جعل المواطن في حيرة من امره ويفقد ثقته بالسياسيين والعملية السياسية برمتها. اما بشأن تأخير تشكيل الحكومة يقول مشكور ان من الخطأ الاعتقاد بأن الازمة هي على منصب رئيس الوزراء فالخلاف هو اعمق من ذلك، مضيفا ان لكل كتلة تطلعاتها وهواجسها والحل يكون من خلال التوافق. المواطن باسم علي الحاصل على شهادة الهندسة من الجامعة التكنلوجية يقول ان الذي يحدث الان في الواقع السياسي هو كتم لأصوات الشعب العراقي وان ما يفعله السياسيون هو البحث عن مصالحهم الشخصية فهم لاينتبهون الى الشعب العراقي. ومن جانبه، حث المواطن سعد كاظم صاحب كشك لبيع السكائر السياسيين على تكثيف لقاءاتهم وحواراتهم من اجل الوصول الى حل يرضي الجميع وينهي ازمة الشارع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram