بغداد/ علي ناجي والوكالاتانهت القوات الامنية العراقية عملياتها العسكرية في منطقة الأعظمية وأعادت افتتاح الجسور والطرق المؤدية إليها بشكل كامل بعد إغلاقها لمدة ثلاثة أيام على خلفية أحداث العنف التي وقعت فيها.ويأتي ذلك في وقت استبعد فيه نواب ومحللون سياسيون ان تؤدي مثل هذه الخروقات الامنية الى عودة البلاد الى مربع العنف الطائفي.
واستبعد القيادي في حزب الدعوة الاسلامي والنائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي عودة الاحداث الطائفية مرة اخرى على اثر ما جرى في منطقة الاعظمية.وقال الاسدي في تصريح (للمدى) امس الاحد ان القوات الامنية ردت على العصابات الارهابية المتحصنة في المنطقة، مبينا ان ما جرى كان محاولة لاستغلال استرخاء القوات الامنية، وان القوات ردت على الارهاب وهذا لا يعني العودة الى ايام العنف الطائفي.واستغرب القيادي في حزب الدعوة ربط بعض السياسيين بالاحداث الامنية التي جرت في الاعظمية، مشيرا الى ان منتسبي القوات الامنية يبذلون جهودا حثيثة للمحافظة على امن البلاد، وان عناصر القوات الامنية هم ابناء الشعب العراقي.من جهته قال عضو لجنة الامن والدفاع السابقة والقيادي في حزب الفضيلة الاسلامي عمار طعمه ان الموقف السياسي والاجتماعي افشل محاولة القاعدة في اثارة الفتنة الطائفية، معلقاًعلى ما جرى في الاعظمية.واوضح طعمة في تصريح (للمدى) امس ان تجدد نشاط الارهابيين قد عاد مرة اخرى، والتفجيرات التي استهدفت زوار الامام الكاظم (ع) واحداث الاعظمية كانت احدى مؤشرات تنامي عمليات العنف، مضيفا ان وعي المواطن العراقي والموقف السياسي من خلال اصدار بيانات واستنكارات افشل محاولة الارهاب للعودة الى ايام العنف الطائفي وكذلك انقسام الشعب.ودعا طعمه القيادات الامنية الى تكثيف العمل الاستخباراتي والامني مع اهالي الاعظمية، والتعاون بين القوات واهالي الاعظمية من خلال تنفيذ واجبات القوات الامنية. فيما اكد المحلل السياسي احمد الابيض ان ما حدث في الاعظمية يدل على ان تأخير تشكيل الحكومة قد فتح الابواب لاعادة اعمال العنف.وقال الابيض في اتصال هاتفي مع (المدى) امس ان الاجهزة الامنية الماسكة في الارض لا يبدو انها مسيطرة بالشكل المطلوب، مبينا ان تأخير تشكيل الحكومة ادى الى خلق ثغرات امنية، وان هناك بعض السياسيين يحاولون عرقلة الوضع السياسي والعودة الى المربع الاول.واضاف المحلل السياسي ان الادعاءات الامنية المبالغ فيها بانها دحرت الخلايا النائمة للارهاب قد يكشف على مسألة في غاية الاهمية والخطورة وهي ان القوات العراقية تنقصها العدة والعدد لمواجهة الارهاب.وكان مصدر في الشرطة العراقية، افاد امس الأحد، بأن القوات الامنية انهت عملياتها العسكرية في منطقة الأعظمية وأعادت افتتاح الجسور والطرق المؤدية إليها بشكل كامل بعد إغلاقها لمدة ثلاثة أيام على خلفية أحداث العنف التي وقعت فيها.وقال المصدر لوكالة "السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية التابعة لعمليات بغداد افتتحت، صباح امس، جميع المداخل والمخارج لمنطقة الاعظمية، شمال بغداد، بعد انتهاء العمليات الأمنية التي نفذتها فيها منذ الخميس الماضي على خلفية مقتل عدد من عناصر القوات الأمنية وإحراق جثثهم على يد مسلحين".وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت على لسان المتحدث باسمها اللواء قاسم عطا عن اعتقال 56 شخصا بين مشتبه به ومطلوب بتهم إرهابية على خلفية الاحداث التي شهدتها منطقة الاعظمية، شمال بغداد ، نافية في الوقت نفسه الأنباء التي تحدثت عن اعتقال مئات الأشخاص خلال العمليات الأمنية.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عمليات الدهم والتفتيش التي نفذتها القوات الأمنية أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبه بهم والمطلوبين للقضاء العراقي" من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.يذكر أن منطقة الاعظمية، شمال بغداد، شهدت يوم الخميس 29 من تموز الماضي، هجوما مسلحا بأسلحة من نوع "بي كي سي" نفذه مجهولون على نقطة تفتيش مشتركة من الجيش العراقي والشرطة في شارع عمر بن عبد العزيز بمنطقة الأعظمية وقتلوا خمسة من الجيش العراقي وثلاثة من الشرطة واحرقوا جثثهم بقنابل حرارية، كما احرقوا مقر النقطة، وثلاث عربات عسكرية قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة، وشنت القوات العسكرية على إثر الحادث عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق، وقد ذكرت قيادة عمليات بغداد أنها تمكنت من اعتقال عدد من الأشخاص، كما أكدت أنها توصلت إلى الخيوط الأساسية للعملية التي وصفتها بـ"الإرهابية".وكشفت قيادة عمليات بغداد عن ان الاعمال المسلحة التي شهدتها الاعظمية خطط لها قبل عام من الان، مبينة ان الهدف من وراء العملية اثبات الوجود وزعزعة الوضع الامني. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) إن "العمليات المسلحة التي راح ضحيتها تسعة من عناصر الامن وجرح عدد اخر في منطقة الاعظمية الخميس الماضي خطط لها قبل عام من الان"..لافتا الى أن"المعالجات كانت سريعة من قبل القوات الامنية".وأوضح أن "القوات الامنية نفذت عمليات دهم وتفتيش في احياء عديدة من منطقة الاعظمية بعد الهجوم الذي شنه مسلحون تاب
العمليات الأمنية فـي الأعظمية تنتهي بفتح الطرق والجسور المؤدية إليها
نشر في: 1 أغسطس, 2010: 09:24 م