طه كمر على ما يبدو إن الأطراف المتناحرة في قضية اتحاد الكرة العراقي لا تروم إنهاء الأزمة بالطرق التي تخدم الكرة العراقية وتأريخها، ، بل ان مصيراً مجهولاً ينتظر كرتنا من خلال التجاذبات التي قد تلقي بظلالها على تلك المسكينة التي أضلت الطريق تماماً بعد أن أصبحت بين مطرقة فيفا
 وسندان الهيئة العامة .انتظرنا كثيرا وبدأنا نحسب الزمن بأيامه وساعاته ودقائقه كي تقام الانتخابات بصورتها النزيهة والشفافية التي نتوخى منها الابتعاد عن الخصومات وتناقض الآراء والعمل بنفس واحد وروحية واحدة كي ننأى بكرتنا بعيداً عن المهاترات التي جعلتها تتدحرج بصورة عكسية لا تلائم تأريخها الذي بناه عمالقة الجيل الذهبي الذين حفروا أسماءهم بذلك التأريخ الجميل من دون ان يلجأوا لمثل هذه التناحرات التي أصبحت تهدد كيان الكرة العراقية .ومع اقتراب موعد الانتخابات انقسمت الهيئة العامة بين مؤيد ورافض للصيغة التي أقرّها الاتحاد الدولي وهي ان تقام الانتخابات في مدينة أربيل في كردستان العراق التي أقيمت بها أول مباراة لمنتخبنا الوطني بكرة القدم أمام منتخب فلسطين واعتبرناها تمهيداً لكسر الحظر عن إقامة المباريات في عراقنا الحبيب وبعدها أقيمت في نفس المدينة تصفيات بطولة آسيا للشباب وانتهت على أحسن وجه، ومن ثم أقيمت عليها أيضاً بطولة السلام بالملاكمة لذلك أصبحت تلك المدينة مهيأة لإقامة الاستحقاقات الرياضية فلم لا تقام عليها الانتخابات التي تخص اتحاد العراقي ، وكان هناك رأي مفاده أن يوافق أعضاء الهيئة العامة على الحضور في اربيل كي يأخذ كل ذي حق حقه من دون اللجوء إلى التمديد والتجديد من قبل الاتحاد الدولي، والذي لا يروم انتخاب حسين سعيد سوف يذهب ويدلي بصوته ضد حسين سعيد وبالتالي سيحصل احد الأعضاء الذين يضع به العدد الأكبر من الأصوات الثقة كي يصبح رئيسا لاتحاد الكرة العراقي ، ويغلق هذا الملف نهائيا ويتفرغ الجميع للعمل بجد وإخلاص وتفان من اجل العودة بكرتنا إلى سابق عهدها، لاسيما إن التصنيف الأخير لشهر تموز المنصرم وضعها بالمركز 104 عالميا ولا ندري أين سيصل تصنيفنا نهاية هذا الشهر .اليوم وبعد أن اتخذ الاتحاد الدولي قرارا يقضي بتمديد عمل الاتحاد العراقي الحالي لمدة عام كامل من 31 / 7 / 2010 ولغاية 31 / 7 / 2011 على خلفية انقسام الهيئة العامة إلى قسمين اتخذت الهيئة العامة التي عددها 43 عضواً أيضاً قراراً بعقد اجتماع يوم الجمعة المقبل في مدينة النجف، وسيتم الاتفاق في هذا الاجتماع على سحب الثقة من الاتحاد الحالي على خلفية عدم إكمال النصاب لديه، اي ان أعضاء الاتحاد الآن هم خمسة فقط متواجدون في مدينة اربيل بعد أن انسحب أربعة أعضاء وحضروا في اجتماع بغداد الذي عقد في فندق المنصور وهم كل من ناجح حمود ومحمد جواد الصائغ وهادي جواد وكاظم سلطان، لذلك من غير الممكن وحسب اللوائح أن يعمل هذا الاتحاد بهذا العدد ، لكن ماذا سيكون رأي الاتحاد الدولي هل سيوافق بهذه السهولة على إقامة الانتخابات في بغداد نزولاً عند رغبة هؤلاء الأعضاء ، بل من المتوقع والمرجح ان يقوم فيفا بإصدار عقوبات بحقنا وإقصائنا من جميع الاستحقاقات التي ننتظرها منذ زمن وأهمها بطولة أمم آسيا التي خطف لقبها منتخبنا الوطني عام 2007 .لذلك أرى إن من المنطق أن تحل هذه القضية بالتحاور ما بين الأعضاء التسعة جميعا ووضع العراق نصب العيون قبل إطلاق رصاصة الرحمة على الكرة العراقية .Taha_gumer@yahoo.com