جلال حسن من بديهيات عمل أي مكتب اعلامي تابع لأي وزارة، حين يصدر بيان في أي قضية عامة لها علاقة مباشرة بأخطار تهدد البلاد، ومعاناة الناس، أن يستند أولا على تحري الدقة والموضوعية والبرهان والحجة الدامغة، وان يكون مدعوما بمعلومات موثوقة ومسندة،
وبعيدا عن الاجتهادات والاستهلاك الاعلامي ، لأن أي زلل في التصريحات يقود الى العكس، وبالتالي إلغاء مشكلة كبيرة بحاجة الى حل سريع أو تجاوزها وفق تصريحات المسؤولين، بانتفاء الحاجة الى حلها.قبل ايام طالعتنا وزارة البيئة عبر موقع حكومي تابع الى مجلس الوزراء تؤكد في تقرير صادر عن مركز الوقاية من الإشعاع التابع للوزارة لشهر حزيران من هذا العام يقول:خلو التربة و المياه و المحاصيل الزراعية في العراق من الإشعاعات، باستثناء أماكن محددة وقد بين التحليل المختبري لنماذج من المواد الغذائية والمياه الثقيلة والاهوار والهباب الذري صلاحيتها وخلوها تماما من الاشعاع، ونشر تحت عنوان " وزارة البيئة تؤكد خلو مياه وأجواء وتربة العراق من الاشعاعات النووية".في وقت أعترف فيه وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس قبل ايام وفي اكثر من موقع عربي باستخدام قوات التحالف اليورانيوم ضد العراق.موضحا في رسالة مكتوبة الى مجلس العموم البريطاني ، قوله : ان قواته قد استخدمت واحد فاصلة تسعة طن متري من ذخيرة اليورانيوم المنضب في الحرب. مشيرا إلى أن وزارة الدفاع البريطانية قد زودت برنامج الأمم المتحدة البيئي بأسماء المواقع التي هوجمت باستخدام الذخيرة المحتوية على اليورانيوم المنضب في الحرب على العراق.الى ذلك تعلن وزيرة البيئة في تصريحات صحفية كثيرة وفي اكثر من وسيلة اعلامية ان 140 ألف عراقي اصيبوا بمرض السرطان نتيجة استخدام اسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب وبحدود 2000طن من اليورانيوم المنضب خلال عام 2003، وتشير إلى ظهور أكثر من 8000 حالة إصابة جديدة كل عام.وتوضح الوزيرة: بان ظهور حالات الإصابة بالسرطان جاء نتيجة تلوث 350 موقعا في العراق خلال عمليات القصف بأسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب،هذه الارقام وغيرها حين تتزامن مع تصريحات من جهات رسمية تجعلنا نشعر بالأسف ان نقول : هناك اخطاء لا يمكن ان تصدر من جهة مختصة وهي وزارة البيئة المعنية أولا بهذا الشأن، بينما العالم الخارجي" مخبوص "على حجم التلوث الذي اصابنا، وبالتأكيد ان هكذا تصريحات،هي نتيجة لعدم الرجوع الى المصادر الموثوقة في صدق المعلومة المنشورة.jalalhasaan@yahoo.com
كلام ابيض ..وزارة البيئة توخي الدقة رجاءً
نشر في: 2 أغسطس, 2010: 06:08 م