TOP

جريدة المدى > سياسية > رأي عام .. العراقيون يثقون بالجيش لكنهم قلقون من مرحلة ما بعد الانسحاب

رأي عام .. العراقيون يثقون بالجيش لكنهم قلقون من مرحلة ما بعد الانسحاب

نشر في: 2 أغسطس, 2010: 08:01 م

 بغداد / اياس حسام الساموكفي الوقت الذي ينشغل فيه الساسة بمباحثات تشكيل الحكومة لم تسفر، حتى الساعة، عن شيء مثمر. يتخوف العراقيون من تصاعد وتيرة اعمال العنف.وعلى الرغم من تأكيدات سابقة للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري
 للمدى بقدرة القوات العراقية على رد اي اعتداء داخلي او خارجي بدون مساعدة اجنبية، فأن الشارع لا يزال يستفهم عن تلك القدرة في حفظ الامن بعد انسحاب القوات الاجنبية من البلاد المزمع في اب 2011 حسب الاتفاقية الامنية، وهل للقوات العراقية الامكانيات اللازمة في القيام بمهامها بعيدا عن طلب الاسناد من القوات الامريكية عسكريا كان ام لوجستيا، وخصوصا وان البلاد تواجه تنظيم القاعدة من جهة، وعصابات الجريمة المنظمة من جهة اخرى. الاكاديمي في جامعه بغداد د.جعفر جليل يشير في حديث للمدى الى ان الوضع في العراق مرتبط بجميع جوانب الحياة فالحكومة غير مشكلة وبالتالي يعيش المواطن في حالة من القلق ازاء هذه الحالة، كما ان الوضع السياسي مرتبط بالواقع الاقتصادي فالمواطن يعيش في حيرة من امره ازاء هذه التداخلات.ويضيف جليل بعد ان كان جل اهتمام المواطن ينصب على الجانب الخدمي اصبح الان ينظر الى مسألة تشكيل الحكومة بشيء من الاولوية، ويرى انه بتشكيلها يستطيع ان يحدد ثقته بهذه القوات فلا يستطيع العراقي حاليا تحديد قدرة قواته الامنية مالم تشكل الحكومة .. ويؤكد الاكاديمي د.جعفر خليل على ان الجيش كان له خطوات جيدة في حفظ الامن ولكن هذا لايعني انه وصل الى درجة 100% من الجاهزية لاداء واجباته بعد الانسحاب.اما بشأن احتمالية تدخل الجوار بعد الانسحاب الامريكي قال انه لا يوجد شيء يمنع تدخل الجوار ولكن اذا شكلت حكومة قوية يشترك فيها الجميع بعد الانسحاب فسوف نستطيع حينئذ التخلص ولو بدرجة كبيرة من هذا التدخل. من جانبه اكد د. عادل عبد الرزاق استاذ الاعلام بجامعة بغداد على ان القوات الامنية قد اثبتت جدارة في عام 2007 من خلال العمليات التي شنتها على المجموعات المسلحة سواء في البصرة او الفلوجة او بغداد وبالتالي ان الثقة موجودة ، مستدركا الى ان الامكانيات تحتاج الى تطوير.د.عبد الرزاق اعتبر ان الجانب الاستخباري يعد الركيزة الاساسية، داعيا الى ضرورة الاهتمام بالكفاءات والنوعية وضرورة الانفتاح على الاكاديميين وطلاب الجامعات والخريجين لغرض الاستفادة منهم في الجانب الاستخباري والعسكري.ويشدد عبدالرزاق على ضرورة ان تكون للجيش سمعة جيدة والابتعاد عن جميع الافعال التي تضع حاجزا بين الجيش والمواطن، ويقول ايضا:"يجب فتح دورات لعناصر الجيش في العلاقات العامة يشرف عليها اساتذة في علم العلاقات وعلم النفس".في حين يشكك الاعلامي التلفزيوني عدنان الطائي بثقة المواطن في القوات الامنية فيقول في حديث له للمدى امس ان الدليل على عدم وجود ثقة للمواطن بقدرات القوات الامنية هو ان الحياة لم تستقر في البلاد ومازالت مشلولة على الرغم من وجود حكومة ودستور فأغلب السيطرات الامنية المنتشرة في انحاء البلاد غير نافعة وان ماحصل في مدينة الاعظمية اثبت على ان الخطة الامنية الموضوعة غير مجدية، ويرى ان اغلب القادة السياسيين والامنيين غير جاهزين لمرحلة مابعد الانسحاب والاكثر من ذلك ان هنالك من السياسيين لايرحبون بالانسحاب على حد. في حين يرى المواطن محمد حسين (كاسب) انه بالرغم من التأثيرات الحزبية والسياسية التي قد تطرأ على القوات الامنية بعد الانسحاب بيد ان الثقة بالقوات الامنية موجودة على اعتبار ان هذه القوات هي جزء من هذا الشعب وبالتالي فأنهم سوف يسعون بكل ما لديهم من اجل حماية البلاد بعد الانسحاب، غير ان المواطن محمد احمد سلمان (طالب جامعي) ان القوة العراقية ما زال امامها الكثير لقيادة زمام الامور في العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بعد خطاب المرشد الإيراني..
سياسية

بعد خطاب المرشد الإيراني.. "الإطار" يفكر بدمج "الميليشيات" بالحشد الشعبي

بغداد/ تميم الحسن ينوي الإطار التنسيقي، الذي يدير الحكومة منذ عامين، "دمج الفصائل" المشاغبة، أو ما يطلق عليها "الوقحة" بحسب تعبير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ضمن منظومة الحشد الشعبي.ويتناقض هذا الخيار، إذا صحت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram