بغداد / خليل جليل قبل سبعة أعوام وفي مثل هذه الأيام كان المشروع المهني الكبير قد بدأ يخطو خطواته الأولى بأسرة صغيرة عرفت بأسرة المدى، متنفسة من فضاء الحرية الجديد الذي بدأت تعيشه البلاد بانتهاء حقبة طمست فيها عن عمد كل ملامح العمل الصحفي وسارت بها وسط منهجية وجدت فرص تصحيح المسار بعد ذلك التاريخ لتكون آنذاك صحيفة المدى التي تطوي اليوم صفحات سنين سبع
في مقدمة الركب المهني وهي تأخذ على عاتقها مهمة إظهار مرحلة عمل جديدة وجدت هنا في المدى كل عوامل ومقومات الانطلاقة الصحيحة لمشروع كبير ضمّ منذ الوهلة الأولى نخبة من الأسماء التي صهرت نفسها في هذا المشروع المتميز وهو يكبر يوماً بعد آخر وينمو بإضطراد عاماً بعد عام . وكانت أسرة (المدى الرياضي) جزءاً من أسرة المدى كبرت معها ونمت معها ونشأت وترعرعت على منهجيتها وحرصت هذه الأسرة لكي تواصل عملها سنة بعد اخرى تحت شجرة المدى الكبيرة ومتفيئة بظلالها الوارفة يغمرها ويحدوها الامل بأن تحقق رسالتها التي اختطتها منذ الايام الاولى ودأبت عليها إلى الآن من دون ان تحيد وتخرج عن تلك المنهجية المبتعدة عن الضجيج. وفي كل ذكرى يتجدد سعي أسرة المدى الرياضي لكي تكون حلقة من حلقات النجاح المتجدد في اسرة المدى وان تكون احد عناوين التفوق وما وصلت اليه من مديات ذلك النجاح والتفوق، وواحدة من اسرار هذا التميز، وفي كل ذكرى تتجدد فيها المناسبة تكون لـ(المدى الرياضي) وقفة جديدة تفتح فيها نوافذ العودة الى بواكير عملنا متطلعين في الوقت ذاته الى مديات اوسع في فضاء رحب نتلمس فيه قربنا اكثر فأكثر مع أوساطنا الرياضية وشارعنا الرياضي الذي دأبنا ننطلق من تطلعاته وآماله وان تصطف اسرة (المدى الرياضي) وتلتصق برياضيينا وجمهورنا وان تحقق لنفسها مكانة لا نريد نحن أن نتبنى توصيفها بعدما اشار لها القاصي والداني بحسن رضاه وثنائه الكبير، ليزيدنا تواضعاً ويمنحنا قوة متجددة لنمضي في مشروعنا الصحفي ضمن مشروع اكبر تحتضنه المدى وهي توقد شمعتها الثامنة اليوم. ان افضل ما تحقق لـ(المدى الرياضي) خلال الأعوام المنصرمة تمثل بالثقة الكبيرة التي بنتها وأسستها مع كل شرائح جمهورنا الرياضي بشكل عام وجمهورنا الكروي بشكل خاص ما ارغمنا بسبب تلك الثقة لكي نكون في كل مرة ومثل ما طمحنا له ان نكون في مستوى اهتمام وتعاطي هذا الجمهور الكبير مع ما اخذته (المدى الرياضي) على عاتقها ومعايشتنا له ومعايشته اليومية مع المدى الرياضي بعد ان وجد فيها كل ما يمت بصلة للرأي الرياضي المحترم والى السلوكية المهنية التي نروم ان تحتفظ بفضل ما تهتم به، بمكانتها لدى قرائنا واوساطنا الرياضية، هذه الأوساط التي تهمنا اكثر وقبل ما تهمنا المؤسسة الرياضية التي لا نحيد في موقفنا عنها القائم على اسس مهنية وركائز نعتقد بان الجميع يدرك صلابة وحيادية ومنهجية هذه المقومات التي نقوى معها يوما بعد آخر، فالذي يهمنا ارضاء قرائنا وليس ارضاء المؤسسات الرياضية وهي تجد في المدى الرياضي صوتا خالصاً ومعبراً عن آمال وتطلعات الرياضة العراقية ورياضيينا. ونحن نطوي عاما من رحلة المدى الذي تميز بسخونة الأحداث وشراسة التطورات التي حفل بها المشهد الرياضي وعلى نحو خاص مشهد الكرة العراقية وما عاشته منذ مثل هذه الايام من العام الماضي، نعتقد ومن دون اي شكل من اشكال الشك كانت (المدى الرياضي) حاضرة في دائرة تلك الأحداث المتفردة على صعيد كرة ومن اكثر من زاوية فبعد الدور الواضح الذي أخذته (المدى الرياضي) على عاتقها عبر صوتها الذي انضم الى أصوات الحق المتعالية بضرورة استعادة الكرة العراقية لحقوقها وانهاء معاناتها وكسر حاجز العزلة الذي كانت تعانيه قبل ان تستعيد الكرة العراقية جزءا من احقيتها وتنهي فترة من فترات العزلة وكسر الطوق الذي فرض عليها لاسباب معروفة لتتمكن بعد ذلك منتخباتنا وفرقنا ان نستعيد أحقيتها بخوض استحقاقاتها داخل البلاد ولتكون بذلك مدينة اربيل انطلاقة قوية لكسر ذلك الطوق والحصار فكانت (المدى الرياضي) حاضرة في قلب هذا الحدث الذي انتظرته جماهير كرة القدم لسنوات. كما وجدت (المدى الرياضي) نفسها في قلب احداث كروية طال انتظارها لعشاق كرة القدم في العراق وجمهور كرة القدم المتعطش للمتابعة والاهتمام وكانت تصفيات كأس آسيا للشباب فرصة مثالية أمام المدى الرياضي لتفتح نافذة هذه التصفيات التي توج فيها منتخبنا الشبابي بطلا لمجموعته متأهلا الى نهائيات القارة المقررة في الصين في تشرين الاول المقبل، أمام جمهورنا الكروي وهو صور وأحداث هذه المناسبة القارية الكروية وكان للمدى ونقول ذلك بتواضع دور واضح في تأكيد جدارة استضافة العراق هذه التصفيات بشهادة الجميع قبل ان تنتقل المدى الرياضي الى واحدة من اكثر المراحل حساسة على صعيد كرة القدم العراقية عندما عصفت احداث تعليق الاتحاد العراقي لكرة القدم لعدة اشهر ومن ثم انهاء فترة التعليق بعد ان وضعت مظاهر الصراع والخلافات المتغذية على مواقف من هنا وهناك أوزارها ولتبدأ الكرة العراقية مرحلة جديدة جنبتها كل الاحتماليات التي لا تحمد عقباها، وكانت المدى الرياضي حاضرة في تلك الاحداث وهي تقدمها الى جمهورنا ومحبي الكرة العراقية التي كتب لها ان تبقى في دائرة الهدف ومحاطة بكل اسوار المشاكل والملابسات فكان لنا صوت واضح ورأي معالمه
المدى الرياضي بين المنهجية المهنية الحقة ورسالتها الواضحة

نشر في: 4 أغسطس, 2010: 05:52 م









