بغداد / سها الشيخلي يبقى عمل منظمات المجتمع المدني احد ابرز القواعد التي ترتكز عليها النظم الديمقراطية، كونها تمثل توجهات وافكار واراء الراي العام المهني، وتظل حركة مثل هذه المنظمات مؤشرا لممارسة الديمقراطية في بلد رزح تحت سلطة الدكتاتورية ردحا من الزمن، غابت فيها جهود منظمات المجتمع المدني لتكرس فقط لخدمة الحزب الواحد والقائد الضرورة،
الا ان الامر الان اختلف جذريا، لكن جهود هذه المنظمات ظلت دون المستوى المطلوب، وبمناسبة عيد تاسيس جريدة المدى كان لنا هذا اللقاء مع مجموعة من رؤساء واعضاء بعض من تلك المنظمات والذين كان لهم العتب الرقيق على الجريدة كونها لم تول الاهتمام اللازم بنشاط منظمات المجتمع المدني على حد قولهم. rnكانت رائعة ولكنها....  عند الاستفسار والسؤال عن كيف يجد اعضاء منظمات المجتمع المدني الخط السياسي والفكري    والثقافي والاجتماعي لجريدة المدى قالت رئيسة جمعية الامل السيدة هناء ادور: - المدى بدأت بشكل رائع وجميل وكنت اجد المتعة والفائدة عند قراءتها.. لكنها مع الا سف الشديد اخذت في التراجع، ففي البداية كانت تهتم باخبار منظمات المجتمع المدني وتفرد لها الصفحات، لكنها الان اهملت تلك الصفحات، لا بل اخذت تهاجم منظمات المجتمع المدني، اما اذا تحدثنا عن قضايا المرأة فنجد التراجع التام عن نشر كل ما يخص قضايا المرأة، بعد ان كانت الرائدة في الدفاع عن حقوق المرأة، واجد ايضا ان المدى تهمل التصدي للدفاع عن حقوق الحريات المدنية، بل تدافع وتتحدث اذا كان الامر يتعلق بها هي بالذات، او اجدها احيانا  تدافع بشكل خجول ومقتضب عن الحريات المدنية، كانت المدى في السابق الجريدة المفضلة لدي، لكنني الان لا اجد ذلك الحماس وتلك الرغبة في متابعة  المدى،  وفي الختام  قدمت السيدة هناء ادور التهاني لجريدة المدى ولكل العاملين فيها بمناسبة ذكرى تاسيسها. rnأقرأ المدى يوميارئيسة رابطة المر أة العراقية شميران مروكل اكدت انها تقرأ المدى يوميا، ذلك لانها واحدة من الصحف الملتزمة بقول الحقيقة، ولا تجامل القوى السياسية، ولا الشخصيات المتنفذة، علاوة على انها تميل الى القوى التقدمية اليسارية، ومع كونها تهتم بالقوميات في البلد ومنها القومية الكردية، الا انها تبتعد عن قضايا (الكلدو اشور) في حين انها قومية اساسية وهم من سكنة العراق الاصليين، تعجبني صفحة تحقيقات لانها تسلط الضوء على معاناة المواطنين ونقص الخدمات في البلد، واعتبر المدى نافذة مضيئة وواضحة للاعلام العراقي، الذي اجده مهما جدا ان يتعاون مع منظمات المجتمع المدني،ويعجبني في المدى مناصرتها لقضايا المرأة وقرأت فيها مواضيع عن قانون الاحوال الشخصية ومشاكل الاسرة ولا يسعني الا ان اقدم الشكر والثناء لهذا الجهد الاستثنائي، وصفحات المدى الثقافية جيدة ومواكبة لثقافة البلد وصدور الكتاب الثقافي المجاني جهد رائع ليطلع الشباب على الكتب بدلا من التسكع في المقاهي، ويعجبني في المدى وصولها الى مناطق فقيرة وبعيدة لنقل معاناة المواطن فيها، ونحن كرابطة نصل ايضا الى تلك الاحياء فقد زرنا قبل ايام منطقة النهروان وكانت بدون شبكة ماء الشرب، ووجدنا ان المواطن ينتظر (التانكرات) الخاصة بالامانة ليروي ظمأه، وفي الختام قدمت السيدة مروكل تهاني العيد للاستاذ فخري كريم ولكل العاملين في الجريدة.  rnجريدة مستقلة وعلمانية عضوة رابطة المرأة العراقية السيدة نقية اسكندر قدمت التهاني لرئيس تحرير المدى ولكل الكادر العامل فيها بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيها وقالت: - اجد المدى جريدة مستقلة وعلمانية لا تخضع لحزب او كتلة، لكنها بصراحة تميل قليلا الى الجانب الكردي، وارى ان  الجريدة اختطت لنفسها نهجا محايدا وانفردت بين الصحف العاملة  كونها تتصدى وتعالج الامور بشكل موضوعي بعيدا عن المحاباة، انها تتبنى الصدق وتنشد الحقيقة، بعيدا عن الطائفية، لذلك تميزت عن باقي الصحف في الساحة، كان في المدى صحفيون كباريمكن ان نطلق عليهم صفة العمالقة، لكن بعض من تلك الاقلام غادرت المدى ولا ندري لماذا؟ لكن هذا لا ينفي وجود اقلام جريئة ومميزة، نطلب من المدى ان تعاملنا بخصوصية فعندما نرسل نشاطات منظماتنا يتأخر نشرها، ونعتب على المدى لماذا لا تحضر اغلب نشاطات المنظمات؟ وتغيب عن المؤتمرات التي تعقدها المنظمات؟  كما نريد من المدى ان تدعمنا مجانا بخصوص الاعلانات،  فنحن المنظمات لا ميزانية لنا.  rnبصمات المدى الثقافيةنقيب ذوي المهن الهندسية والفنية السيد علي حسين، أكد ان المدى جريدة متميزة عن بقية الجرائد في شارع الصحافة العراقية، ووراء هذا التميز بالتأكيد الخبرة والمهنية العالية التي يتمتع بها العاملون في الجريدة، ويتميز العمل من خلال رئيس تحريرها (أبو نبيل) الذي عرفته منذ (30 سنة)، وعرفت فيه الصحفي والسياسي المكافح ويتمتع بمهنية عالية واسلوب اداري منظم ومبرمج بشكل كبير، وهو رجل شجاع في الرأي والعمل، وقد وجهت له الكثير من السهام، لكنه استطاع ان يقف شامخا، وان ينتصر في الكثير من المعارك التي اثيرت ضده، وهذا ما جعله يقود الجريدة بشكل مميز، وكان في السابق مؤسس مجلة (النهج) وكانت لسا